3 رسائل أمريكية مشفرة للسوداني محورها إيران وحسم التبعية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف بيان مكتب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن تفاصيل اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، الأحد (9 آذار 2025) عن ديناميكيات معقدة في العلاقة الثنائية، تجمع بين تعزيز الشراكة الاستراتيجية ورسائل "مشروطة" تجاه مستقبل العراق السياسي والاقتصادي.
الشراكة الاقتصادية.
ركز النقاش على دفع التعاون الاقتصادي عبر تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، مع تأكيد والتز على ضرورة "إزالة المعوقات" أمامها. بينما يعكس هذا التوجه رغبة واشنطن في تعزيز نفوذها الاقتصادي، إلا أنه يشير أيضاً إلى ضغوط غير مباشرة على بغداد لتبني سياسات تفضيلية للشركات الأمريكية، قد تتعارض مع مصالح فاعلين إقليميين مثل إيران. ويثير هذا التوجه تساؤلات حول قدرة العراق على الموازنة بين مصالحه السيادية وشروط الشراكة مع الولايات المتحدة.
الطاقة والاستقلال.. لعبة "الضغط الأقصى" الإيرانية
أكد الجانب الأمريكي دعمه لاستقلال العراق في قطاع الطاقة، لكنه ربط إنهاء استثناء استيراد الكهرباء من إيران بسياسة "الضغط الأقصى"، مما يضع بغداد أمام تحدٍّ دقيق: إما تعميق الاعتماد على الولايات المتحدة لتعويض النقص في الطاقة، أو مواجهة أزمات داخلية في حال توقف الإمدادات الإيرانية. ويُظهر هذا الموقف توظيفاً أمريكياً للورقة الاقتصادية لتعزيز نفوذها، بينما يحاول العراق الحفاظ على هامش من المناورة مع طهران.
الأمن والاستقرار.. دعم مشروط بـ"السيادة الأمريكية"
شدد البيان على التزام واشنطن بأمن العراق وسيادته، لكن السياق الإقليمي المضطرب (من دون تفاصيل) يشير إلى أن هذا الدعم يرتبط بسياق أوسع لاحتواء النفوذ الإيراني. كما أن التأكيد على "عراق قادر على الاعتماد على نفسه" يبدو متناقضاً مع دعوات الاعتماد على الشركات الأمريكية، مما يعكس ثنائية الهدف الأمريكي: دعم مؤسسات الدولة العراقية لضمان الاستقرار، بينما تُبقي على تبعيته الاقتصادية والأمنية لواشنطن.
إقليم كردستان.. حلقة جديدة في الصراع على النفوذ
لم يُغفل البيان الإشارة إلى ضرورة تسهيل عمل الشركات الأمريكية في الإقليم، وهو ما قد يعبر عنه كدعم غير مباشر لحكومة كردستان في خلافاتها مع بغداد الاتحادية حول إدارة الموارد، ويُظهر هذا التوجه توظيفاً أمريكياً للورقة الاقتصادية لتعزيز نفوذها في المناطق المتنازع عليها، بينما يحاول العراق الحفاظ على وحدته واستقلاليته.
خاتمة: شراكة راسخة أم تبعية مُقنَّعة؟
على الرغم من التأكيدات المتبادلة حول "الشراكة الراسخة"، فإن البيان يحمل بين سطوره رسائل مقلقة لبغداد: فواشنطن تُقدم الدعم كحليف، لكن بشروط تُبقي العراق في فلك استراتيجيتها الإقليمية.
وبينما تسعى حكومة السوداني إلى توسيع خياراتها الاقتصادية، يبدو أن المرونة في التعامل مع الملف الإيراني (خاصة في الطاقة) ستكون المفتاح لتجنب تحوّل الشراكة الأمريكية إلى عبء على السيادة العراقية.
المصدر: بغداد اليوم + مكتب رئيس مجلس الوزراء
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الأركان الأمريكية: تقرير وكالة الطاقة الذرية عن إيران “مثير للقلق”
المناطق_متابعات
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين، الخميس، أن تقريرا جديدا صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران يثير القلق، وأن الولايات المتحدة تراقب تطورات الوضع عن كثب، نقلا عن “رويترز”.
وأضاف: “تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مثير للقلق بالتأكيد”.
أخبار قد تهمك إيران تؤكد أنها لا تسعى لسلاح نووي وبعثتها تهاجم أمريكا 11 يونيو 2025 - 10:26 مساءً وزير الدفاع الإيراني: سنضرب القواعد الأميركية إذا اندلع صراع 11 يونيو 2025 - 2:40 مساءًوقال كين أمام أعضاء بالكونغرس الأمريكي، إن المجتمع الدولي يفكر على ما يبدو فيما يجب عليه فعله بعد قرار الوكالة الأحدث الذي أعلن أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
وإلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الخميس، إن بلاده لن تقبل بامتلاك إيران أسلحة نووية، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في روما.
وتابع فاديفول: “الجميع يريد تجنب أي تصعيد. لن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد إيران وهي تصبح مسلحة نوويا. يجب أن يكون هذا واضحا في ظل هذا الوضع”.
وذكر أنه سيسافر إلى الشرق الأوسط الليلة/الخميس، وسيزور إسرائيل يوم الأحد، حيث سيتم مناقشة الملف الإيراني.
ومن ناحية أخرى، عبرت فرنسا، الخميس، عن قلقها إزاء خطة إيران لبناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس: “نتابع بقلق بالغ مختلف التصريحات المتعلقة بزيادة كبيرة في قدرة التخصيب، ولا سيما إنشاء بنية تحتية جديدة. نندد بشدة بهذه الإجراءات”.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم، أن إيران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أعلن عدم
امتثال طهران لالتزامات عدم نشر الأسلحة النووية، بما في ذلك فتح موقع جديد للتخصيب، وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية.