بين الاستقرار الأمني والتحديات الاقتصادية.. عام أخير في مسيرة حكومة السوداني
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
مع دخول حكومة محمد شياع السوداني عامها الأخير، تبرز تحديات عديدة على الساحة، رغم ما تحقق من إنجازات في مجالات مختلفة.
النائب حسين الازيرجاوي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأحد (9 آذار 2025)، أن "الوضع الأمني مستقر، ولم يتأثر بالأحداث الإقليمية، مشيرا إلى جاهزية القوات الأمنية لمواجهة أي طارئ.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أشار الازيرجاوي إلى "وجود بعض الصعوبات، لكنها أقل حدة مما واجهته الحكومات السابقة"، مؤكدا أن "الحكومة مستمرة في معالجة الأزمات، لا سيما فيما يخص صرف الرواتب وإحياء المشاريع التنموية في مختلف المحافظات".
كما لفت إلى أن "حكومة السوداني حققت رضا شعبيا واسعا، بفضل إعادة العمل بعدد من المشاريع الحيوية، مثل الجسور والمستشفيات والمعامل.
ورغم تحديات انخفاض أسعار النفط، شدد على أن "الحكومة تمتلك الحلول لتجاوز العقبات"، متوقعا أن "لا يشكل الملف الاقتصادي أو الأمني عائقا كبيرا في المرحلة المقبلة".
وتسلم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه في تشرين الأول 2022 وسط أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، حيث جاءت حكومته بعد أزمة تشكيل طويلة أعقبت الانتخابات البرلمانية المبكرة عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، واجهت حكومته ملفات حساسة، أبرزها تحسين الوضع الاقتصادي، تعزيز الأمن، ومكافحة الفساد، إضافة إلى محاولة تحقيق توازن سياسي داخلي وخارجي في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة.
ومع دخول السنة الأخيرة من عمر الحكومة الحالية، تبرز تحديات جديدة، لا سيما في ظل تقلبات أسعار النفط وتأثيراتها على الموازنة العامة، إضافة إلى استمرار الحاجة إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد لضمان استدامة التحسن في الأداء الحكومي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد الـ34 تجمع القادة العرب وسط تحديات إقليمية معقدة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
انطلقت اليوم السبت في بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، وسط أجواء إقليمية ودولية مشحونة بالعديد من الأزمات.
افتتح الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد القمة بالترحيب بالزعماء العرب في بلاد الرافدين، مشيرا إلى أن القمة تأتي في وقت حساس يواجه فيه الوطن العربي تحديات تهدد استقراره.
أكد رشيد حرص العراق على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مستنكراً العدوان الإسرائيلي على غزة ومشدداً على رفض أي محاولات لتهجير سكان القطاع.
أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فأشار إلى أن الحلول للأزمات تبدأ بضمان حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات، داعياً إلى تحرك عربي جاد لإنقاذ غزة.
ولفت السوداني إلى دعم بلاده لوقف إطلاق النار في لبنان، وتجديد دعم وحدة سوريا ورفض الاعتداءات على أراضيها، معبراً عن أمله في أن يساهم رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق في استقرارها.
كما أكد السوداني على أهمية الحفاظ على وحدة السودان، معلنا عن 18 مبادرة لتعزيز العمل العربي المشترك في دعم جهود الإعمار بمناطق النزاعات.
وأشار إلى دعم العراق للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على أساس التعايش المشترك، معلناً تبرع بلاده بـ20 مليون دولار لإعمار غزة ومثلها للبنان.
في مواقف مماثلة، أكد وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
من جهته، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من استمرار التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، مشيراً إلى تعرض بعض الدول العربية لاستقطابات داخلية وصراعات أهلية.
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمد علي يوسف عن آماله في أن تسهم القمة في تحقيق الوحدة العربية، معبراً عن إدانته لما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، فقد دعا إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة دون تأخير، مؤكداً أنه لا يمكن تجاهل ما يجري في غزة والضفة الغربية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على رفع الحصار ووقف العقاب الجماعي على الفلسطينيين، مشيداً بالتقدم الذي يحققه العراق.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية تتطلب مواقف موحدة للدفاع عن الأمن العربي.
وأشار السيسي إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وجرائم في قطاع غزة الذي تعرض لتدمير واسع بهدف تهجير سكانه، مؤكداً رفض مصر التام لهذه السياسات.
وأكد حرص مصر على مواصلة التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لجهود وقف إطلاق النار، معلناً نية بلاده تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر.
وشدد السيسي على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف، وأن السلام الشامل بعيد المنال دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما دعا إلى استثمار رفع العقوبات عن سوريا والحفاظ على وحدتها ومكافحة الإرهاب، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية من الجولان السوري المحتل.