آخر تحديث: 19 مارس 2025 - 2:38 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية، أمس، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على وقف استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوماً، رافضاً وقفاً أوسع لإطلاق النار، بينما اتفق الرئيسان على أن تنطلق «فوراً» المحادثات الرامية إلى التقدم نحو خطة سلام أوسع نطاقاً.

وقال البيت الأبيض إن ترامب وبوتين اتفقا على وقف محدود لإطلاق النار لمدة 30 يوماً يتعلق بأهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وأصدر الكرملين بياناً عقب المكالمة الهاتفية المطولة بين الرئيسين، قال فيه إن بوتين أمر الجيش الروسي بوقف الهجمات على منشآت الطاقة. وذكر البيت الأبيض في بيان أن مفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في البحر الأسود، إضافة إلى وقف لإطلاق النار أكثر شمولاً واتفاق سلام دائم، ستبدأ على الفور في الشرق الأوسط. ولم يذكر البيان ما إذا كانت أوكرانيا ستدعى إلى المحادثات. ووصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها الأولى في «تحرك نحو السلام» الذي يأمل أن يشمل في نهاية المطاف وقف إطلاق النار البحري في البحر الأسود وإنهاء كامل ودائم للقتال. وقال إن المفاوضات «ستبدأ على الفور» بشأن تلك الخطوات. كما دعا بوتين ترامب إلى إنهاء المساعدات العسكرية والاستخباراتية الخارجية لأوكرانيا، وفقاً للكرملين.ولم يقبل بوتين بوقف إطلاق نار أوسع لمدة 30 يوماً كانت أوكرانيا أعلنت استعدادها لقبوله بدعم أمريكي. وأضاف الكرملين أن الرئيس الروسي عبر عن قلقه من استغلال أوكرانيا لهذه الهدنة لتعبئة المزيد من الجنود وإعادة تسليح نفسها.وقالت الرئاسة الروسية: «تم التشديد على أن الشرط الأساسي لمنع تصعيد النزاع والعمل على حله بالسبل السياسية والدبلوماسية ينبغي أن يكون الوقف الكامل للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا ووقف تزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية». وقال ترامب إنه اتفق مع بوتين خلال المكالمة «الجيدة والمنتجة» معه على العمل بسرعة من أجل وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، بعد إقرار وقف للهجمات على منشآت الطاقة، لكن من دون التوصل إلى هدنة شاملة.وكتب على شبكته «تروث سوشال» أنه «جرى التفاهم على أننا سنعمل بسرعة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف إنهاء هذه الحرب المروّعة جداً».وقال: «اتفقنا على وقف فوري لإطلاق النار على كل منشآت الطاقة والبنية التحتية، مع تفاهم على أننا سنعمل سريعاً للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف، وضع نهاية لهذه الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا». وألمح إلى أن أي اتفاق سلام دائم قد يتضمن تنازل كييف عن بعض الأراضي وعن محطة زابوروجيا النووية.واختتم ترامب وبوتين المكالمة التي استمرت لأكثر من ساعة، ولم يقدم البيت الأبيض والكرملين أي تفاصيل فورية أخرى حول فحوى المكالمة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: لإطلاق النار البیت الأبیض فی أوکرانیا لمدة 30 یوما على أن

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يبرر تأكيد ترامب تدمير نووي إيران

واشنطن- خرج البيت الأبيض عن المألوف وأصدر بيانا استثنائيا، استشهد فيه بتعليقات كبار المسؤولين الأميركيين السياسيين والعسكريين، إضافة لرئيس الأركان الإسرائيلي ومنظمات دولية ومراكز بحثية، لتبرير ما كرره الرئيس دونالد ترامب من تدمير كامل للمنشآت النووية الإيرانية نتيجة للقصف الجوي الأميركي.

جاء ذلك على العكس من تقديرات جهات عديدة بأن القصف أخّر البرنامج النووي الإيراني لأشهر فقط، ولكنه لم يعطله.

وكانت الولايات المتحدة قد انضمت إلى إسرائيل في حربها على إيران فجر السبت الماضي عندما أمر ترامب القاذفات الأميركية بتدمير ثلاثة مواقع نووية رئيسية. وفي خطاب تلفزيوني قصير، أعلن ترامب أن العملية "نجاح عسكري مذهل"، وقال إن هذه المواقع "تم طمسها بالكامل".

تشكيك

وقلل من شأن تقارير استخباراتية أولية تشير إلى أن الهجمات أعادت جهود إيران النووية فقط إلى الوراء لبضعة أشهر. وعاد للتشكيك في تقييم أولي مسرب لوكالة استخبارات وزارة الدفاع (دي آي إيه) قلل من حجم الضرر الناجم عن هذه الضربات، واصفا إياه بأنه "غير حاسم".

وزعم تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" أن الضربات لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني ولم تؤخر تطوره إلا بضعة أشهر. رد ترامب "أنت تعلم أن لديهم رجالا يدخلون إلى هناك بعد الضربة، وقالوا إنها محيت تماما"، ملمحا إلى أن إسرائيل أرسلت عملاء إلى الموقع بعد الهجمات.

وبعد رفض قطاع كبير من داعميه فكرة القيام بهجوم أميركي على إيران، واعتبروا أن هذه حرب إسرائيلية لا يجب تورط واشنطن فيها خوفا من حرب طويلة الأجل مثلما حدث في العراق وأفغانستان، قفز ترامب وأنصاره للاحتفاء بما صوروه كأكبر انتصار في السياسة الخارجية في ولايته الثانية حتى الآن.

وأرجع لنفسه الفضل في تدمير البرنامج النووي الإيراني وتمكين إسرائيل من الإضرار بقدرات طهران العسكرية، خاصة الصواريخ الباليستية، وكل ذلك دون رد فعل سلبي للولايات المتحدة ودون الانجرار إلى حرب أوسع. لكن مدى ضخامة ما صوّره ترامب كانتصار كبير على المدى المتوسط والطويل لا يزال سؤالا مفتوحا، إذ لا يزال من غير الواضح مقدار ما تم تدميره بالفعل.

إعلان

ويصر الرئيس الأميركي على أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان "تم طمسها بالكامل". في المقابل، تقول طهران إن معظم قدراتها على التخصيب نجت من الهجمات، وإن مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، الذي يبلغ وزنه 400 كيلوغرام -وهو ما يكفي نظريا لتصنيع 10 رؤوس نووية- تم نقله مسبقا إلى مواقع آمنة.

وفي الوقت الذي شكك فيه الخبراء المحايدون من التقييم المبكر والمتسرع للضربات الأميركية، لا يعرف أحد يقينا ما الذي تبقى بالضبط من البرنامج النووي الإيراني. ويتفق الخبراء على أن مزيج الضربات الإسرائيلية، التي أعقبتها الضربات الأميركية، قد ألحقت أضرارا كبيرة بقدرات طهران النووية.

تقرير استخباراتي أمريكي يدحض رواية ترمب بشأن نتيجة ضرب المنشآت النووية في إيران.. ما أبرز انتقادات الأمريكيين للهجوم؟ pic.twitter.com/1gUcRclejF

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 25, 2025

عدم يقين

وفي منشور على موقع المجلس الأطلسي، تحدثت تريسا جينوف، الخبيرة بالمجلس والمسؤولة السابقة في شؤون الأمن الدولي في البنتاغون في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، عن حالة عدم اليقين بشأن وضع اليورانيوم المخصب الذي كان موجودا في منشأة فوردو.

وتشير التقارير إلى أن طهران ربما تكون قد أزالت المواد النووية من فوردو وأخفتها في أماكن أخرى في البلاد. وأضافت جينوف أن ادعاء إيران أنها نقلت اليورانيوم "قد يكون حقيقيا، أو قد يكون إستراتيجية لإبقاء الأمور غامضة. أعتقد أنه يمكننا أن نفترض أن الضرر قد وقع، لكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا، وقد لا نعرف أبدا مداه تماما".

وشمل بيان البيت الأبيض استشهادات بما قاله كبار مسؤولي إدارة ترامب بدءا بالرئيس نفسه. وتضمن قول ترامب "تحالفت قناة الأخبار الكاذبة سي إن إن مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة للتقليل من شأن واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ". وأكد أن المنشآت النووية الإيرانية "دمرت بالكامل".

عاجل | ويتكوف لفوكس نيوز: فوردو كان آخر مفاعل تخصيب وألقينا عليه 12 قنبلة خارقة للتحصينات ولا شك أننا دمرناه تماما pic.twitter.com/9tnOigBi9C

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 25, 2025

كما استشهد البيت الأبيض بما قاله مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف من أن "الشخص الذي سرب معلومات استخباراتية أميركية بشأن الضربات في إيران ارتكب خيانة ويجب أن يعاقب".

أما وزير الدفاع بيت هيغسيث، فقد قال إنه "بناء على كل ما رأيناه، قضت حملة القصف على قدرة طهران على صنع أسلحة نووية. أصابت قنابلنا الضخمة المكان الصحيح تماما في كل هدف وعملت بشكل مثالي. تأثير تلك القنابل مدفون تحت جبل من الأنقاض في إيران. لذا فإن أي شخص يقول إن القنابل لم تكن مدمرة يحاول فقط تقويض الرئيس والمهمة الناجحة".

وأضاف "بالنظر إلى 30 ألف رطل من المتفجرات، وقدرة تلك الذخائر، فقد كان الدمار كبيرا تحت فوردو. أي تقييم يخبرك بخلاف ذلك هو تكهن بدوافع أخرى".

من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين "تشير التقييمات الأولية إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار ودمار شديدين للغاية. شاركت أكثر من 125 طائرة أميركية في هذه المهمة، بما في ذلك قاذفات الشبح "بي-2"، ورحلات متعددة لمقاتلات الجيل الرابع والخامس، وعشرات طائرات التزود بالوقود الجوي، وغواصة صواريخ موجهة، ومجموعة كاملة من طائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، والمئات من المتخصصين في الصيانة والتشغيل".

إعلان تراجع مؤقت

في حين اعتبرت مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد أن "العملية كانت بمثابة نجاح باهر. تم توجيه صواريخنا بدقة متناهية، مما أدى إلى القضاء على القدرات الإيرانية الرئيسية اللازمة لتجميع سلاح نووي بسرعة".

ويخشى خبراء أن تدفع الضربات الأميركية الإسرائيلية لإقناع القيادات بأن الطريقة الوحيدة لتجنب التعرض للقصف هي أن تصبح غير قابلة للقصف. ومن الناحية الإستراتيجية، هذا يجعل الانتصار التكتيكي الأميركي الإسرائيلي (تراجع البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر) قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

واعتبرت آراد عسل الخبيرة بالمركز العربي بواشنطن، في حديث للجزيرة نت، أن "حقيقة أن الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني، والذي يُظهر أنه لم يتراجع إلا بضعة أشهر، هو دليل آخر على أن أفضل طريق لحل القضية النووية مع طهران بالنسبة لواشنطن هو الطريق الدبلوماسي وليس الخيار العسكري".

في حين تحدثت باربرا سلافين خبيرة الشؤون الإيرانية بمعهد ستيمسون بواشنطن، للجزيرة نت عن أن "الضربات العسكرية الأميركية قد تدفع إلى تراجع برنامج إيران النووي مؤقتا، لكنها لا تحل الخلافات الأساسية بين واشنطن وطهران، وإسرائيل وإيران".

وتوضح "من دون إحراز تقدم بشأن الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط -وخاصة القضية الفلسطينية- لن يكون هناك سلام طويل الأمد في المنطقة".

أما ماثيو والين الرئيس التنفيذي لمشروع الأمن الأميركي، وهو جهة بحثية مختصة بالقضايا العسكرية، فقد أشار في حديث للجزيرة نت إلى أن "الإستراتيجيين الأميركيين يحتاجون إلى تحليل تقييمات أضرار الهجمات، وتحديد الخطوات التالية، إذا استدعت الضرورة لضمان عدم احتفاظ إيران بالقدرة على تطوير سلاح نووي".

وبرأيه، يشمل ذلك تحديد مسار عمل دبلوماسي لتحفيز إيران على عدم القيام بذلك، أو اللجوء مجددا للعمل العسكري بعد زوال المحرمات المفروضة على استخدام القوة.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: تصريحات خامنئي هدفها "حفظ ماء الوجه"
  • عاجل. البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها "حفظ ماء الوجه"
  • البيت الأبيض: المواقع النووية الإيرانية دمرت بالكامل
  • "دادي إز هوم".. البيت الأبيض يرحب بعودة ترامب "الأب"
  • البيت الأبيض يبرر تأكيد ترامب تدمير نووي إيران
  • البيت الأبيض ينفي نقل إيران لليورانيوم قبل الضربات النووية
  • ترامب يدعو بوتين لإنهاء الحرب ويتحدث عن تزويد أوكرانيا بمنظومات باتريوت
  • ترامب: أتوقع إجراء محادثات مع بوتين قريبًا لمناقشة قضية أوكرانيا
  • البيت الأبيض يرد على تقرير "نتائج ضرب إيران"
  • البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرط