صحار- الرؤية

كرَّمت جامعة صحار 107 طلاب ممن حققوا مراكز متقدمة في مختلف المسابقات الطلابية على المستويين المحلي والدولي، وذلك تقديرًا لإنجازاتهم المتميزة التي تعكس رؤية الجامعة في تنمية المواهب وصقل القدرات وتعزيز روح التنافس والابتكار.

ويأتي هذا التكريم ضمن جهود الجامعة الاستراتيجية التي تهدف إلى توفير بيئة أكاديمية محفزة للإبداع، ومد جسور التواصل مع المجتمع والمؤسسات المختلفة، وتعزيز مكانة السلطنة في المحافل الخليجية والعربية والعالمية، كما يعكس التزام الجامعة بتنمية مهارات طلابها في مختلف المجالات العلمية والرياضية والفكرية، وتحفيزهم على تحقيق مستويات أداء عالية تتماشى مع معايير التميز العالمية.

وقد تميز الطلبة المكرمون خلال العام الأكاديمي الحالي في مجموعة متنوعة من المسابقات، ومن بينها: مسابقة المحكمة الصورية العمانية، مسابقة الترجمة لشركة تنمية نفط عمان، بطولة تنس الطاولة بمجمع البريمي الرياضي، مسابقة الخطابة البيئية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بطولة التنس للمكفوفين (شمال الباطنة)، بطولة كرة الهدف للمكفوفين على مستوى محافظة شمال الباطنة، بطولة الشطرنج لمؤسسات التعليم العالي، تحدي الابتكار نحو طاقة مستدامة، مسابقة هاكثون التسويق الرقمي، مسابقة المناظرات بجامعة التقنية و العلوم التطبيقية بالمصنعة، وبطولة الألعاب الجماعية لطالبات مؤسسات التعليم العالي بجامعة السلطان قابوس.

ويؤكد هذا الإنجاز حرص جامعة صحار على تمكين طلابها من المنافسة والتميّز في مختلف الميادين، وتعزيز مهاراتهم في البحث العلمي، وريادة الأعمال، والابتكار، والأنشطة الرياضية والثقافية، كما يشكل هذا التكريم دافعًا لمواصلة الجهود نحو تحقيق إنجازات أكبر، بما يسهم في تعزيز موقع الجامعة كصرح أكاديمي يدعم التفوق والريادة في التعليم العالي.

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هارفارد في مرمى الاستبداد.. معركة التعليم والفكر الحر في وجه إدارة ترامب

في زمنٍ تتصاعد فيه التحديات السياسية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة، تبرز المؤسسات الأكاديمية الكبرى ليس فقط كمراكز للعلم والمعرفة، بل كحصون للديمقراطية ومراكز لمقاومة تغول السلطة. وتتحول هذه الجامعات، في لحظات الصراع، من قاعات دراسية إلى جبهات دفاع عن حرية الفكر واستقلال التعليم. واليوم، تتعرض جامعة هارفارد، أعرق مؤسسات التعليم العالي في أمريكا والعالم، لهجوم سياسي غير مسبوق من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مما يجعل صمودها اختبارًا حاسمًا لمستقبل الحريات الأكاديمية في البلاد.

شهد حفل التخرج السنوي في جامعة هارفارد، يوم الأحد 1 يونيو 2025، أجواءً مشحونة بالقلق والتحدي، رغم الاحتفال المعتاد بالأثواب والقبعات القرمزية. فقد ألقى رئيس الجامعة، آلان جاربر، كلمة رحّب فيها بالخريجين والمجتمع الأكاديمي، وضمّنها رسائل ضمنية حازمة أكدت على أهمية الطلاب الدوليين ودورهم الحيوي في بقاء الجامعة صرحًا عالميًا.

 جاءت تصريحاته ردًا غير مباشر على تهديدات إدارة ترامب الهادفة إلى تقليص الوجود الدولي في مؤسسات التعليم الأمريكية.

هارفارد.. حصن الحرية في زمن الاستبداد

منذ تأسيسها عام 1636، وقبل أن تولد الدولة الأمريكية نفسها، كانت هارفارد رمزًا للحرية الأكاديمية والتفوق المعرفي. واليوم، تواجه إدارة ترامب هذه المؤسسة التاريخية بوابل من الإجراءات العقابية، ضمن حملة أوسع لتطويع المؤسسات التي تُتهم بمناهضة أجندتها السياسية. ويتجلى هذا الصراع في محاولات للسيطرة على برامج القبول، وفرض رقابة خارجية على مناهج التعليم، وهو ما اعتبره الأكاديميون محاولة خطيرة لكسر استقلال الجامعات الحرة.

في خطابه خلال الحفل، وصف نجم كرة السلة الأمريكي السابق، كريم عبد الجبار، هارفارد بأنها "حصن للمعارضة ضد ترامب"، مشيرًا إلى أنها تمثل صمام الأمان الأخير للحرية وسط موجة من الضغوط التي تستهدف الدستور الأمريكي في جوهره.

اتهمت إدارة ترامب الجامعة بالتمييز والإخفاق الأمني، وهو ما اعتبره محللون مبررات واهية لهجوم سياسي ذي طابع انتقامي. ففي أبريل الماضي، وجهت الإدارة طلبات صادمة بإجراء عمليات تدقيق خارجية وإعادة هيكلة البرامج، الأمر الذي رفضه رئيس الجامعة واعتبره انتهاكًا خطيرًا للحرية الأكاديمية. كما أقدمت الإدارة على تجميد تمويلات فيدرالية بقيمة 3 مليارات دولار كانت مخصصة للأبحاث التي تقودها الجامعة، ما أدى إلى اندلاع معركة قضائية حامية.

ضربة لقلب الجامعة

ضمن أدوات الضغط، قررت إدارة ترامب وقف قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، وإجبار المقيدين حاليًا على الانتقال إلى جامعات أخرى تحت طائلة فقدان الوضع القانوني في البلاد. ويُشكل الطلاب الأجانب أكثر من ربع طلاب الجامعة، ويعدون مصدرًا رئيسيًا للإبداع العلمي والاستقرار المالي. ويرى النقاد أن هذه الخطوة تهدد بتقويض مكانة أمريكا كوجهة للعلم والبحث، وستدفع أفضل العقول نحو دول أخرى أكثر ترحيبًا.

صراع تمويل ومعركة قانونية

رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية حصلت بموجبها على وقف مؤقت لتلك الإجراءات، لكنها ما زالت في خضم معركة قانونية طويلة. وتلوّح إدارة ترامب بخطوات تصعيدية، منها سحب الإعفاءات الضريبية التي تستفيد منها الجامعة، ما قد يكبدها خسائر مالية كبيرة ويؤثر سلبًا على قدرتها على دعم الطلاب محدودي الدخل. وتشير تقارير إلى تورط شخصيات سياسية مثل جيه دي فانس وستيفن ميلر في هذه الهجمات، ضمن مساعٍ لتخويف الجامعات التي تُعد معاقل فكرية معارضة.

فيما اختارت بعض الجامعات تقديم تنازلات لتفادي قطع التمويل، تصرّ جامعة هارفارد على الصمود، مستندة إلى صندوق مالي ضخم يتجاوز 53 مليار دولار، ما يمنحها هامشًا أكبر للمقاومة القانونية والسياسية. ويرى الأكاديميون أن القضية تتجاوز هارفارد، وتمثل اختبارًا لمستقبل التعليم العالي الحر في أمريكا.

وتُشير الإحصائيات إلى أن ترامب خسر 96% من القضايا المرفوعة ضده في المحاكم الفيدرالية، وهو ما يمنح أنصار الجامعة أملًا في أن تنتهي هذه المعركة لصالح سيادة القانون والحريات.

إن ما يجري اليوم بين جامعة هارفارد وإدارة الرئيس ترامب ليس مجرد خلاف إداري، بل معركة فاصلة بين منطق الاستبداد ومبدأ الحرية، بين قمع التنوع وتمجيد الانغلاق. وإذا كانت هارفارد قد عاشت مئات السنين شاهدة على ميلاد الديمقراطية الأمريكية، فهي اليوم تخوض معركة من أجل إنقاذها. وسواء انتهت ولاية ترامب أم لا، فإن صمود هذه الجامعة العريقة سيبقى رمزًا لمنارة علمية وفكرية تتحدى الرياح العاتية، حاملة شعارها الأبدي: "الحقيقة".

طباعة شارك هارفارد جامعة هارفارد ترامب رسوم ترامب أمريكا

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي ترخص لثلاثة برامج أكاديمية جديدة بجامعة نزوى
  • “التعليم العالي”: معايير دراسة الطلبة المواطنين بالخارج تحقق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الإماراتية
  • «التعليم العالي»: أدوات رقمية جديدة لتوجيه الطلبة في قرارات الدراسة خارج الدولة
  • وزير التعليم العالي: تطوير البرامج التعليمية لمواكبة سوق العمل.. وإنشاء مدن جامعية متكاملة ومجمعات صناعية
  • «التعليم العالي»: لا مبرر للدراسة في جامعات أقل تصنيفاً من «الوطنية»
  • هارفارد في مرمى الاستبداد.. معركة التعليم والفكر الحر في وجه إدارة ترامب
  • التعليم العالي تعلن عن فتح باب القبول الموحد للطلبة الوافدين
  • «التعليم والمعرفة» تشيد بنجاح بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية
  • جامعة حلوان تعلن فتح باب التقدم للمشاركة فى مسابقة DAAD
  • بحضور 1000 طالب.. شريف عامر يحاور وزير التعليم العالي من تحت قبة جامعة القاهرة