لغز بلا أدلة.. جاك السفاح.. قاتل غامض أرعب لندن
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات، كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة السابعة عشر
في أواخر القرن التاسع عشر، وتحديدًا عام 1888، عاش سكان لندن حالة من الذعر والرعب بسبب سلسلة من جرائم القتل الوحشية التي طالت عددًا من النساء في منطقة “وايت تشابل” والأحياء الفقيرة المحيطة بها.
ورغم المحاولات الحثيثة لكشف هوية الجاني، بقي القاتل مجهولًا حتى اليوم، لتتحول قضيته إلى واحدة من أكثر الألغاز الإجرامية شهرة في التاريخ.
بدأت القصة بوقوع خمس جرائم قتل متتابعة، ارتُكبت جميعها بأسلوب واحد يشير إلى أن القاتل شخص واحد، حيث قُتلت الضحايا بالخنق، قبل أن تُقطع شرايين رقابهن، ثم تُشوه أجسادهن بطريقة دقيقة توحي بأن الجاني يمتلك خبرة في التشريح.
مع تصاعد الذعر في شوارع لندن، وصلت إلى وسائل الإعلام رسائل موقعة باسم “جاك السفاح”، كان بعضها مرفقًا بأجزاء بشرية، كالكلى، ما زاد من غموض القضية وأثار جنون الصحافة البريطانية، التي جعلت من “جاك السفاح” أشهر قاتل متسلسل في ذلك العصر.
ورغم الجهود المكثفة للشرطة البريطانية، لم يتمكن المحققون من القبض على القاتل أو كشف هويته، مما أدى إلى موجة غضب عارمة واحتجاجات واسعة، انتهت باستقالة وزير الداخلية ورئيس شرطة لندن، في واحدة من أكبر الأزمات الأمنية في تاريخ بريطانيا العظمى.
ورغم مرور أكثر من 135 عامًا على تلك الجرائم، لا يزال لغز “جاك السفاح” غير محلول، لتظل القضية من أشهر الجرائم المسجلة ضد مجهول.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: لغز بلا أدلة ضد مجهول جاک السفاح
إقرأ أيضاً:
نصر صلاح بين البساطة والشهرة | شقيق نجم الريدز يعمل موظفًا في بنك ويجذب الزوار بحبهم لـ محمد صلاح
في الوقت الذي تحيط فيه الأضواء بنجوم كرة القدم عادةً، يختار البعض من أفراد عائلاتهم حياة أكثر هدوءًا وبساطة بعيدًا عن الشهرة. وفي حالة أسرة النجم المصري محمد صلاح، يتجلى هذا النموذج بوضوح من خلال شقيقه نصر، الذي يعيش يومه كأي مواطن عادي رغم ارتباطه بأحد أبرز لاعبي العالم.
نصر صلاح.. حياة بسيطة رغم شهرة شقيقهيعمل نصر، شقيق الأسطورة محمد صلاح، موظفًا في أحد البنوك الشهيرة بمدينة طنطا. ورغم أن اسمه يرتبط مباشرة بنجم منتخب مصر وليفربول، فإن حياته العملية تسير بخطوات طبيعية، حيث يلتزم بمهامه اليومية كباقي الموظفين دون أي تغيير فرضته شهرة شقيقه العالمية.
العملاء يتحولون إلى “جماهير”بحسب ما تم تداوله، فقد أصبحت زيارة البنك بالنسبة لكثير من العملاء فرصة لرؤية شقيق النجم المحبوب. البعض يأتي لإنهاء معاملاته، بينما لا يخفي آخرون رغبتهم في التقاط الصور مع نصر تقديرًا وحبًا لمحمد صلاح. ورغم هذا الاهتمام المفاجئ، يتعامل نصر مع الموقف بتواضع وابتسامة، محافظًا على أدائه المهني دون أن يتأثر بالزحام غير المعتاد.
رسالة واضحة.. الشهرة لا تغيّر الأصلما يحدث مع نصر يعكس صورة جميلة عن أسرة صلاح، التي رغم أن أحد أفرادها أصبح رمزًا عالميًا، إلا أن حياتهم ظلت تسير على طبيعتها. فالشقيق يعمل، والناس تتعامل معه بمحبة، وهو يتعامل معهم بطيبة، في مشهد يؤكد أن التواضع جزء أصيل من تلك العائلة.
في الختام، يثبت نصر شقيق محمد صلاح أن النجومية ليست سببًا للتخلي عن الحياة البسيطة. ورغم محبة الناس الجارفة لشقيقه، ما زال يحتفظ بدوره كموظف يؤدي عمله بكل التزام، ليقدم مثالًا حيًا على أن النجاح الحقيقي يبدأ من الجذور، وأن الشهرة قد تلمع ما حول الشخص، لكنها لا تغيّر جوهره إذا كان ثابتًا على مبدئه.