توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكافحة التجديف
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
في واقعة مثيرة أثارت نقاشا واسعا حول حدود حرية التعبير الفني والتوتر القائم بين القيم التقليدية والتوجهات الفنية المعاصرة، أعلنت الشرطة اليونانية أن نائبا في البرلمان من حزب سياسي قريب من الكنيسة الأرثوذكسية أُوقف، الاثنين، بعد مهاجمته أعمالا فنية بمعرض مؤقت يضم أعمالا لفنانين معاصرين، تتناول مواضيع دينية بطرق غير تقليدية، واعتبرها المهاجم "تجديفية".
وبعد دخوله المعرض الوطني في أثينا، عمد النائب عن حزب "نيكي" ("النصر") نيكولاوس بابادوبولوس إلى تحطيم واجهة زجاجية واقية، وحاول إزالة بعض الأعمال التي اعتبرها مسيئة للأيقونات المقدسة، مدعيا أنهما "يُهينان الدين"، حسب المصدر نفسه.
وألقت الشرطة القبض عليه، لكنه أشار لاحقا عبر منصة إكس إلى أن العملين اللذين تعرّض لهما ينطويان على "تجديف بحق سيدتنا العذراء".
وتسلط الواقعة الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات في التوفيق بين احترام المعتقدات الدينية وحرية الإبداع الفني.
وفي مقطع فيديو، نُشر الأحد، وصف بابادوبولوس المعروضات بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، قائلا إنها "تهين بشدة الأيقونات المقدسة للمؤمنين المسيحيين الأرثوذكس".
وزارة الثقافة اليونانية علّقت على الحادثة مؤكدة التزامها بحماية التراث الثقافي والفني للبلاد، مشددة على رفضها لأي شكل من أشكال الرقابة أو التعدي على حرية التعبير الفني، كما أكدت دعمها للمعرض الوطني والفنانين المشاركين فيه، معتبرة أن الأعمال الفنية، حتى وإن كانت مثيرة للجدل، تلعب دورا مهما في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع.
إعلانتشكّل هذه الأعمال الفنية لفنانين معاصرين جزءا من معرض مؤقت يستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول، تحت عنوان "سحر الغريب" في هذا المتحف الكبير في وسط العاصمة اليونانية، والذي يضم روائع من الفن اليوناني الحديث ومجموعة من الأعمال التصويرية من مختلف بلدان أوروبا الغربية.
وينتمي بابادوبولوس إلى "نيكي"، وهو حزب يميني متطرف صغير قريب من الدوائر الدينية الأرثوذكسية، عُرف بمعارضته العام الماضي تشريع زواج المثليين في اليونان وحق التبني للأزواج من الجنس نفسه.
ويضم الحزب 10 نواب من أصل 300 في البرلمان اليوناني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قناع توت عنخ آمون الذهبي إلى المتحف المصري الكبير
سيُنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة، بعدما عرض مدى نحو قرن من الزمن في متحف القاهرة.
بذلك لم يعد أمام الزوار سوى بضعة أيام لمشاهدة القناع في المتحف المصري وسط القاهرة، قبل نقله إلى المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميا في الثالث من يوليو.
وقال المتحدث باسم المتحف الكبير علي عبد الحليم: "ليست هناك سوى 26 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون هنا في (متحف ميدان) التحرير، من بينها القناع الذهبي والتابوتان".
وتابع المتحدث لوكالة "فرانس برس": "القطع كلها ستنقل قريبا"، من دون تحديد موعد ذلك، لافتا إلى "عدم نقل المومياء من وادي الملوك باعتبارها جزءا مهما من الموقع الأثري".
وتعد كنوز الملك توت عنخ آمون من بين القطع الأكثر استقطابا للزوار، وسيحتل قناعه الذهبي مكانة مرموقة في صالة عرض مخصصة.
ونقلت أكثر من 5 آلاف قطعة تخص هذا الملك إلى المتحف.
وكان الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير أحمد غنيم كشف في مقابلة تلفزيونية أجراها مؤخرا، أن حفلا مبهرا سيقام بمناسبة افتتاح المتحف "باستخدام إمكانيات مصر التاريخية والسياحية"، بما يسلط الضوء على "المتحف وأهرامات الجيزة والعلاقة بينهما".
من تماثيل ضخمة للفراعنة إلى أغراض يومية من مصر القديمة، سيوفر المتحف المصري الكبير رحلة عبر 7 آلاف عام من التاريخ.
ويؤكد غنيم أن هذا المتحف الذي يمتد على 500 ألف متر مربع هو "أكبر متحف في العالم متخصص في الحضارة المصرية"، وتوازي مساحته "ضعفي مساحة متحف اللوفر في باريس وضعفين ونصف الضعف مساحة المتحف البريطاني".
وسيكون المتحف المصري الكبير "أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية".