النهضة التونسية تدين سوء معاملة نائب رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه الفوري
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أدانت حركة النهضة التونسية ما وصفته بـ "التجاوزات الخطيرة في معاملة نائب رئيس الحركة البروفيسور منذر الونيسي"، الذي قالت بأنه "يتعرض لسوء معاملة متعمد داخل السجون من قبل بعض أعوان السجون".
وقالت الحركة: "إن الونيسي تعرض للإهانة والشتم والتهديد بعد رفضه حضور جلسة استنطاق في قضية جديدة اعتبرتها ملفقة له"، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى التنكيل به.
وفي بيان لها اليوم السبت، شددت حركة النهضة على أن ممارسات القمع والتنكيل التي يتعرض لها السجناء السياسيون وعائلاتهم لا تزال مستمرة، محملة السلطات المسؤولية عن تدهور الحالة الصحية للونيسي، الذي يعاني من مشاكل صحية خطيرة تهدد حياته، خاصة بعد أن مر بفترة حرجة تحت الرعاية الطبية المشددة في المستشفى بسبب خطر الفشل الكلوي.
وأكدت الحركة أنها ترفض القضايا الملفقة التي يتم استخدامُها ضد المعتقلين وأصحاب الرأي المخالف، داعية إلى إيقاف هذه الممارسات ووقف التنكيل بالسجناء السياسيين. كما حذرت من تحول هذه الممارسات إلى سياسة ممنهجة من قبل النظام، معتبرة أن هذا الأمر يعد تهديدًا لحقوق الإنسان ويدل على رغبة السلطة في التشفى بالمعارضين.
وفي ختام البيان، طالبت حركة النهضة بالإفراج الفوري عن البروفيسور منذر الونيسي، محملة السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن حالته الصحية، وداعية المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل للضغط على السلطات التونسية للتوقف عن ممارسات التعذيب والتنكيل بحق السجناء السياسيين.
وكانت حركة النهضة التونسية، قد أعلنت قبل أيام، تدهور الوضع الصحي لنائب رئيسها المسجون منذ سبتمبر /أيلول 2023 منذر الونيسي (57 عاما)، منددة بما قالت إنه "إهمال صحي متعمد وقسوة الظروف" في السجن.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تتابع ببالغ القلق والانشغال التطورات الخطيرة المتعلقة بالحالة الصحية للمعتقل السياسي المناضل الأستاذ الدكتور منذر الونيسي جراح الكلى ونائب رئيس حركة النهضة".
ولفتت إلى أنه "يرقد في قسم زراعة الكلى بمستشفى الرابطة بتونس العاصمة منذ أكثر من أسبوعين، بسبب تعكر (تدهور) وضعه الصحي".
وحمَّلت السلطات "المسؤولية الكاملة عن سلامته، خاصة في ظل ما عاناه ويعانيه من تدهور صحي خطير نتيجة الإهمال الصحي المتعمد وقسوة الظروف السجنية".
الحركة دعت المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى "التدخل العاجل لإنقاذ حياته ووضع حد للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في تونس".
وفي 26 أبريل/ نيسان 2023، كلفت "النهضة" الونيسي بتسيير شؤون الحركة، لحين زوال أسباب غياب رئيسها راشد الغنوشي.
وقررت النيابة التونسية، في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، توقيف الونيسي؛ بتهمة "التآمر على أمن الدولة"، ولم تبدأ محاكمته حتى الآن.
والونيسي أستاذ في كلية الطب بتونس، وانضم لحركة النهضة في 1984، وانتخب عضوا في مجلس شورى الحركة خلال مؤتمرها العام العاشر في 2016.
ومنذ فبراير/ شباط 2023، شهدت تونس حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي رئيس حركة النهضة وعدد من قياداتها، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.
وبينما يقول الرئيس التونسي قيس سيعد إن المنظومة القضائية في بلاده مستقلة ولا يتدخل في عملها، تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة المعارضين له والرافضين لإجراءاته الاستثنائية.
وبدأ سعيد، في 25 يوليو/ تموز 2021، فرض إجراءات استثنائية شملت: حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وترسيخا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسارة ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التونسية بيان سياسة المعارضة تونس اعتقال سياسة بيان معارض المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منذر الونیسی حرکة النهضة
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث خلال 12 يوما من المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟
خلال 12 يومًا من التصعيد العسكري غير المسبوق، شنت "إسرائيل" هجمات جوية مفاجئة على أكثر من 100 هدف في إيران، أدت إلى بدء المواجهة، وهو ما جرى الرد عليه بدفعات متواصلة من الصواريخ البالستية والفرط صوتية.
وزعم الاحتلال أن الهجوم جاء "بشكل استباقي" من أجل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بعد فشل المفاوضات مع الإدارة الأمريكية، التي تدخلت بدورها في المواجهة واستهدف أهم المنشآت النووية الإيرانية المُحصنة.
اليوم الأول
شنت "إسرائيل" في 13 حزيران/ يونيو 2025، غارات جوية واسعة على أكثر من 100 هدف داخل إيران، شملت منشآت نووية مثل نطنز وفوردو، إضافةً إلى قواعد صاروخية ومواقع أمنية وقادة عسكريين كبار.
واستخدمت "إسرائيل" أكثر من 200 طائرة و330 ذخيرة، مدعومة بتدخل استخباري عبر الأجهزة الأميركية والأوروبية، لتقويض دفاعات إيران الجوية وإضعاف شبكة البطاريات.
وجرى تسمية الهجوم الإسرائيلي بـ"الأسد الصاعد" اشتمل على خمس موجات باستخدام أكثر من 200 طائرة من نوع إف 35 وإف 15 وإف 16.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى اغتيال عدد من القادة الإيرانيين البارزين بعض العلماء النوويين.
ردّت إيران بإطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية وطائرات فرط صوتية على الأراضي المحتلة، ضمن عملية أُطلق عليها اسم "الوعد الصادق 3" .
اليوم الثاني
استمرت "إسرائيل" في استهداف بطاريات إس 300 الدفاعية ومخازن صواريخ باليستية في طهران وأصفهان، وردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، اخترقت بعضها أنظمة الدفاع الإسرائيلية.
اليوم الثالث
ركّزت إسرائيل ضرباتها على محطات الطاقة ومحطات أبحاث نووية للحرس الثوري في شيراز وخوزستان، ما أدى لانقطاع جزئي للكهرباء، وردّت إيران أيضا بإطلاق صواريخ متعددة تشمل بعيدة المدى وفرط صوتية.
اليوم الرابع
وسّعت "إسرائيل" عملياتها لتشمل مواقع للحرس الثوري في أصفهان، وقواعد بحرية في بندر عباس، وورشة صواريخ في كرج، أطلقت إيران طائرات مسيرة باتجاه ميناء حيفا ومطار بن غوريون.
اليوم الخامس
أعلن الاحتلال اغتيال علي شادماني، رئيس أركان الجيش الإيراني، في هجوم جوّي قرب طهران، ضمن سلسلة اغتيالات استهدفت قادة وعلماء نوويين، ردّت إيران بإطلاق صواريخ على تل أبيب والقدس المحتلة، مستهدفة بنية الاتصالات وبعض المطارات.
اليوم السادس
وسعت "إسرائيل" هجماتها لتشمل معسكرات للحرس الثوري في شيراز وبوشهر وتدمير بطاريات أرض–جو بينها إس 300 أيضا، وردّت إيران بقصف صاروخي على الجولان، دون ذكر أضرار ملموسة.
اليوم السابع
استهدفت "إسرائيل" عبر طائرات مسيرة مراكز بحث نووي في أراك ومخازن صواريخ، وردت إيران إيران بقصف صاروخي على مركز للاستخبارات والقيادة الإسرائيلي قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع.
اليوم الثامن
قصف الاحتلال الإسرائيلي مصنعًا تابعًا للحرس الثوري في يزد، وردّت إيران بإطلاق صواريخ متوسطة المدى على مطار بن غوريون ومناطق أخرى شمال الأراضي المحتلة.
اليوم التاسع والعاشر
شنت الولايات المتحدة هجوم "مطرقة منتصف الليل" في ساعات الفجر على 3 مواقع نووية بارزة وهي فوردو ونطنز وأصفهان، باستخدام سبعة طائرات بي 2 وقنابل ثقيلة وقذائف كروز، مما أدى لأضرار واسعة.
واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أنه جرى تدمير المنشآت الرئيسية في إيران، بينما أعلن ترامب انتهاء المشروع النووي الإيراني وأنه قد حان وقت "السلام".
اليوم الحادي عشر
شنت "إسرائيل" ضربات جديدة على مواقع استراتيجية مثل سجن إيفين في طهران ومناطق الأحواز، مخلفة انقطاعات للكهرباء ونزوحًا.
ردّت إيران على التدخل الأمريكي بإطلاق صواريخ على قاعدة العديد الجوية بقطر، وهو الذي جرى اعتراض معظمها، بينما كانت القاعد قد أخليت والمجال الجوي القطر قد أغلق قبلها بساعة تقريبا، مع تواصل الهجمات الصارويخية على "إسرائيل".
اليوم الثاني عشر
أعلن ترامب هدنة بإشراف أمريكي قطري إسرائيلي إيراني، وتواصلت الضربات إيرانية حتى اللحظات الأخيرة قبل الالتزام بالهدنة.
أُعلِن وقف إطلاق النار ليبدأ على مرحلتين، الأول عند منتصف الليل والآخر بعد 12 ساعة.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ جزئيًا، مع استمرار تبادل محدود للهجمات، واتهام متبادل بانتهاكها، خاصة من قِبَل "إسرائيل" لإيران التي ردّت على مواقع داخل طهران.