بغداد اليوم – بغداد

مع دخول حكومة محمد شياع السوداني عامها الأخير، تبرز تحديات عديدة على الساحة، رغم ما تحقق من إنجازات في مجالات مختلفة.

النائب حسين الازيرجاوي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأحد (9 آذار 2025)، أن "الوضع الأمني مستقر، ولم يتأثر بالأحداث الإقليمية، مشيرا إلى جاهزية القوات الأمنية لمواجهة أي طارئ.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أشار الازيرجاوي إلى "وجود بعض الصعوبات، لكنها أقل حدة مما واجهته الحكومات السابقة"، مؤكدا أن "الحكومة مستمرة في معالجة الأزمات، لا سيما فيما يخص صرف الرواتب وإحياء المشاريع التنموية في مختلف المحافظات".

كما لفت إلى أن "حكومة السوداني حققت رضا شعبيا واسعا، بفضل إعادة العمل بعدد من المشاريع الحيوية، مثل الجسور والمستشفيات والمعامل.

ورغم تحديات انخفاض أسعار النفط، شدد على أن "الحكومة تمتلك الحلول لتجاوز العقبات"، متوقعا أن "لا يشكل الملف الاقتصادي أو الأمني عائقا كبيرا في المرحلة المقبلة".

وتسلم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه في تشرين الأول 2022 وسط أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، حيث جاءت حكومته بعد أزمة تشكيل طويلة أعقبت الانتخابات البرلمانية المبكرة عام 2021.

ومنذ ذلك الحين، واجهت حكومته ملفات حساسة، أبرزها تحسين الوضع الاقتصادي، تعزيز الأمن، ومكافحة الفساد، إضافة إلى محاولة تحقيق توازن سياسي داخلي وخارجي في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة.

ومع دخول السنة الأخيرة من عمر الحكومة الحالية، تبرز تحديات جديدة، لا سيما في ظل تقلبات أسعار النفط وتأثيراتها على الموازنة العامة، إضافة إلى استمرار الحاجة إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد لضمان استدامة التحسن في الأداء الحكومي.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضغط: حكومة متوازنة أو عزلة اقتصادية

5 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تشهد بغداد ترقباً متزايداً مع اقتراب وصول المبعوث الأمريكي الخاص مارك سافايا، الذي يُتوقع أن يجري لقاءات مكثفة مع قوى سياسية متعددة لنقل رسائل واشنطن الواضحة بشأن شكل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات الأخيرة.

ويأتي هذا التحرك في سياق يُنظر إليه كبداية لمرحلة جديدة من التنافس الأمريكي الإيراني على النفوذ داخل العراق، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان تشكيل حكومة تراعي التوازنات الإقليمية وتحد من التدخلات الخارجية.

من جانب آخر، تؤكد دوائر أمريكية أن واشنطن لا تمانع في تشكيل حكومة يسيطر عليها حلفاء إيران إذا كان ذلك إرادة العراقيين، لكنها في المقابل ستحجم عن تقديم أي دعم سياسي أو اقتصادي لمثل هذه الحكومة، مما يضع بغداد أمام خيارين: إما حكومة متوازنة تجذب الشراكات الدولية، أو مواجهة عزلة محتملة.

وفي تطور متصل، وصل نائب وزير الخارجية الأمريكي لإدارة الموارد مايكل ريغاس إلى العاصمة بغداد ، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين ودعم الجهود المشتركة لتعزيز السيادة والاستقرار والازدهار، كما أفادت سفارة واشنطن في تدوينة على منصة أكس، حيث كان في استقباله القائم بأعمال السفارة جوشوا هاريس.

كما يُشار إلى أن سافايا نفسه، في تدوينة سابقة قبل أيام، وصف العراق بأنه يقف عند مفترق طرق حاسم، إما التوجه نحو مؤسسات مستقلة قادرة على إنفاذ القانون وجذب الاستثمارات، أو العودة إلى دوامة التعقيدات التي أثقلت الجميع، محذراً من استمرار تداخل السياسة مع القوى غير الرسمية.

و يعكس هذا النشاط الدبلوماسي الأمريكي المكثف قلق واشنطن من تصاعد نفوذ الفصائل، خاصة مع زيادة تمثيلها في البرلمان الجديد، مما يجعل عملية تشكيل الحكومة اختباراً حقيقياً لمدى التزام بغداد بحصر السلاح بيد الدولة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني:ضبط (6) أطنان من المخدرات الإيرانية
  • السوداني يؤكد على التعاون الأمني مع لبنان
  • اللواء شقير يجري سلسلة لقاءات في بغداد لتعزيز التعاون الأمني مع المسؤولين العراقيين
  • الفقر والبطالة ودمار البنية التحتية.. تحديات تواجه الحكومة السورية
  • الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني تعلن تحركات عسكرية لمقابلة تحديات
  • واشنطن تضغط: حكومة متوازنة أو عزلة اقتصادية
  • عام على حكومة الشرع: الحرية المدنية السورية بين المكاسب والتحديات
  • رئيس حركة النجباء: حكومة السوداني لا تمثل الشعب العراقي
  • شباب بلا عمل وأنهار بلا ماء: تحديات تحدد مصير الحكومة الجديدة
  • مدبولي يجتمع بقيادات المجموعة الاقتصادية لبحث آليات التنسيق وتعزيز الاستقرار الاقتصادي