الحمد لله، الجيش أثبت في النهاية إنّه شغّال بي خطّة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
عشرات الإشاعات طلعت أثناء الحرب؛
من محاولة انقلابيّة واعتقال ضبّاط؛
لي خيانة في محور وين؛
لي تنظيرات الناس الساي المركّبين مكنة مونتغومري؛
للشغّالين أصحى يا جيش؛
الجيش ما ردّ على أيّ كلام أو انتقاص؛
إنّما كذّب الكلامات بالعمل؛
وخيّب ظن كلّ الراجينّه يفشل وينكسر من جوّة؛
الناس مجّدت شجاعة الشهيد محمّد صدّيق، ربّنا يعلّي مقامه ويتقبّل شهادته، لمن قال بمشي أستلم المصفاة؛
لكن الأيّام أثبتت إنّه استلام المصفاة أصعب بي كتير من مجرّد شجاعة مقاتلين، واحتاج لي مجهود كبير ولفّة طويلة لقطع خطوط إمداد العدو، واحتاج لي فتح جبهات كتيرة عشان تشتّت الفزع، وكلّ قوّة من الميليشيا تبقى في داب روحها؛
يعني احتاج يجرجروا الميليشيا لحدّي سنجة عشان يقدروا يفكّكوا تماسكها؛
كذلك فالناس احتفت بشجاعة الشهيد شاع الدين، ربّنا يعلّي مقامه، لمن رفض ينسحب من تمبول؛
لكن الأيّام بيّنت إنّه تحرير تمبول محتاج جولات كتيرة لحدّي ما الميليشيا تتشتّت والفزع يقيف؛
وقصاد الشهيدين البتعرفهم ديل فيه آلاف الشهداء الاستبسلوا وانت ما سمعت بيهم، فقط لأنّهم ما بخدموا الأجندة السياسيّة البتحاول تبيّش الجيش وتجرّم قيادته؛
في المقابل؛
لمن البرهان كان هادي وبهدّي في الجنود بعد سقوط حاميات، أو انسحابها على الأصح بأقلّ خسائر في الجنود، الناس اتّهمته بالفشل وكانت بتنادي بي عزله؛
لمن قال “ما تسمعوا سنجة والزوبعة دي، أنا شايف الانتصار قدّامي، والناس الدخلوا ديل ما فيهم زول برجع”، أو كما قال، الناس كانت بتشتم فيه؛
لمن العطا كان بيقول أبعدوا جدار جدارين من البيوت الفيها الميليشيا، عملوها تريقة؛
ونفس الناس البتتريق دي هي الجات دوّرت اسطوانة طيران الجيش البضرب الأبرياء؛
حصل وللا ما حصل؟!
الحمد لله، الجيش أثبت في النهاية إنّه شغّال بي خطّة؛
ما بداها مع الحرب؛
بل من السور الخرساني البناه حول القيادة، وتحطّمت عنده أحلام حميدتي وأولياؤه؛
المدرّعات صمدت سنتين تحت الحصار، وانفتحت بعدها لتحرّر المنطقة المحيطة، بالتنسيق مع المتحرّكات القادمة؛
الأبيّض صمدت سنتين، لنعرف بعدها إنّها كانت بتجهّز جيشها ومطارها في انتظار الإمداد عشان تتقدّم لتحرير دارفور؛
كادوقلي محاصرة سنتين، ما بين الجنجويد والحلو، لتنفتح في الوقت المناسب على الدلنج، وتفشل خطّة إعلان عاصمة الجنجويد البديلة في كاودا؛
الفاشر صامدة سنتين، لتبدأ في الانفتاح مؤخّراً؛
البعض يقدّر قتلى الجنجويد بخمسائة ألف؛
والبعض يتحدّث عن مليون؛
الجيش فقد الآلاف؛
أكثر من ألف في كلّ واحد من الأسلحة المحاصرة: القيادة، الإشارة، المدرّعات، المهندسين؛
لكن الواضح إنّه قصاد كلّ شهيد في الجيش “بقرُش” معاه أكثر من ١٠ هلكى من الملاقيط؛
وانت ما جايب خبر؛
دايرهم ينتهوا سريع عشان تشوف البفوز منو، وترتّب أمورك على كدا؛
بتحسب فاضل ليك كم جنيه، بتمشّيك كم شهر؛
والجيش هناك بحسب فاضل ليه كم جندي؟!
أبداً؛
بحسب فاضل في العدو كم جندي وكم مسيّرة وكم طلقة وكم معنويّات عشان ينهزم؛
لأنّه الجيش ما خاتّي أيّ احتمال لخسارة الحرب دي؛
لأنّه خسارة الحرب دي بتعني نهايته ونهاية السودان كلّه!
أكتفي بهذا القدر من التذكرة؛
وبعد كدا حاول براك تتذكّر؛
كنّا وين وبقينا وين؛
والفضل، من بعد الله، لجيشنا، والقوّات المساندة البتفاتل في صفّه؛
نجاح يستحق أن يُدرّس والله في إدارة الحرب دي؛
على كلّ المستويات؛
من الحفاظ على حياة الجنود؛
لتدريب قوّات مساندة في زمن قياسي؛
للحفاظ على الذخيرة والتموين تحت الحصار الطويل؛
لي تأمين سند من دولة عظمى في مجلس الأمن؛
لي تأمين دول مجاورة صديقة وسط محيط من الدول المتآمرة ضدّنا؛
لي توفير حد أدنى من خدمات الدولة في الظروف الصعبة دي؛
لي توفير إمداد من السلاح المطلوب ضد عدو ميزانيته مفتوحة؛
الحاجات دي ما ساهلة، أقرب للمعجزة؛
وفي الوقت دا أكيد برضو فيه آلاف الجنود المجهولين الاشتغلوا في سد الحوجات، توفير العلاج، ترحيل الأسر، تفكيك الذراع الإعلامي للميليشيا، الخ؛
بالإضافة لمئات الآلاف من المغتربين الما بخلوا بأيّ جنيه في حسابهم على أسرهم الممتدّة، واجتهدوا في توفير مأوى للقدروا يصلوهم من الأهل؛
فأنا ما داير أقول الجيش براه الحارب في الحرب دي؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
الجيش براه المبتلى بي ناس بتنكر فضله؛
ياريت الناس تسيب الجحود عشان ما ينزل عليها غضب الله؛
والله جيشنا دا بتمنّوه وما يلقوه؛
بجدّد ثقتي في الجيش السوداني وقيادته العبروا بينا في التجربة الصعبة دي؛
وبدعو الجميع لتجديد ثقتهم، والابتعاد عن كلام المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين.
عبد الله جعفر
١٠ مارس ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرب دی
إقرأ أيضاً:
مش محتاجة حاجة.. عبلة كامل تطمئن محبيها على صحتها في رسالة نادرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شكرت الفنّانة المصرية عبلة كامل الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي على قراره بعلاج الفنّانين. وطمأنت محبيها على صحتها في رسالة صوتية نادرة، السبت، أشارت فيها إلى أنّها خضعت لعملياتٍ في وقت سابق، ولكن على نفقتها "الخاصّة".
وأرسلت عبلة رسالتها لمحبيها من خلال برنامج "الصورة مع لميس الحديدي" على قناة النهار المصرية، وقالت فيها إنّها فوجئت بقرار الرئيس المصري و"سعدت" به، واعتبرته "لفته هايلة وحنونة" منه.
وأضافت: "أريد فقط أن أطمئن الناس الذين أحبهم ويحبونّي أنني بصحّة جيدة الحمد لله وبخير، كنت قد خضعت لعمليات في وقتٍ سابق، وأصبحت (كويّسة) الحمد لله، وتلك العمليات كانت على نفقتي الخاصّة، الحمد لله لست محتاجة لأي شيء، وإن شاء الله نكون جميعًا أصحاء ولا نحتاج لأحد".
وتوجهت بالشكر لكل من دعوا لها، قائلة: "إن شاء الله ترد عليهم الملائكة قائلين "ولكم بمثلها"، وعبّرت عن عتبها على من قالت إنّها تحبهم أيضًا، ممن قالوا: "هيّ عبلة كامل محتاجة فلوس، محتاجة علاج.. مش لازم تتعالج"، بحسب تعبيرها.
وّردت عليهم بالقول: "رفقًا بالقلوب، عمومًا أنا مسامحة، وكلنا مسامحين بعض، وإن شاء الله كلنا نبقى كويسين".
وكررت الفنّانة المصرية القديرة شكرها للرئيس المصري على ما وصفته بـ"اللفتة الكريمة"، ونفت وجود أي حساب لها على مواقع التواصل "سابقًا، أو لاحقًا.. لغاية ما قابل وجه رب كريم"، حسب قولها. وأوضحت: "أنا دائرتي مغلقة جدًا، وقافلة على نفسي، ومن حولي كذلك، وأي تصريح نسب إلى لم يكن على لساني أو لسان من حولي".
وكان الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي، قد أصدر مؤخرًا توجيهًا حكوميًا بـ"رعاية كبار الفنّانين، من أصحاب التاريخ الحافل، وعلاجهم على نفقة الدولة". وتردد اسم الفنّانة عبلة كامل بين الأسماء التي شملها التوجيه الرئاسي، ما أثار قلق محبيّها على صحتها.
وأصدرت "نقابة المهن التمثيلية" في مصر، بيانًا عبّرت فيه عن "خالص الشكر وعظيم الامتنان" للرئيس المصري على ما وصفته بـ"هذه اللفتة الإنسانية النبيلة".