سوريا – ارتفعت، امس الاثنين، حصيلة قتلى غارات إسرائيل على مدينة درعا جنوبي سوريا إلى 3، في ظل استمرار اعتداءاتها المتواصلة رغم التزام الحكومة السورية الجديدة بشؤون البلاد الداخلية وعدم قيامها بأي تهديد يذكر لتل أبيب .

جاء ذلك وفق ما أعلنه الدفاع المدني السوري، في بيان على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”.

وأعلن الدفاع المدني عن “مقتل 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم 4 أطفال وامرأة”.

وأشار إلى أن “بين المصابين 3 متطوعين من الدفاع المدني السوري”.

ولفت إلى أن الضحايا سقطوا “إثر غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا اللواء 132، ومنطقة بين اللواء وحي مساكن الضاحية في مدينة درعا الذي يقطنه مدنيون، والملاصق للواء 132”.

وأوضح أن “الغارة الأولى استهدفت اللواء 132، وأدت الشظايا الناجمة عن الغارة الأولى لإصابات بين السكان داخل مساكن الضاحية الملاصقة للواء 132”.

وتابع: “خلال استجابة فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري لإنقاذ المدنيين وإسعاف المصابين من المساكن تعرض مبنى يقع بين المساكن واللواء 132 لغارة ثانية”.

وذكر أن ذلك “أدى لمقتل وإصابة مدنيين داخل المساكن ولإصابة 3 متطوعين من فرق البحث والإنقاذ برضوض متنوعة أثناء قيامهم بعملهم الإنساني داخل المساكن ولأضرار في سيارة إسعاف”.

وأضاف: “فرقنا أسعفت مصابين من داخل الضاحية السكنية ومن سيارات كانت تنقل مصابين، وانتشلت أحد القتلى المدنيين الذي قتل على مدخل الضاحية وكان يستقل دراجة نارية، وفتحت الفرق الطرقات التي أغلقت نتيجة القصف”.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية مستهدفة محيط مدينة درعا”.

بينما ذكرت محافظة درعا عبر “تلغرام”، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت “مساكن مدينة إزرع والفوج 175 بعدة ضربات”.

كما نقلت القناة عن مدير الصحة في درعا زياد المحاميد، قوله: “في تمام الساعة 8:30 مساءً (بالتوقيت المحلي لسوريا)، أثناء أداء الناس لصلاة التراويح، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع في أطراف مدينة درعا”.

وأوضح أن “الهجمات أسفرت عن استشهاد شخصين (قبل ارتفاع العدد)، بالإضافة إلى إصابة امرأة وأربعة أطفال بإصابات متوسطة”.

وأردف: “كما تم تسجيل ثلاث إصابات بكسر في الأطراف، وكسر في طرف وجمجمة، إضافة إلى ست إصابات خفيفة، ليكون إجمالي الإصابات 19 شخصاً”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على “إكس”، إنه “هاجم في منطقة جنوب سوريا” مدعيا أنه “يستهدف أهدافا عسكرية”.

وزعم أن بين الأهداف “مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام”.

وأضاف: “وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل، ولن نسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسنتحرك ضده”.

في حين قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إن الهجوم الإسرائيلي على سوريا استهدف 3 قواعد في منطقة مدينة درعا كانت على الأرجح تابعة لجيش الأسد، دون مزيد من التفاصيل.

وحتى الساعة 20:50 (ت.غ)، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري على تلك الهجمات.

واستغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.

 

الأناضول

Previous رعب في القطب الجنوبي.. عالم يهدد زميله بالقتل في قاعدة معزولة! Related Posts للمرة الثانية في يوم.. الحوثي تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية عربي 17 مارس، 2025 رئيس برلمان لبنان يدعو الدروز للحفاظ على انتمائهم العربي والإسلامي عربي 17 مارس، 2025 أحدث المقالات اعتداءات إسرائيل على سوريا.. ارتفاع عدد قتلى الغارات بدرعا إلى 3 رعب في القطب الجنوبي.. عالم يهدد زميله بالقتل في قاعدة معزولة! افتتاح الجسر الجديد بسرت.. وبن شرادة يشيد بالتطوير العمراني في المدينة واقعة غير مألوفة في قطر.. خروج وسادة هوائية في سيارة بسبب مدفع الإفطار ممرض ألماني قتل مرضاه لكي لا يزعجوه ليلا!

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدفاع المدنی مدینة درعا

إقرأ أيضاً:

ممثل سوريا في اللقاءات السرية مع إسرائيل..من هو أحمد الدالاتي؟

رام الله - دنيا الوطن
كشفت خمسة مصادر مطلعة عن عقد اجتماعات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين خلال الأسابيع القليلة الماضية، بهدف احتواء التوتر ومنع اندلاع صراع في المنطقة الحدودية، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء.

وبحسب المصادر، فقد قاد المحادثات من الجانب السوري أحمد الدالاتي، وهو شخصية بارزة صعد نجمها في المشهد السياسي السوري بعد التغيرات التي شهدتها البلاد نهاية العام الماضي.

ويُعد الدالاتي، البالغ من العمر 40 عامًا، أحد أبرز وجوه السلطة الجديدة في دمشق. وُلد في سبتمبر/أيلول 1985 في بلدة كفير الزيت بوادي بردى في ريف دمشق، وحصل على شهادة في هندسة المعلوماتية من المعهد التقني للحاسوب. لعبت خلفيته التقنية دورًا في تطوير وسائل اتصال وتنظيم ميداني خلال سنوات الصراع.

مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، كان الدالاتي من أوائل المنخرطين في الحراك الشعبي، حيث بدأ بتنظيم المظاهرات السلمية قبل أن يتحول إلى العمل العسكري عبر انضمامه إلى "جيش الإسلام"، ثم لاحقًا إلى "حركة أحرار الشام" بعد انتقاله إلى شمال سوريا في عام 2015.

ومع انهيار النظام السوري السابق في ديسمبر 2024، برز الدالاتي كأحد الداعمين الرئيسيين للسلطة الجديدة، وتولى عدة مناصب رفيعة منها نائب محافظ ريف دمشق، ومحافظ القنيطرة، وقائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، حيث أطلق مبادرات للتهدئة في الجنوب السوري وفتح قنوات تواصل مع الزعامات المحلية.

وفي إطار هذه المهام، تولى الدالاتي ملف التواصل مع الجانب الإسرائيلي، ليصبح حلقة الوصل الرسمية بين دمشق وتل أبيب، بحسب ما أكده المسؤولون المطلعون على المفاوضات.

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح قبل أيام لقناة "العربية" بأن لقاءات جرت بين إسرائيل وممثلين عن الإدارة السورية الجديدة برعاية تركية، واصفًا إياها بأنها "إيجابية"، مشيرًا إلى أن دمشق قدمت لفتات حسن نية سيتم الرد عليها بالمثل.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل غياب أي علاقات دبلوماسية رسمية بين الطرفين، واستمرار التوترات المزمنة، لا سيما مع بقاء الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967.

التحركات الأخيرة تعكس مساعي إقليمية ودولية لكبح التصعيد في جنوب سوريا، وسط تحولات سياسية داخلية وخارجية تعيد رسم ملامح المشهد السوري بعد أكثر من عقد من الحرب.

مقالات مشابهة

  • قوى الأمن الداخلي تقبض على مطلوبين وتصادر أسلحة في مدينة جاسم بريف درعا
  • إسرائيل تُفقد اليمن آخر طائرة مدنية في ضربة موجعة.. تفاصيل
  • فرع الحبوب بدرعا يبدأ استلام القمح من الفلاحين
  • حملة أمنية في درعا بجنوب سوريا لجمع السلاح وملاحقة المطلوبين
  • حملة ميدانية لتنظيم حركة السير في مدينة درعا
  • قوى الأمن الداخلي بدرعا تطلق حملة أمنية في مدينة جاسم بريف المحافظة الشمالي، بهدف جمع السلاح العشوائي المنتشر في المنطقة، وملاحقة المطلوبين
  • ممثل سوريا في اللقاءات السرية مع إسرائيل..من هو أحمد الدالاتي؟
  • ‏إعلام فلسطيني: قتلى وجرحى من جراء استهداف إسرائيلي لتكيّة طعام في "مدرسة شعبان الريس" في "حي التفاح" شرقي مدينة غزة
  • عودة الغارات بعد يومين من الهدوء الحذر في الجنوب.. قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنته
  • اجتماع أوروبي عربي بإسبانيا لوقف حرب غزة ومدريد تطالب بمعاقبة إسرائيل