المناطق_متابعات

توصلت دراسة جديدة إلى أن مرضى السكري من النوع الأول لديهم خطر أقل للإصابة بحدث قلبي وعائي مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية، مقارنة بمرضى السكري من النوع الثاني. وتسلط الدراسة الضوء على الاختلاف الأساسي بين الحالتين وتقدم رؤى يمكن أن توجه العلاجات المستقبلية، بحسب ما نشره موقع “نيو أطلس” New Atlas نقلًا عن دورية Society for Cardiovascular Angiography & Interventions.

اختلاف جوهري بين نوعي السكري

يعتبر كل من النوع الأول من السكري T1D والسكري من النوع الثانيT2D من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب. وذلك لأن التشوهات الأيضية التي يسببونها تساهم في تصلب الشرايين، أو تكوين لويحات على الجدران الداخلية للشرايين. ونتيجة لذلك، يميل مرضى السكري إلى وجود عدد أكبر من اللويحات وأقطار شرايين أصغر مقارنة بغير المصابين بالسكري.

أخبار قد تهمك مفتاح الوقاية من السمنة والسكري مع التقدم في العمر 12 فبراير 2025 - 11:11 صباحًا إدارة وعلاج الأمراض المختلفة تتصدر أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للغدد والسكري والسمنة 8 فبراير 2025 - 1:32 مساءً

في حين تؤدي كلتا الحالتين إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، فإن النوع الأول والنوع الثاني مختلفان تمامًا. ينتج الأول عن نقص الأنسولين، بينما ينتج الثاني عن مقاومة الأنسولين. بحثت دراسة جديدة ما إذا كانت هذه الاختلافات المرضية الفسيولوجية تؤثر على مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى الشخص.

قالت الدكتورة براشا غولدسويغ، أخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال في مركز باي ستيت الطبي في سبرينغفيلد بولاية ماساتشوستس، والباحثة الرئيسية في الدراسة: “إن مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني مرضان مختلفان اختلافًا جوهريًا. فالأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الأول لا ينتجون الأنسولين، في حين يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني من عدم حساسية الأنسولين. وتُظهر نتائج الدراسة الجديدة أنه ليس من المناسب التعامل مع حالات جميع الأشخاص المصابين بمرض السكري على نحو متطابق، وأن الدراسات المخصصة لمرض السكري من النوع الأول ضرورية لفهم أفضل أساليب العلاج”.

الأمراض الكامنة

ومن المدهش أن دراسات قليلة بحثت في العلاقة بين الأمراض الكامنة وراء مرض السكري من النوع الأول وأمراض القلب والأوعية الدموية. وبدلاً من ذلك، يميل علاج أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول إلى الاستقراء من الأبحاث التي أجريت على مرضى السكري من النوع الثاني. وقد تم تسليط الضوء على ذلك في بيان علمي مشترك من جمعية القلب الأميركية وجمعية السكري الأميركية صدر في عام 2014.

نسب مئوية مزعجة

حصل الباحثون على بيانات من سجل Veradigm Metabolic Registry للفترة من 2017 إلى 2022، والذي يتابع طوليًا أكثر من 1.5 مليون مريض ويهدف إلى تحسين جودة الرعاية لمرضى السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وبلغ عدد الحالات في الدراسة 5,823 مريضًا من النوع الأول، و156,204 مريضًا من النوع الثاني على مدار 758,643 زيارة لمرافق الرعاية الأولية للمرضى الخارجيين أو الغدد الصماء. وكان المشاركون تتراوح أعمارهم بين 46 و75 عامًا. وحدث ما مجموعه 11,096 حدثًا قلبيًا وعائيًا لدى المشاركين.

ومن هذا العدد، أصيب 45.3% بسكتة دماغية، وأصيب 19.5% بانسداد حرج في شرايين الأطراف السفلية (نقص تروية الأطراف)، وأجريت لـ 17.1% عملية مجازة الشريان التاجي، وأصيب 17.5% بنوبة قلبية (احتشاء عضلة القلب)، وأجريت لـ 9.3% دعامات لتوسيع أو إزالة انسداد الشريان التاجي.

مرضى أكثر عرضة للخطر

وبعد تحليل البيانات، اكتشف الباحثون أن احتمالية حدوث أي حدث قلبي وعائي كانت أقل لدى مرضى السكري من النوع الأول مقارنة بأولئك المصابين بالسكري من النوع الثاني. وكان لدى مرضى السكري من النوع الأول حوالي 63% من خطر الإصابة بحدث قلبي وعائي مقارنة بمرضى النوع الثاني.

واستمر هذا الاحتمال المنخفض لدى مرضى السكري من النوع الأول عبر الفئات العمرية من 46 إلى 55 (64%)، ومن 56 إلى 65 (69%)، ومن 66 إلى 75 (62%) لدى كل من المرضى الإناث والذكور. عندما يتعلق الأمر بالأحداث القلبية الوعائية الفردية، بعد التحكم في العوامل المربكة، أظهرت النتائج أن مرضى السكري من النوع الأول لديهم معدلات أقل من احتشاء عضلة القلب، والتدخل التاجي عن طريق الجلد، والسكتة الدماغية، ونقص تروية الأطراف مقارنة بمرضى السكري من النوع الثاني. لم يكن هناك فرق في معدلات جراحة مجازة الشريان التاجي بين المجموعتين.

أمراض القلب والأوعية الدموية

قال دكتور أندرو غولدسويغ، مدير الأبحاث السريرية لأمراض القلب والأوعية الدموية في مركز باي ستيت الطبي في سبرينغفيلد بماساتشوستس، والباحث الرئيسي في الدراسة: “تشير نتائج الدراسة إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع مرض السكري من النوع الأول أقل مما كان يُعتقد سابقًا، وهو ما له آثار مهمة على إدارة هؤلاء المرضى”، موضحًا أن نتائج الدراسة “تشير إلى أن مرض السكري من النوع الأول مرتبط بانخفاض كبير في خطر الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية مقارنة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى بعد تعديل العوامل المربكة المختلفة مثل العمر والتحكم في داء السكري ووظائف الكلى”.

الفسيولوجيا المرضية والوقاية

بينما تشير الدراسة الحالية إلى أن مرضى السكري من النوع الأول لديهم مخاطر أقل للإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية مقارنة بنظرائهم من النوع الثاني، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتحسين الفهم للفسيولوجيا المرضية والوقاية والعلاج من أمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع الأول.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: السكري مرض السکری من النوع الأول القلب والأوعیة الدمویة السکری من النوع الثانی بمرض السکری من النوع مقارنة بمرض إلى أن أن مرض

إقرأ أيضاً:

دراسة: شرب القهوة في هذا الوقت يقلل خطر الوفاة

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يحتسون القهوة في الصباح أقل عرضة لخطر الوفاة، مقارنة بمن لا يشربونها.

وأظهرت الدراسة، المنشورة في "الدورية الأوروبية لأمراض القلب"، أن لتوقيت احتساء القهوة اليومية تأثيرا كبيرا وفوائد صحية على الجسم.

ووجد الباحثون أن الاستمتاع بالقهوة في الصباح قد يوفر فوائد صحية مقارنة بتوزيع استهلاكها على مدار اليوم.

وأجرى الباحثون دراستهم على أكثر من 40 ألف بالغ في الولايات المتحدة، واكتشفوا نمطين مميزين لشرب القهوة: الأشخاص الذين يشربون القهوة قبل منتصف النهار، وأولئك الذين يشربون القهوة طوال اليوم.

وصنف 36 بالمئة من المشاركين على أنهم يشربون القهوة في الصباح، بينما كان 14 بالمئة من المشاركين يشربون القهوة على مدار اليوم.

وقام فريق البحث، بقيادة خبراء من جامعة تولين الأمريكية، بتتبع المشاركين في دراسة استمرت لعقد من الزمن، وخلال فترة الدراسة توفي حوالي 4295 مشاركا.

وبعد تحليل النتائج، وجد الباحثون أن من يشربون القهوة في الصباح كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 16 بالمئة مقارنة بمن لا يشربون القهوة.

كما أظهرت الدراسة أيضا أن محتسي القهوة صباحا كانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب بنسبة 31 بالمئة

ولم يلاحظ الباحثون أي انخفاض في خطر الوفاة بين محتسي القهوة طوال اليوم مقارنة بمن لا يشربونها على الإطلاق.

تفسير الباحثين

وقال الباحثون إن تناول كميات أكبر من القهوة كان مرتبطا بشكل كبير بانخفاض خطر الوفاة، لكن فقط بين أولئك الذين يشربون القهوة في الصباح مقارنة بمن يشربونها طوال اليوم.

وقال الدكتور لو تشي، المؤلف الرئيسي من جامعة تولين في لويزيانا:"نظرا لتأثيرات الكافيين على أجسامنا، أردنا أن نعرف ما إذا كان توقيت شرب القهوة يؤثر على صحة القلب".

وتابع: "هذه أول دراسة تختبر أنماط توقيت شرب القهوة وتأثيرها على النتائج الصحية".

وأوضح لو تشي: "لا توضح هذه الدراسة سبب تقليل شرب القهوة في الصباح من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، ولكن أحد التفسيرات المحتملة هو أن استهلاك القهوة في فترة ما بعد الظهر أو المساء قد يؤدي إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية ومستويات هرمونات مثل الميلاتونين، مما يؤدي بدوره إلى تغييرات في عوامل الخطر القلبية مثل الالتهاب وضغط الدم".

من جهته، ينصح البروفيسور توماس لوشر، من مستشفى رويال برومبتون وهارفيلد في لندن، بشرب القهوة في ساعات الصباح، محذرا من أن شرب القهوة طوال اليوم يسبب اضطرابات النوم.

مقالات مشابهة

  • علامات وأعراض وجود دهون على القلب.. وطرق الوقاية منها
  • نصائح جمال شعبان للوقاية من الأزمة القلبية: خذ بالأسباب وابتسم لقلبك
  • "شعور لا مفر منه" في الحياة يهدد حياة الملايين بالموت المبكر
  • 58 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية بالمجان للأسر الأولى بالرعاية في الفيوم
  • جمال شعبان | الحشيش يهدد حياتك .. يزيد خطر الأزمات القلبية والسكتات
  • دراسة: غذاء رخيص ومتوفر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بألزهايمر
  • دراسة: شرب القهوة في هذا الوقت يقلل خطر الوفاة
  • بشرى لـ مرضى الزهايمر.. بيضة واحدة أسبوعيا تقي خطر الإصابة
  • حتى تحتفظ بلياقتك.. كم عدد الخطوات التي تحتاجها حقا في اليوم؟
  • اكتشف كيف تساعد الحمامات الساخنة في تقليل خطر أمراض القلب