روسيا تطرد دبلوماسييْن بريطانييْن.. ولندن تنفي تهمتهما
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
اتهمت روسيا دبلوماسيين بريطانيين بالتجسس وأمهلتهما أسبوعين لمغادرة البلاد، في استمرار لتراجع العلاقات الدبلوماسية مع أوروبا، رغم تفاوض موسكو لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة.
ونفت وزارة الخارجية البريطانية صحة الاتهامات الموجهة لدبلوماسيَّيها، ووصفتها بأنها "لا أساس لها".
وتسبب دعم بريطانيا المتواصل للجيش الأوكراني، وتصريحات أدلى بها في الآونة الأخيرة رئيس الوزراء كير ستارمر بشأن إرسال محتمل لقوات بريطانية وطائرات لأوكرانيا في إطار قوة قد تتشكل لحفظ السلام، في إثارة غضب موسكو.
وجاء طرد الدبلوماسيين بعد أيام من إدانة محكمة في لندن لثلاثة من بلغاريا بالانتماء إلى وحدة تجسس روسية.
ويبدو أن البريطانيين سيكونان أول من يطرد من الدبلوماسيين الغربيين من روسيا، منذ بدأت موسكو وواشنطن محادثات بشأن عودة موظفي سفارة كل منهما لدى الأخرى بعد طردهم في إجراءات متبادلة من منطلق المعاملة بالمثل.
وتأتي محادثات موسكو وواشنطن في إطار تقارب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الكرملين، وهو أمر أثار قلق حلفاء أوروبيين.
وأدت عمليات طرد مماثلة للدبلوماسيين إلى الحد بشدة من نطاق عمل السفارات الروسية في الغرب وعمل البعثات الغربية في روسيا، منذ بدأت موسكو غزو أوكرانيا في 2022.
وقال جهاز الأمن الاتحادي إن الدبلوماسيين البريطانيين قدما معلومات مزيفة عند حصولهما على إذن بالدخول إلى روسيا.
وذكر الجهاز أنه رصد ما قال إنه "مؤشرات على أنشطة استخبارات وتخريب منهما تضر الأمن القومي الروسي".
وقال الكرملين إن أجهزة الاستخبارات الروسية تبذل كل ما في وسعها لحماية الأمن القومي.
وردا على قرار موسكو، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها روسيا لموظفينا اتهامات خبيثة لا أساس لها من الصحة".
واستدعت وزارة الخارجية الروسية ممثلا للسفارة البريطانية فيما يتعلق بطرد الدبلوماسيين وقالت إنهما موظفين لدى أجهزة استخبارات بريطانية "دون إبلاغ" بذلك وأضافت أن موسكو لا تتسامح مع ذلك.
وقالت الوزارة إنها "سترد بالمثل" إذا قررت لندن الآن "تصعيد الوضع".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا روسيا دونالد ترامب وزارة الخارجية الروسية روسيا طرد دبلوماسيين طرد دبلوماسيين روس بريطانيا بريطانيا روسيا دونالد ترامب وزارة الخارجية الروسية أخبار بريطانيا
إقرأ أيضاً:
لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
موسكو دمشق "رويترز" "د ب أ": التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره السوري أسعد الشيباني في موسكو اليوم في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بحليف روسيا القديم بشار الأسد في ديسمبر.
وقال لافروف إن موسكو تأمل أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو في أكتوبر.
وتابع لافروف "بالطبع، نأمل أن يتمكن الرئيس الشرع من المشاركة في القمة الروسية العربية الأولى، المقرر عقدها في 15 أكتوبر".
ووصل الشرع إلى السلطة، بعد أن قاد قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر وتشكيل حكومة جديدة. وفر الأسد لروسيا حيث حصل على حق اللجوء.
ومنذ ذلك الحين، سعت موسكو إلى الحفاظ على علاقاتها مع السلطات السورية الجديدة، بما في ذلك تقديم الدعم الدبلوماسي لدمشق في مواجهة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال الشيباني إن زيارته إلى موسكو تهدف إلى "بدء نقاش ضروري ... بناء على دروس الماضي، لصياغة المستقبل".
وقال إنه اتفق مع لافروف على تشكيل لجنتين مكلفتين بإعادة تقييم الاتفاقيات السابقة بين سوريا وروسيا.
وأوضح أن هناك فرص كبيرة جدا لسوريا قوية وموحدة معربا عن أمله في أن تكون موسكو إلى جانب دمشق في هذا المسار.
ووجه لافروف الشكر للسلطات السورية على ضمان أمن قاعدتين روسيتين في البلاد، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بوجود لها ودعمت رفع العقوبات عن سوريا.
وفي مايو حذر وزير الخارجية الروسي من "التطهير العرقي" للأقليات الدينية السورية على يد "جماعات مسلحة متطرفة".
من جهتها قالت الأمم المتحدة اليوم إنه بينما هدأ القتال إلى حد كبير في محافظة السويداء جنوبي سوريا، تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.
وبحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما زال يتم الإبلاغ عن اشتباكات متفرقة في مناطق ريفية بعد
العنف الذي نشب مؤخرا.
وذكرت الأمم المتحدة إنه رغم انخفاض العنف، فإن البنية التحتية انهارت.
وتواجه المستشفيات نقصا شديدا في الطواقم والكهرباء والماء والإمدادات الطبية الضرورية. وتوقفت الخدمات العامة في بلدات عديدة تماما.
وبدأت قوافل مساعدات من الصليب الأحمر السوري في الوصول إلى المناطق المتضررة في استجابة للأزمة المتفاقمة.
وذكرت الوكالة أن معظم السكان باتوا الآن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.