يمانيون:
2025-05-15@06:08:55 GMT

أمريكا تقتُلُ الأبرياء.. واليمن يحرقُ الغزاة!

تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT

أمريكا تقتُلُ الأبرياء.. واليمن يحرقُ الغزاة!

عبد الغني حجي

منذ فجر التاريخ، واليمن أرض العزة والصمود، لم تنحنِ لريح عابرة، ولم تخضعْ لطاغية متجبر، واليوم، يخرُجُ علينا ترامب بتهديداته المعتادة، يتوهَّمُ أن زئيرَه الأجوف سيرعبُ شعبًا وُلِد بين لهيب المعارك وتربّى على النضال، لكنه واهم؛ فأمريكا لم تكن يوماً إلا قاتلةً للنساء والأطفال، مجرمةً تفرغ رصاصَها في صدور الأبرياء، جبانةً تخشى مواجهةَ الرجال في ميادين الشرف، هذه حقيقتهم، هذا تاريخهم الأسود، وهذا ديدنهم المخزي!

أيها الجبناء في البيت الأبيض، أيها السفاحون المتستِّرون بعباءة الديمقراطية، أنتم لا تعرفون إلا تحقيق الانتصارات الوهمية على جثث الأطفال، تتفاخرون بغاراتكم على الأحياء السكنية، وتعدّون القتلى كما لو أنهم أرقامٌ في دفاتركم القذرة، لكن هل تجرؤون على النزولِ إلى الميدان؟ هل تملكون الشجاعةَ لمواجهة رجال اليمن وجهًا لوجه؟ لا؛ لأنكم تعرفون مصيركم المحتوم، تعرفون أن اليمن لم يكن يوماً ساحةً للغزاة إلا وصار قبرًا لهم!

ترامب وأمثاله، كغيرهم ممن مرُّوا على البيت الأبيض، يظنون أن التهديدات والعقوبات والحصارَ ستكسر إرادَةَ هذا الشعب العظيم، لكننا هنا، منذ ولادتنا، نرى الطغاة يتعاقبون، يهدّدون، يحاولون، ثم يسقطون واحدًا تلوَ الآخر، بينما اليمنُ باقٍ، شامخ، عصيٌّ على الانكسار، كُـلُّ قذيفة تسقط على أرضنا، كُـلّ شهيد يرتقي، ليس إلا وقودٌ يزيدنا قوةً، نارًا تشتعل في قلوب الأحرار، وإصرارًا على اجتثاث الظلم من جذوره.

فلتعلم أمريكا وحلفاؤها أن اليمن ليس ضعيفًا، وليس وحيدًا، وليس لقمة سائغة، بل هو بركانٌ يثور عند المساس بكرامته، بحرٌ هائج يبتلع من يقتربُ من حدوده.

والتاريخ شاهد، والأيّام بيننا، واليمن باقٍ… والغزاة إلى زوال!

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

«غزة» تحتضر أيها العالم

(1)

حصار من البر والجو والبحر، شعب يموت جوعًا وعطشًا، أمام مسمع ومرأى من العالم، أطفال يبكون، وأمهات تستغيث، وشيوخ عاجزون، ومرضى يودّعون آخر لحظاتهم فـي هذه الحياة، لا يمكن لهذه المأساة أن تستمر، لقد بلغ السيل الزُّبى، وما زال ضمير العالم غارقًا في سباته وأحلامه، «غزة» تُنتهك وتُسوّى بالأرض أيها الصامتون، «غزة» لن تعود كما كانت أيها العرب، «غزة» تحتضر بشجرها، وصخرها، وحيواناتها، وزرعها، وزيتونها، وتينها، وبشرها، والعالم صمٌّ بُكمٌ عُميٌ، فهم لا يتكلمون.

(2)

«غزة» تحتضر، والاحتلال يُمعن فـي القتل والدمار، ومن خلفه قوى الشر، يتكالبون على شعب أراد الحياة بكرامة، فانتهى به المطاف إلى إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيلًا من قبل، والغريب أن الرواية اليهودية المكذوبة ما زالت هي الرواية الموثوقة لدى الإعلام الغربي، وما زال الصهاينة يتباكون على حائط المبكى، محاولين أن يُصدقوا الكذبة التي كذبوها على العالم، يقتلون الأطفال بيد، وفـي يدهم الأخرى منديل يمسحون به دموع «المحرقة»، يستنجدون بالمغيبين من دول العالم الأعمى، الذي لا يرى سوى الجانب الذي تُظهره إسرائيل لهم، بينما الجانب الإنساني من الرواية مخفـيٌّ عنهم، لا يريدون أن يطلعوا عليه؛ لأنهم غير قادرين على رؤية الحقيقة فـي زمن غابت عنه الحقيقة.

(3)

نتابع الأخبار، ونعدّ وراء المذيع الإحصائية الأخيرة لشهداء «غزة»، ونتأثر كثيرًا، وقد نبكي، ولكن يد العرب مغلولة؛ لأن أوراق اللعب فـي يد عدوهم، لا يمكنهم أن يلعبوا دورًا جوهريًا فـي حل القضية، لا يمكنهم حتى التهديد بسحب السفراء، أو قطع الغاز، أو النفط. لا يملكون قرارهم، وبذلك هم مجبرون على لعب دور الدبلوماسي النزيه، بينما يأخذ الأمريكي دور الإسرائيلي المتصهين، ويعمل على كسب الوقت، ويساعد المحتل بالمال والسلاح. وفـي السياق ذاته، يكتفـي العرب بالكلام، والتنديد، وربما يمدّ البعض منهم يده من تحت الطاولة للمجرم؛ كي يُنهي مهمته، ولذلك لا تكترث إسرائيل بدموع العرب وتصريحاتهم؛ لأنها تعلم الحقيقة التي لا يطلع عليها غيرهم.

(4)

ألم يأنِ للعرب أن يوقفوا هذه الحرب الشعواء ضد أبناء جلدتهم؟!.. ألم يحن الوقت كي تنتهي هذه الحرب المجرمة المجنونة؟!.. ألم يتألم العرب لصرخات إخوانهم؟!.. يبدو أن كل الأسئلة لم تحرّك ساكنًا، لقد ماتت الضمائر فـي ساحة السياسة، وتهاوت القيم على أرض المصالح، وانتهت القيم العربية الأصيلة التي تغنّى بها العرب دائمًا إلى غير رجعة. فهذه الإبادة الجماعية لن تنتهي بإدانة المعتدي المجرم، ولن تتوقف بصرخة استجداء عربية، ولن تتحرك بشجب، أو مؤتمر قمة عربي «طارئ»، لا جدوى منه.

غزة تُباد أيها العالم، والمجرم ما زال يتحكّم فـي الأرض، والبحر، والجو العربي، لا حسيب عليه، ولا رقيب. لقد أُهين كل عربي، وهو يشاهد أخاه الفلسطيني يُهان، وتُهدَر كرامته على أرضه، والجميع يشاهده، ويتحسّر بصمت، ولا يُحرّك ساكنًا لنصرته. فأيّ زمن عربي رديء نعيش؟!.. وإلى أيّ هاوية نسير؟!

مقالات مشابهة

  • «غزة» تحتضر أيها العالم
  • بعد 52 يوماً من العدوان على اليمن.. ترامب يعترف بشجاعة أنصار الله ويرفع الراية البيضاء
  • اللواء سلامي: اليمن هزم أمريكا وغزة كسرت هيبة القوى العظمى
  • اللواء سلامي: أمريكا رضخت لقوة اليمن
  • الأنبار.. داعش يحرق خمس عجلات لرعاة أغنام في عمق صحراء
  • أهداف استراتيجية ورسائل سياسية متعددة.. ما مصير "غزة واليمن" من زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط؟
  • أمين عام حزب الله: اهنئ اليمن بانتصاره على أمريكا
  • اليمن يُذيق أمريكا مرارةَ الفشل
  • أمريكا والصين تتفقان.. خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً
  • أمريكا والصين تتفقان على تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً