"تلغراف": مخطط استخباراتي روسي للسيطرة على طرق الهجرة إلى أوروبا عبر ليبيا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن مخطط استخباراتي روسي للسيطرة على تدفقات الهجرة إلى أوروبا عبر جيوش خاصة، في إطار استراتيجية تهدف إلى زعزعة استقرار القارة والتأثير على سياساتها الداخلية.
وأوضحت الصحيفة أن المخطط يقوده يان مارساليك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "وايركارد" الألمانية، والذي كان يسعى إلى إنشاء ميليشيا قوامها 15 ألف مقاتل للسيطرة على المعابر الحدودية الرئيسية في ليبيا، إحدى أبرز نقاط العبور للمهاجرين نحو أوروبا.
ووفقًا للصحيفة، فإن مارساليك لم يكتفِ بوضع الخطط، بل نجح فعلياً في إرسال أولى القوات الروسية إلى الأراضي الليبية لتنفيذ مخططه.
وتستند الصحيفة في تحقيقها إلى وثائق جديدة تكشف دور مارساليك في تنسيق عمليات تجسس بالمملكة المتحدة، حيث أدينت مجموعة من الجواسيس الذين كان يشرف عليهم في محكمة "أولد بيلي" بلندن.
ووفقًا للحكم الصادر يوم الجمعة الماضي، فإن أورلين روسيف، أحد قادة الشبكة الاستخباراتية الروسية، يواجه عقوبة السجن إلى جانب عدد من العملاء البلغاريين بعد تورطهم في عمليات اختطاف ومراقبة، في واحدة من أكبر قضايا التجسس التي كشفتها شرطة العاصمة البريطانية.
وتشير التلغراف إلى أن مارساليك ظل هاربًا منذ انهيار شركته "وايركارد عام "2020، عندما اكتُشف وجود ثغرة مالية بقيمة 1.9 مليار يورو في حساباتها. وتمكن من الفرار من النمسا على متن طائرة خاصة، ليصبح منذ ذلك الحين مطلوبًا من قبل الإنتربول بتهم تتعلق بالاحتيال المالي.
Relatedالهجرة في قلب حملة الانتخابات الألمانية: لماذا تَعِد الأحزاب بزيادة عمليات ترحيل الأجانب؟ألمانيا تمدد عمليات التفتيش على الحدود وسط جدل حول مسألة الهجرة قبيل الانتخابات البرلمانيةاحتدام الجدل في فرنسا حول ملف الهجرة وحق منح الجنسية بالولادةوتكشف الوثائق أن مارساليك لم يكن مجرد رجل أعمال فاسد، بل كان على صلة مباشرة بالكرملين، حيث عمل لصالح المخابرات الروسية أثناء إدارته شركته، في الوقت الذي كان يضع مخططات للسيطرة على تدفقات الهجرة من أفريقيا نحو أوروبا، بمساعدة أحد حلفاء بريطانيا.
وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة النمساوية وعدت في عام 2017 بتقديم تمويل بقيمة 120 ألف يورو لدعم الخطة، والتي ادعى مارساليك أمام الاتحاد الأوروبي أنها تهدف إلى "حل أزمة الهجرة". لكن الوثائق المسربة تكشف أن الخطة كانت تحت إشراف عقيد مشتبه به في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية GRU، مما يثير شبهات حول الأهداف الحقيقية وراءها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: تشريع أوروبي جديد بشأن الهجرة لا مكان فيه لمقترح"مراكز الاحتجاز" المثير للجدل فرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسية مستقبل أوروبا: هل يمكن للهجرة وقف النزيف الديموغرافي للقارة العجوز في العقد القادم؟ ليبياروسيابريطانياأوروباالهجرة غير الشرعيةالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل أبو محمد الجولاني بشار الأسد طائفة سوريا إسرائيل أبو محمد الجولاني بشار الأسد طائفة ليبيا روسيا بريطانيا أوروبا الهجرة غير الشرعية الهجرة سوريا إسرائيل أبو محمد الجولاني بشار الأسد طائفة أوكرانيا شرطة روسيا تركيا المفوضية الأوروبية دونالد ترامب للسیطرة على یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
قتلى وتضرر بنية تحتية بهجوم روسي على أوكرانيا
لفيف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤولون أوكرانيون، أمس، أن روسيا أمطرت أوكرانيا بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة في هجوم واسع النطاق خلال الليل مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإلحاق الضرر ببنية تحتية مدنية في العديد من المناطق بما في ذلك مرافق طاقة.
وكثفت روسيا ضرباتها على شبكة الطاقة الأوكرانية تحديداً في الأسابيع القليلة الماضية مع اقتراب الشتاء الرابع خلال الحرب ومع تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال.
وقال ممثلو ادعاء: إن أربعة من القتلى، في الهجوم الذي حدث خلال الليل، أفراد من عائلة واحدة لقوا حتفهم عندما دُمر مبنى سكني في منطقة لفيف الواقعة بغرب البلاد والمتاخمة لبولندا. وقال أندريه سادوفي رئيس بلدية مدينة لفيف، عاصمة المنطقة، إن النيران اشتعلت أيضاً في منطقة صناعية بالمدينة وانقطعت الكهرباء عن أجزاء منها، حاثاً السكان على البقاء في منازلهم بينما كانت السلطات تحاول إخماد حرائق متعددة.
وسمع دوي انفجارات في السماء في الساعات الأولى من صباح أمس بينما كانت الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف من جهات عدة. وقال ماكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف، إن الهجوم على المنطقة هو الأكبر خلال الحرب، مضيفاً أنه شمل 140 طائرة مسيرة و23 صاروخاً.
وفي قرية واقعة خارج مدينة لفيف، حيث قُتل أفراد العائلة الأربعة، حفر عمال الإنقاذ وسط أكوام الأنقاض. ولم يبق سوى أساسات المبنى. وقال فولوديمير هوتنيك المسؤول المحلي، إن 10 منازل مجاورة أخرى لحقت بها أضرار لا يمكن إصلاحها. وفي مدينة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا، قال إيفان فيدوروف حاكم المنطقة الأوسع التي تحمل نفس اسم المدينة، إن شخصاً قُتل وأُصيب 10 آخرون في هجوم أدى أيضاً إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 73 ألف مشترك، مضيفاً أن الخدمة عادت إلى ما يزيد على 20 ألف مشترك بعد الظهر.
وقالت رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو، إن أضراراً لحقت ببنى تحتية مدنية في مناطق عدة. وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أن منشآت طاقة عانت من أضرار في زابوريجيا وشمال البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قواتها استهدفت منشآت عسكرية صناعية أوكرانية، بالإضافة إلى بنى تحتية للغاز والطاقة، خلال الليل. بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية أطلقت أكثر من 50 صاروخاً ونحو 500 طائرة مُسيرة خلال الهجوم.
من جانبها، أعلنت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أن طائراتها حلقت في وقت مبكر أمس، لحماية المجال الجوي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت قيادة العمليات في الجيش البولندي في منشور على منصة «إكس»: «تعمل الطائرات البولندية والحليفة في مجالنا الجوي، بينما وُضعت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار في أعلى حالات التأهب».