تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألمح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، إلى استعداد طهران للانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة من خلال الوساطة العمانية، وذلك بعد يوم واحد من تصريح المرشد الأعلى علي خامنئي برفضه لأي محادثات مع واشنطن، واعتبارها محاولة لخداع الرأي العام.

وفي مقابلة مع صحيفة "إيران"، قال عراقجي ردًا على سؤال حول إمكانية استخدام قنوات غير مباشرة: "نعم، هذا ليس نهجًا غريبًا، وقد حدث مرارًا في التاريخ.

.. المفاوضات غير المباشرة ممكنة. ما يهم هو وجود الإرادة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف في ظروف متكافئة، أما الشكل فلا يهم".

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الذي سلم رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطات الإيرانية يوم الأربعاء.

وفي نفس اليوم، قال خامنئي في خطاب علني أمام طلاب مؤيدين له: "ادعاء الرئيس الأمريكي بأنه مستعد للتفاوض مع إيران هو محاولة لخداع الرأي العام العالمي"، وسط هتافات المعتادين بـ"الموت لأمريكا!".

الحديث عن وساطة عمانية بين طهران وواشنطن يتزامن مع تقارير سابقة عن زيارة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى طهران في ديسمبر، حيث يُقال إنه نقل رسالة من سلطان عمان إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وأكد عراقجي أن دولًا أخرى متورطة أيضًا في المحادثات غير المباشرة، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات وثيقة تجري مع كل من روسيا والصين، وأن قناة الاتصال مع الدول الأوروبية الثلاث لا تزال مفتوحة.

وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات في نهاية المطاف، وأن إيران ستشارك في مفاوضات مباشرة فقط إذا كانت خالية من الضغوط والتهديدات، مع ضمانات بحماية مصالحها الوطنية.

وأشار عراقجي إلى أن حملة "الضغط الأقصى" التي أعاد ترامب إطلاقها في فبراير تهدف إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، وذلك ضمن نهجه المتشدد الذي أعاد فرض العقوبات منذ انسحابه من الاتفاق النووي في 2018.

وعن جهود إيران لتسوية القضايا النووية العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي: "نحن نتعاون مع [المدير العام للوكالة الدولية] رافائيل غروسي، وهناك فكرة جديدة تم طرحها لحل القضايا، ونحن نقوم بدراستها حاليًا".

وفي نفس السياق، كشف غروسي في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، ليصل إلى 275 كيلوغرامًا مقارنة بـ 182 كيلوغرامًا في الربع السابق، مشيرًا إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم بهذه المستويات.

ومنذ عام 2021، حين بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى، قيدت بشكل كبير قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة أنشطتها النووية، بما في ذلك منع ثلث المفتشين منذ عام 2023.

يوم الأربعاء، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا في ظل تصاعد الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي. ودعت الولايات المتحدة المجلس إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، متهمةً إيران بانتهاك قرارات الوكالة الدولية وعدم الامتثال لمتطلباتها.

ويأتي هذا الاجتماع بناءً على طلب من ستة أعضاء في مجلس الأمن هم: فرنسا، اليونان، بنما، كوريا الجنوبية، بريطانيا، والولايات المتحدة.

ويتزامن التصعيد الدولي مع اقتراب موعد 18 أكتوبر، وهو التاريخ الذي سيُفقد فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا القدرة على تفعيل إعادة فرض العقوبات الدولية بشكل أحادي إذا لم تتراجع إيران عن أنشطتها النووية.

وأكدت هذه الدول بالفعل استعدادها لاستخدام آلية "سناب باك" (Snapback) لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي

إقرأ أيضاً:

تحذير أوروبي من تصعيد إسرائيلي محتمل ضد إيران خلال العام المقبل

أعرب سفير أوروبي رفيع المستوى في حديث لموقع Ynet  الإسرائيلي،  عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تمنح إسرائيل "الضوء الأخضر" لشن أي هجوم واسع النطاق على إيران في الأسابيع المقبلة، خوفا من أن يعرضض ذلك خطط إعادة إعمار غزة للخطر. 

وأوضح السفير أن إسرائيل قد تتدخل عسكريا في إيران خلال الاثني عشر شهرا القادمة، مشيرا إلى أن القيادة الإيرانية، وخصوصا المرشد الأعلى علي خامنئي، لم تستخلص الدروس من الجولة الأخيرة، ويبدو أنها تضاعف جهودها النووية والعسكرية، وهو ما وصفه بأنه "أمر مأساوي لإيران".

بقائي: العلاقات بين إيران والسعودية شهدت خلال هذه الفترة تطورا إيجابياإيران وتركيا تبحثان تعزيز التنسيق الإقليمي.. ودعوات لوحدة الموقف الإسلامي

وأضاف السفير الأوروبي أن هناك قلقا بالغا في المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، من استمرار إيران في تصعيد أنشطتها العسكرية، مؤكا أن هناك جهودا لمنع تكرار التصعيد، لكن الإيرانيين لا يستمعون لهذه التحذيرات.

التصعيد في لبنان 


وفي جانب آخر، أشار السفير إلى التوترات على الحدود اللبنانية بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله مؤخرا، مؤكدا أن إسرائيل لها الحق في الرد إذا حاول الحزب تهديدها مجددا، لكنه شدد على أهمية توجيه رسالة للجانب اللبناني لتجنب تصعيد النزاع.


وأعرب السفير عن قلقه من تصاعد الجرائم القومية في  الضفة الغربية، والقرارات الحكومية الإسرائيلية لتعزيز البناء في المستوطنات، معتبراً أن هذه الخطوات تشكل "ضما فعليا تحت الرادار"، وقد تؤثر على الاستقرار المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية، مما قد يضر بأمن المنطقة واستقرار إسرائيل.

طباعة شارك تحذير أوروبي تصعيد إسرائيلي إسرائيل إيران الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • ياسر ثابت: واشنطن تتحرك لمساعدة نتنياهو والبحث عن مخرج من أزمته القضائية
  • إذاعة كان العبرية : هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل؟
  • تحذير أوروبي من تصعيد إسرائيلي محتمل ضد إيران خلال العام المقبل
  • تقارير إسبانية تكشف تفاصيل جديدة.. برشلونة يضغط لحسم صفقة حمزة عبد الكريم
  • إيران: لم نتلق أي تحذيرات أمنية جديدة.. ومستعدون لمواجهة التهديدات
  • هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران و”إسرائيل”؟
  • أزمة التأشيرات.. تهديد مبكر لمشاركة إيران في مونديال 2026
  • باكستان: كنا مستعدين لهجوم داخل أفغانستان قبل أن توقفه وساطة قطر وتركيا
  • إيران تقاطع قرعة كأس العالم جراء أزمة التأشيرات
  • المفوضية توضح حقيقة التصريحات المنسوبة لها حول «بيان البرلمان»