صنعاء ، عواصم - عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة الذي أودى بحياة 400 شخص، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بإسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن نحو النقب بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش.

فقد  دوت صفارات الإنذار في بئر السبع وعدة مناطق جنوب فلسطين المحتلة، اليوم، بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، وفق ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلي.

وأكد متحدث باسم جيش أن الإنذارات تم تفعيلها في مناطق متفرقة، بما في ذلك منطقة ديمونا التي يقع فيها المفاعل النووي الإسرائيلي.

وأشارت مصادر عبرية إلى أن الصاروخ الباليستي اليمني كان موجهاً على الأرجح إلى قاعدة “نيفاطيم” العسكرية شرق بئر السبع، وهي واحدة من المنشآت الحساسة للجيش الاسرائيلي.

كما أظهرت تقارير أن الصاروخ من النوع الفرط صوتي، مما يعكس تطوراً في القدرات العسكرية اليمنية.

هذا الهجوم يأتي في إطار التصعيد الإقليمي المستمر، ويُظهر عودة الحوثيين إلى دعم قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الأخير. وتُعتبر هذه العملية رسالة واضحة من اليمن تؤكد استمرارها في مواجهة إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، رغم التحديات والحصار الذي تتعرض له البلاد.

يُذكر أن هذه التطورات تزيد من التوترات في المنطقة، وتُظهر قدرات متقدمة للقوات اليمنية في استهداف مواقع إسرائيلية استراتيجية، مما يضع إسرائيل أمام تحديات أمنية جديدة.

وأورد الجيش في بيان مقتضب أن هذا الأمر حصل "بعد إطلاق مقذوف من اليمن" في أول هجوم مصدره البلد المذكور منذ بدء الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني/يناير. وجاء بعد سلسلة ضربات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة.

الحوثي: سنوسع من دائرة الأهداف في إسرائيل
بالمقابل، قالت جماعة الحوثي في بيان، إنهم استهدفوا قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية بصاروخ باليستي.

كما أضاف البيان "سنوسع من دائرة الأهداف في إسرائيل خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف العدوان على غزة".

وتابع "مستمرون في التصدي للعدو الأميركي ومنع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

تصعيد خطوات المواجهة
وفي وقت سابق، ندد الحوثيون بالضربات الإسرائيلية العنيفة على القطاع الفلسطيني، متعهدين "بتصعيد خطوات المواجهة"، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن. وحمل المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان "إسرائيل وأميركا المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، فضلا عن إعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة".

كما حذر من أن "عليهما تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها".

400 قتيل
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن ما يزيد عن 400 شخص قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية على غزة، وهو ما ينهي حالة من الهدوء النسبي امتدت لأسابيع بعد تعثر محادثات رامية إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي صمد إلى حد كبير منذ التوصل له في يناير كانون الثاني، وأتاح فرصة لسكان غزة البالغ عددهم مليوني شخص لتنفس الصعداء من الحرب التي دمرت معظم المباني بالقطاع.

واتهمت حماس إسرائيل بالإضرار بجهود الوسطاء للتفاوض على اتفاق دائم لإنهاء القتال، لكنها لم تهدد بالرد. ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة من أصل نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن الحركة احتجزتهم في الهجوم الذي قادته في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: من الیمن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الضربات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل تميزت باتساع رقعتها الجغرافية وتنوع طبيعة الأهداف، مما يعكس تحولا نوعيا في إستراتيجية المواجهة يعتمد على إيقاع الألم والضرر المؤثر في البنية التحتية الإسرائيلية.

وأوضح الفلاحي أن إيران استهدفت مناطق متعددة من الشمال إلى الجنوب، بما في ذلك صفد، تل أبيب، القدس، حيفا، وأسدود، إضافة إلى منشآت حيوية كبرى مثل محطة الطاقة في الجنوب، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، ما يثبت قدرة إيران على الوصول إلى أهداف إستراتيجية بالغة الحساسية.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أعلنت رصد 4 موجات من الصواريخ الإيرانية خلال 20 دقيقة، فيما قالت القناة الـ13 إن من بين هذه الصواريخ ما سقط جنوب القدس المحتلة، في وقت أكد فيه وزير الطاقة انقطاع الكهرباء عن نحو 8 آلاف منزل في أسدود بعد إصابة منشأة حيوية.

وأشار الفلاحي إلى أن إيران استخدمت في هذه الضربات صواريخ إستراتيجية نوعية مثل "خيبر" و"خيبر شكن"، وهي صواريخ ذات مدى طويل ورؤوس حربية متعددة، ما يعقّد عملية اعتراضها، ويمنحها قدرة تدميرية هائلة تصل إلى انشطار عشرات الحاويات المتفجرة داخل المجال المستهدَف.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية أن الحرس الثوري استخدم صاروخ "خيبر" الباليستي متعدد الرؤوس للمرة الأولى في هذه الضربة، بينما تحدث موقع "فلاي رادار" عن تعليق هبوط 5 طائرات في مطار بن غوريون بسبب الضربات.

إستراتيجية الإيلام

وأضاف الفلاحي أن إيران باتت تركز على ما سماه "إستراتيجية الإيلام"، من خلال ضرب منشآت تؤثر في الحياة المدنية والاقتصادية، مثل منشآت الكهرباء والمواقع الصناعية، وهو ما يعكس هدفا يتجاوز الرد العسكري إلى إثارة الجبهة الداخلية وإضعاف قدرة الحكومة الإسرائيلية على الصمود.

إعلان

وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن إيران أطلقت منذ بداية الحرب أكثر من 500 صاروخ وألف طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، بينما تصاعدت عمليات القصف المتبادل عقب الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية وصاروخية إيرانية خلال الأيام الماضية.

وأكد الفلاحي أن الاستخدام الإيراني للصواريخ متعددة الرؤوس يمثل قفزة تكنولوجية عسكرية، حيث تُظهر هذه الأسلحة قدرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي عبر قدرتها على تغيير المسار والانشطار إلى شظايا متعددة تصيب أهدافا متفرقة ضمن محيط واسع.

وأشار إلى أن هذا النوع من الأسلحة يُضعف قدرة إسرائيل على اعتراض الصواريخ، ويزيد الضغط على منظومات الدفاع الجوي مثل "حيتس 2" و"حيتس 3″، خاصة مع محدودية مخزونها من الصواريخ الاعتراضية، في ظل استمرار موجات القصف.

وتحدث العقيد الفلاحي أيضا عن استخدام إيران طائرات مسيّرة ذكية، قادرة على تحديد الأهداف وتدميرها بدقة، مشيرا إلى أن الطرازات المستخدمة تشمل "شاهد" بمداها الذي يتجاوز ألفي كيلومتر، و"شاهد 238″ ذات المحرك النفاث وسرعتها العالية، ما يعكس تنوعا في أدوات الحرب يربك الدفاعات الإسرائيلية.

الحرب الإلكترونية

وفيما تحدثت إسرائيل عن استخدام الحرب الإلكترونية لإسقاط المسيّرات، قال الفلاحي إن هذه العمليات تعتمد على التشويش وقطع الاتصال بين الطائرة والمشغّل، لكنها ليست فعالة في مواجهة كل الأنواع، خصوصا المسيّرات المبرمجة مسبقا.

ولفت إلى أن استهداف منشآت الطاقة في أسدود يعكس تركيز إيران على ضرب مفاصل الحياة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الملاجئ المحصنة تعتمد على الطاقة الكهربائية، وأن المساس بها يُمكن أن يشلّ جزءا من قدرات الصمود في الداخل الإسرائيلي.

وأضاف أن الضربات الإيرانية طالت خلال الأسابيع الماضية أهدافا للموساد، وأخرى في "القرية التكنولوجية"، فضلا عن القواعد الجوية، ما يشير إلى تدرج في إستراتيجية الاستهداف من الأمني إلى الاقتصادي، فالبنية التحتية، في محاولة لتآكل قدرة إسرائيل على الاستمرار.

وفي سياق آخر، أوضح الفلاحي أن إسرائيل لا تستخدم الصواريخ الباليستية بشكل كبير بسبب اعتمادها الرئيسي على سلاح الجو، الذي يتمتع بدقة وتأثير فائقين، وهو ما يجعل الطائرات أداتها المفضلة في العمليات الهجومية بعيدة المدى.

وأشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية مثل "هرمز 900" تتمتع بقدرة على تنفيذ المهام داخل إيران والعودة، خلافا لطائرات مثل "إيتان" التي يمكن أن تصل إلى مسافات بعيدة لكنها لا تعود، ما يعكس أهمية النوعيات المتقدمة في حرب الاستنزاف الجارية.

مقالات مشابهة

  • إيران تنفي إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • “بعد وقف إطلاق النار”.. الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان / شاهد
  • إطلاق صواريخ إيرانية نحو إسرائيل يهدد اتفاق وقف إطلاق النار
  • إطلاق صواريخ جديدة على شمال إسرائيل
  • الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل
  • إطلاق 6 صواريخ باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق صواريخ من إيران ويحذر السكان
  • إيران: الصاروخ الأخير على إسرائيل أُطلق من اليمن
  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ.. وإيران: أطلق من اليمن
  • مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونا الإسرائيلي