فيروس “ليس له علاج”.. أطباء يدقّون ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
دقّ الأطباء ناقوس الخطر بشأن فيروس عضال ينتشر في وجهات سياحية شهيرة.
و حسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تم الإبلاغ عن إصابة مرضى أميركيين عائدين من أميركا الجنوبية والوسطى. وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي بفيروس “أوروبوش”.
كما أن أعراض “أوروبوش” الأكثر شيوعا تشمل حمى تصل إلى 40 درجة مئوية، وقشعريرة، وآلام في العضلات.
وكان ينظر سابقا إلى معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بهذا الفيروس على أنه منخفض جدا. إلا أن وفاة شابتين سليمتين في البرازيل أثارت مخاوف جديدة.
وينتشر الفيروس عن طريق لدغات البعوض، وقد ينتشر أيضا عن طريق الاتصال الجنسي. وقد سجلت حالات إصابة بالفيروس في مناطق سياحية مثل باربادوس.
ويشدّد الأطباء على المسافرين إلى هذه المناطق ضرورة إرتداء ملابس بأكمام طويلة أو إستخدام طارد للحشرات للوقاية من البعوض. كما تنصح النساء الحوامل بتجنب السفر إلى هذه المناطق لارتباط الفيروس بالإجهاض.
وكان “أوروبوش” نادرا في السابق، إلا أنه شهد ارتفاعا حادا في الحالات منذ تفشيه في الأمازون البرازيلية عام 2022. حيث سجلت البلاد 6300 حالة بين عامي 2022 و2024. وبحلول أغسطس من العام الماضي، وصل العدد إلى 7497 حالة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا تتوفر علاجات أو لقاحات محددة لمرض فيروس أوروبوش.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حديث الشبكة
إقرأ أيضاً:
هل يمكن الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية؟.. دراسة توضح
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو مؤشرات واعدة على علاج فعال محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية. بعد تلقي مزيج من اللقاحات والأجسام المضادة والأدوية التي تعكس فترة التأخر في الاستجابة،
وقد تمكن معظم المشاركين من السيطرة على الفيروس دون تناول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية يوميًا لعدة أشهر، إلا أن النتائج ليست قاطعة، لكنها تُقدم أملًا حذرًا في أساليب العلاج المستقبلية.
وأشار موقع timesnownews إلى أنه لسنوات عديدة، شكّل العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) ركيزة علاج فيروس نقص المناعة البشرية، إذ ساعد الملايين على السيطرة على الفيروس وعيش حياة كاملة، فنجاحه لا يُنكر، ولكنه ليس علاجًا شافٍ، وإيقافه عادةً ما يؤدي إلى ارتفاع سريع في عدد المصابين.
وتُقدّم دراسة جديدة ومحدودة لمحةً مختلفةً عن مستقبل رعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية: جهاز مناعة قوي بما يكفي للسيطرة على الفيروس دون الحاجة إلى علاج مستمر.
وشملت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، عشرة أشخاص كانت حالتهم مستقرة بعد تلقي العلاج المضاد للفيروسات القهقرية. قبل إيقاف العلاج مؤقتًا، تلقى كل شخص تركيبة تجريبية مصممة لتقوية مناعة الجسم.
وتضمن النهج لقاحًا علاجيًا لفيروس نقص المناعة البشرية يهدف إلى تعزيز قدرة المناعة على التعرف، ومجموعة من الأجسام المضادة المُحيِّدة واسعة النطاق القادرة على استهداف أشكال مختلفة من الفيروس، وأدوية تُستخدم لتنشيط فيروس نقص المناعة البشرية الكامن في الجسم.
وأشارت الدراسة إلى انه بعد إكمال هذه الدورة، توقف المشاركون عن تناول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية بشكل يومي، مع مراقبة الأطباء لدمائهم بشكل متكرر.
وأضافت أن ما تلا ذلك كان مفاجأة لفريق البحث، فقد حافظ سبعة من أصل عشرة أفراد على مستويات فيروسية منخفضة أو غير قابلة للكشف تمامًا - لعدة أشهر دون أي علاج، بينما حافظ شخص واحد على مستوى ثابت لأكثر من عام ونصف. أما بالنسبة لبقية المشاركين، فقد عاد الفيروس في النهاية، وإن كان بوتيرة أبطأ بشكل ملحوظ مما يُلاحظ عادةً بعد التوقف عن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
ويصف العلماء هذا النوع من الاستجابة بأنه خطوة محتملة نحو "علاج وظيفي"، حيث يظل الفيروس موجودًا ولكن يتم التحكم فيه بشكل طبيعي بواسطة الجهاز المناعي.
لماذا النتائج مهمةعلى الرغم من فعالية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية يوميًا، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات مستمرة: الالتزام الصارم، والاستخدام مدى الحياة، والتكلفة، والآثار الجانبية، وفي كثير من الحالات، وصمة العار المستمرة. إن العلاج الذي يسمح بفترات راحة طويلة من العلاج دون المخاطرة بحدوث ارتداد مفاجئ من شأنه أن يُحسّن الحياة اليومية للكثيرين.
وأشار الخبراء إلى أنه إذا أمكن تطوير مثل هذه الأساليب بشكل أكبر، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف الضغوط المالية طويلة الأجل على الأنظمة الصحية وتقديم خيارات أكثر استدامة في المناطق التي يظل فيها فيروس نقص المناعة البشرية منتشراً على نطاق واسع.
لا تزال هناك قيود مهمةورغم هذا التفاؤل، يحثّ الباحثون على ضبط النفس، خصوصا أن الدراسة كانت صغيرة جدًا، إذ لم يتجاوز عدد المشاركين فيها العشرة، كما افتقرت إلى مجموعة ضابطة لمقارنة النتائج. ولا يزال من غير الواضح سبب استجابة بعض الأشخاص القوية بينما لم يستجب آخرون.
لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بحد ذاته يُشكل عقبة صعبة. إذ يمكن للفيروس أن يختبئ داخل خلايا مناعية معينة، مُشكِّلاً مستودعات يصعب للغاية الوصول إليها بالعلاجات الحالية. في هذه الأماكن، يمكن للفيروس أن ينشط مجددًا ويُسبب العدوى حتى بعد فترات طويلة من التثبيط.
من أجل معرفة هذه المشاكل وحلها، يزعم الباحثون أنهم بحاجة إلى دراسات سريرية أكبر بالإضافة إلى تحقيق أكثر تفصيلاً للعوامل الوراثية والمناعية والفيروسية التي تؤثر على استجابة كل شخص.
ويجري العمل حاليًا على خطط لإجراء دراسات سريرية أوسع نطاقًا. ويهدف الباحثون أيضًا إلى تعديل نهج العلاج المناعي ليصبح أكثر استقرارًا وأمانًا. وفي الوقت نفسه، يجري تطوير طرق أخرى، بما في ذلك الأساليب الجينية، وعلاجات الخلايا الجذعية، واستراتيجيات القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية الكامن، بالتوازي مع هذا البحث.
لا يعد هذا البحث إنجازًا كبيرًا في طريق إيجاد علاج؛ ومع ذلك، فإنه يعطي مؤشرًا متفائلًا: مستقبل حيث قد تعتمد إدارة فيروس نقص المناعة البشرية بشكل أقل على الأدوية اليومية وأكثر على تسخير قوة الجهاز المناعي نفسه.
المصدر: timesnownews