الأمم المتحدة تطلق مبادرة لمواجهة الصعوبات المالية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أطلق الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، عملية مراجعة داخلية تهدف لجعل المنظّمة الدولية "أكثر كفاءة" في ظلّ الصعوبات المالية المزمنة التي تعاني منها، والتي فاقمتها سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال غوتيريش في معرض تقديمه مبادرة "الأمم المتحدة 80" (يو إن 80)، بمناسبة حلول الذكرى الـ 80 لتأسيس المنظمة هذا العام: إنّ "الموارد تتضاءل على كل المستويات، وقد كان الأمر كذلك لفترة طويلة".
وأضاف أنّ "الأمم المتّحدة تواجه منذ 7 سنوات على الأقلّ أزمة سيولة، لأنّ ليس كل الدول الأعضاء تسدّد اشتراكاتها بالكامل، والكثير منها لا تسدّدها في الوقت المحدّد".
I am intensifying our @UN reform efforts by launching the #UN80 Initiative to make proposals in 3 areas:
• Efficiencies & improvements in the way we work.
• Review of the implementation of our mandates.
• Review of deeper, more structural changes & programme realignment in… pic.twitter.com/4whvC8MS9W
وبحسب الأمم المتّحدة، فإنّ الولايات المتّحدة أكبر مساهم في الميزانية العادية للمنظمة الدولية (بنسبة 22% وفقاً للحصّة التي حدّدتها الجمعية العامّة)، راكمت حتى نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، متأخّرات بلغت 1.5 مليار دولار، وهو مبلغ كبير بالمقارنة مع 3.72 مليار دولار هي القيمة الإجمالية للميزانية العادية للأمم المتحدة لعام 2025.
وكذلك فإنّ الصين، ثاني أكبر مساهم في ميزانية المنظمة (20%)، لم تسدّد حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الاشتراكات المستحقة عليها للعام 2024.
وتضاف إلى هذه الصعوبات المالية المزمنة التي تعاني منها الأمم المتحدة، إلغاء إدارة ترامب غالبية المساعدات الخارجية الأمريكية التي تشكّل أهمية بالغة بالنسبة للعديد من الوكالات الأممية الإنسانية. وكذلك، يتهدّد الأمم المتحدة شبح تعليق المساهمة الأمريكية في ميزانيتها، كما حدث خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى.
Secretary-General António Guterres’ full remarks to the press on the launch of his UN80 Initiative: https://t.co/NPbfxW3Trz pic.twitter.com/FUcyMyJxnw
— UN Spokesperson (@UN_Spokesperson) March 12, 2025وشدّد مسؤول كبير في الأمم المتحدة، على أنّ مبادرة "UN80" ليست ردّاً على الضغوط الأمريكية، على الأقل ليس بالكامل، مشيراً إلى أنّ التدقيق المنتظم ضروري لمثل هكذا منظمة. ولكنّ المسؤول أقرّ بأنّ "الظروف الحالية تضيف درجة من الإلحاح إلى العملية"، رافضاً أيّ مقارنة بين مبادرة غوتيريش ولجنة الكفاءة الحكومية الأمريكية (دوج)، التي شكّلها ترامب برئاسة إيلون ماسك لتفكيك العديد من الوكالات الفدرالية الأمريكية.
وعن مبادرة "الأمم المتحدة 80"، قال غوتيريش "إنّنا نتحدث عن إجراءات وأساليب وأهداف مختلفة تماماً، عن تلك التي تتبعها (دوج)"، مؤكّداً أنّ الأمر يتعلق بـ"تكثيف" الإصلاحات الجارية أصلاً.
وفي سياق خفض النفقات، يجري على سبيل المثال نقل بعض أنشطة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وصندوق الأمم المتّحدة للسكان، من مقريهما الواقعين حالياً في نيويورك، إلى نيروبي عاصمة كينيا التي تعتبر أقل تكلفة بكثير.
"It's essential that an organizational system as complex & crucial as the United Nations subjects itself to rigorous & regular scrutiny to assess its fitness for purpose in carrying out its goals efficiently."@antonioguterres launches #UN80 initiative.https://t.co/WeSRTe3HRu pic.twitter.com/Wut4NCvQFL
— United Nations (@UN) March 12, 2025وشدّد الأمين العام على أنّ "الأمم المتّحدة لم تكن ضرورية في أيّ وقت مضى، أكثر مما هي عليه اليوم". وأضاف أنّ "ميزانيات الأمم المتحدة ليست مجرد أرقام في ورقة محاسبية، بل هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لملايين البشر في سائر أنحاء العالم". ولكنّه أكّد "يجب أن نحصل على قيمة مقابل أموالنا"، داعياً إلى أنّ تكون الأمم المتحدة "أقوى وأكثر فعالية بما يتماشى مع القرن الـ 21".
وستتولى مجموعة العمل الداخلية التي تم إطلاقها أمس الأربعاء، مهمة تحديد المجالات والسبل التي يمكن ترشيد النفقات فيها وتعزيز الكفاءة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة الولايات المت حدة الصين الأمم المتحدة أمريكا الصين الأمم المت حدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وكالة المسجد النبوي تطلق مبادرة لأكبر مشروع قرآني إثرائي عالمي في موسم الحج
أطلقت وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي أكبر مشروع قرآني إثرائي عالمي في موسم الحج، ليكون منارة إشعاع علمي وإيماني تجمع بين الهدايات والتلاوة والتدبر، والتعليم والإتقان، والتجويد.
وأكد معالي الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن البرنامج القرآني الإثرائي العالمي يهدف إلى تعزيز ارتباط الزائرين وضيوف الرحمن والأمة الإسلامية بكتاب الله تعالى، وترسيخ هداياته الوسطية في وجدان الإنسانية.
وتتضمن المبادرة عدة مسارات إثرائية تشمل دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية، إلى جانب إنشاء منصة رقمية عالمية متكاملة لتعليم القرآن الكريم، تُراعي الأصالة والمنهجية المؤصلة، وتوظف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتقدم المنصة محتوى شاملًا في التلاوة، والتجويد، والحفظ، تحت إشراف نخبة من المعلمين المتخصصين المؤهلين، ضمن بيئة تعليمية تربوية محفزة، ونظام إداري محوكم ومتكامل لمتابعة الأداء، وإصدار تقارير تحليلية دقيقة.
وتتميز المنصة بمرونة الانضمام للحلقات، وتوفير نظام شامل لإصدار الشهادات والإجازات القرآنية والعلمية المعتمدة، بما يعزز من جودة العملية التعليمية وموثوقيتها.
وسيُدار المشروع وفق نظام مؤسسي محوكم، بإشراف مباشر من وكالة المسجد النبوي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويُعزز من مكانة المملكة الريادية عالميًا في خدمة القرآن الكريم ونشر تعاليمه الوسطية السمحاء.
المسجد النبويأخبار السعوديةموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.