11 مارس، 2025

بغداد/المسلة:استفاقت بغداد على مشهد نادر الحدوث في مواسم المطر الكثيفة، حيث بدت شوارعها نظيفة وخالية من أي تجمعات مائية، في صورة تعكس جهداً استثنائياً لكوادر أمانة بغداد، التي واصلت العمل دون توقف على مدار ثلاثة أيام، متحدية الموجة المطرية الغزيرة التي تجاوزت المعدلات التصميمية للبنية التحتية بأضعاف.

الموجة المطرية الأخيرة التي ضربت العاصمة العراقية جاءت بارتفاع قياسي في معدلات الهطول، مما هدد بتكرار مشاهد الفيضانات التي شهدتها بغداد خلال السنوات الماضية. ووفقاً لتقديرات جوية، فإن كميات الأمطار التي هطلت خلال 48 ساعة تعادل ما تستقبله بعض المدن العراقية خلال موسم كامل.

ورغم أن الطاقة الاستيعابية لشبكة التصريف في بغداد محدودة، إلا أن سرعة الاستجابة من قبل فرق الصرف الصحي وفرق الطوارئ أسهمت في تجنب كارثة فيضانات واسعة، خاصة في المناطق المنخفضة التي كانت تعاني تاريخياً من تجمع المياه بعد كل موجة مطرية قوية.

لم يكن الأمر سهلاً على العاملين في أمانة بغداد، الذين اضطروا للبقاء في الشوارع، ليلاً ونهاراً، مستخدمين المضخات الثقيلة والصهاريج لتصريف المياه، فيما كانت السيول تتدفق بشكل متواصل.

وتداول مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الفرق الميدانية وهي تعمل في أجواء صعبة، حيث ظهر العمال مرهقين بعد ساعات طويلة من الجهد المتواصل، لكنهم استمروا في العمل تحت زخات المطر والبرد القارس، في مشهد لقي إشادة واسعة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

بغداد في قلب العاصفة: اقتصاد تحت الضغط وأجواء مستباحة

2 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ألقى التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران بظلاله الثقيلة على العراق، مكشفاً هشاشة بنيته الأمنية والاقتصادية في مواجهة التحديات الإقليمية.

ويعاني العراق من أنظمة دفاع جوي قديمة لا تتناسب مع التهديدات الحديثة، مما جعله ساحة مفتوحة للخروقات الجوية، كما أظهرت الحرب الإسرائيلية-الإيرانية في يونيو 2025، حيث استخدمت إسرائيل الأجواء العراقية لتنفيذ ضربات عسكرية، مما دفع بغداد لتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي في 13 يونيو 2025.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية تخصيص ميزانيات لاقتناء أنظمة دفاع جوي متطورة، بما في ذلك منظومات كورية متطورة وتعاون مع فرنسا في مجال الرادارات، بهدف حماية الأهداف الحيوية وتعزيز السيادة الجوية.

وأكدت الحرب الأخيرة هشاشة الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بنسبة تزيد عن 90% على صادرات النفط، حيث تمر 95% من هذه الصادرات عبر مضيق هرمز.

وهددت إيران بإغلاق المضيق، الذي ينقل 20% من النفط العالمي، مما ينذر بخسائر اقتصادية جسيمة للعراق، حيث بلغت صادراته النفطية في مايو 2025 أكثر من 101 مليون برميل بإيرادات تجاوزت 6.36 مليار دولار.

وتسببت التطورات الأمنية بتذبذب أسعار الدولار في السوق الموازي، مما أثر على الطلب والاستقرار الاقتصادي.

ودعت تقارير محلية إلى تنويع منافذ تصدير النفط، مع إعادة تفعيل خط كركوك-بانياس المتوقف منذ الثمانينيات، والذي يجري التفاوض بشأنه مع سوريا، إلى جانب مشروع أنبوب البصرة-العقبة الذي يتطلب استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار.

وأظهرت الأزمة ضرورة تحقيق الاستقلال الأمني والاقتصادي، حيث اقترح خبراء تقديم حوافز ضريبية وجمركية للمستثمرين وإنشاء مناطق اقتصادية حرة في البصرة ومحيط الأردن وسوريا وتركيا.

وشددت الحكومة العراقية على ضرورة الاستقرار السياسي ومنع التدخلات الخارجية، مع وضع خطط خمسية وعشرية للنهضة الاقتصادية.

وأكد المحللون أن موقع العراق الجغرافي يجعله وسيطاً محتملاً بين الأطراف المتصارعة، لكنه يفتقر إلى معاهدة دفاع مشتركة مع حلفاء غربيين أو شرقيين، مما يعيق تسليحه بمنظومات دفاعية حديثة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يتابع جهود رفع نواتج الأمطار بالمراكز والمدن
  • بغداد اعتمدت الـبراغماتية.. هل يؤثر الملف السوري والشرع على الانتخابات العراقية؟
  • محافظ الغربية يوجّه بتكثيف الأعمال لرفع آثار الأمطار
  • العراق في صدارة مهدري المياه
  • بغداد في قلب العاصفة: اقتصاد تحت الضغط وأجواء مستباحة
  • “شرطة الخرطوم” تستعيد بريقها.. وانتشارات واسعة لتأمين الشوارع ومعابر العاصمة
  • محافظ المنوفية يتابع جهود التعامل مع موجة الطقس السيئ ويوجه بالتواجد الميداني والتعامل الفوري مع تجمعات المياه
  • امانة بغداد توضح الملابسات الحقيقية بشأن مول العراق
  • الخرطوم تبدأ خطة موسعة لمجابهة فصل الخريف
  • غسلت النفوس والشوارع.. الأمطار تعم أجزاء واسعة من السودان