قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من استئناف الحرب إلى الانتقال لمرحلة جديدة، وذلك لرسم واقع ميداني مختلف في قطاع غزة، لكنه سيقع في معضلة تتعلق باليوم التالي.

وأوضح أن جيش الاحتلال أحدث أمس الثلاثاء صدمة ورعبا، إذ أغارت 100 طائرة في الوقت نفسه على 80 هدفا في مدة لم تتجاوز 10 دقائق، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 مدني ووقوع أكثر من 500 جريح.

وواصل جيش الاحتلال اليوم الأربعاء مجازره في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد نحو 53 فلسطينيا. في حين أصدر الاحتلال إنذارات لسكان مناطق عديدة شمالي وجنوبي القطاع بإخلائها.

وقال العميد حنا إن جيش الاحتلال انتقل اليوم مما سماها مرحلة "الصدمة والرعب" إلى مرحلة "الروتنة" (من الروتين)، عن طريق قصف مناطق والقيام بتحركات عسكرية، ورجح أن يقوم بعمليات نوعية بمكان ما أو ضد هدف محدد.

وبيّن أن ما سماها مرحلة "الروتنة" لها علاقة بموقف المقاومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ تريد إسرائيل منها أن تستسلم وتتخلى عن سلاحها، وهو ما لن تقبله الحركة، والأمر الثاني أن تستمر في موقفها الداعم لوقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي جرها إلى الحرب.

إعلان

ومن جهة أخرى، فإنه بين مرحلتي "الصدمة" و"الروتنة"، يواجه جيش الاحتلال معضلة تتعلق باليوم التالي، ويشير العميد حنا في هذا الخصوص إلى أن هذا الجيش لم يحقق أهدافه خلال 15 شهرا من العدوان، ومن ثم فلن يحقق هذه الأهداف أيضا هذه المرة.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهته سيقع في ورطة أكبر في حال لم يستطع تحقيق الأهداف من العدوان الحالي، مشيرا إلى أنه انتقل إلى هذه المرحلة بعد تحولات كبيرة جدا، بعدما اطمأن إلى الجبهات اللبنانية والسورية واليمينة التي تتكفل بها واشنطن.

وفي المقابل، تساءل العميد حنا عن مدى استعداد المقاومة الفلسطينية في غزة واستفادتها من مرحلة وقف إطلاق النار وإعادة تنظيم نفسها بالهيكلية وبالقيادات العملياتية والتكتيكية، وكيف توزعت وكيف تخطط للمرحلة القادمة في حال السيناريو السيئ.

ويزعم الاحتلال أنه يستهدف قيادات حركة حماس وتفريغ هيكليتها لمنعها من العودة إلى حكم القطاع، لكن الذين سقطوا في القصف على قطاع غزة هم من المدنيين.

واستغرب الخبير العسكري والإستراتيجي من حجم الدعم الأميركي، وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفرج عن 8 مليارات دولار من السلاح، فضلا عن أنه لا يوجد اليوم أي حديث من قبل الأميركيين عن الموضوع الإنساني في قطاع غزة حتى من باب الكلام والخطاب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية

في ضربة غير مسبوقة، زلزلت الأرض تحت أقدام الاحتلال الصهيوني، وجّهت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا باليستيًّا فرط صوتيًّا دمر أسطورة الدفاعات الصهيونية. استهدف الصاروخ بدقة مطار بن غوريون في يافا المحتلة، ليُصاب الهدف مباشرة ويتسبب في شلل كامل لحركة المطار وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ. هذه الضربة القوية كشفت عن زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني” وجميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، بدءًا من القبة الحديدية وصولًا إلى السهم، حيث فشلت جميعها في رصد أو اعتراض الصاروخ. الفشل لم يُصِب المنظومات الدفاعية فقط، بل أظهر عجز الصناعات العسكرية الأمريكية والصهيونية أمام إرادة المقاومة التي أثبتت أنها قادرة على تحويل موازين القوى وتفكيك أسطورة التفوق الجوي الأمريكي والصهيوني.

لكن الأثر الأكبر لهذه الضربة لم يقتصر على المطار وحده، بل كشف بوضوح زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني”. جميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود، ومنظومة السهم، فشلت في رصد الصاروخ أو اعتراضه. والأخطر من ذلك أن هذه المنظومات هي ثمرة للصناعات العسكرية الأمريكية، مما يجعل الفشل مزدوجاً: سقطت هيبة التكنولوجيا الصهيونية، وانكشفت عجز الصناعات الحربية الأمريكية التي لطالما كانت تُروّج بأنها لا تقهر.

لقد أثبتت هذه الضربة اليمنية أن المنظومات الدفاعية الأمريكية ليست سوى وهم مُجمل، وأنها تنهار بمجرد مواجهتها لعقول المقاومة وسلاحها الفاعل. ما جرى في مطار بن غوريون ليس مجرد ضربة صاروخية، بل هو إعلان واضح عن نهاية هيمنة التفوق الجوي الصهيوني – الأمريكي، وبداية مرحلة جديدة من الردع العربي الفاعل.

جاءت العملية العسكرية اليمنية رداً حاسماً على المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة. هي رسالة قاطعة بأن اليمن، بكل ما يمتلكه من إرادة وصواريخ متطورة، حاضر بقوة في معادلة الصراع، لا من موقع التضامن العاطفي، بل من موقع الشراكة العسكرية في الرد والنصرة.

وفي ضربة سابقة، نفذ سلاح الجو المسير اليمني هجومًا ناجحًا على هدف استراتيجي في مدينة عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة من طراز “يافا”، مما يعزز معادلة واضحة: لا أمان لمطارات العدو ولا لمنشآته الاستراتيجية.

كما وجهت القوات المسلحة اليمنية تحذيراً مباشراً لشركات الطيران العالمية من الاستمرار في تسيير الرحلات إلى مطار بن غوريون، مؤكدة أن المطار لم يعد آمناً للطيران، وأن الأجواء الصهيونية أصبحت مكشوفة أمام صواريخ المقاومة وطائراتها.

هذه الضربات لم تؤثر في الاحتلال فحسب، بل طالت منظومة الهيبة الغربية برمتها. كشفت أن الصناعات العسكرية الأمريكية عاجزة أمام إرادة الشعوب، وأن المقاومة لا تحتاج إلى مصانع ضخمة بقدر ما تحتاج إلى قرار شجاع وانتماء صادق.

من أرض اليمن، تُكتب اليوم معادلات الردع بلغة النار والسيادة، وتُرسَم خرائط جديدة للصراع. معادلة مفادها: من لا يُسقط طائرات العدو فليتنحَّ، ومن لا يدافع عن غزة فلتخرس صواريخه.

مقالات مشابهة

  • الفارس الشهم 3 تنفذ مرحلة رابعة من مشروع صيانة الآبار المركزية في قطاع غزة
  • خبير: إسرائيل طرف في النزاع ولا يمكنها توزيع المساعدات في غزة
  • خبير عسكري: تصاعد نشاط المقاومة يعكس جاهزيتها لتوسيع عمليات الاحتلال
  • الدويري: أبواب الجحيم 2 معركة حقيقية تؤكد دقة كمائن المقاومة
  • خبير عسكري: صاروخ مطار بن غوريون عمق مأزق نتنياهو الإستراتيجي
  • خبير عسكري لبناني :الردع اليمني أصبح ردعا استراتيجيًا بالمنطقة
  • أوقعت قتلى وجرحى .. المقاومة تستدرج قوة صهيونية بواسطة دمية تصرخ العبرية
  • اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية
  • محللون: المقاومة لا تزال متماسكة وقادرة على القتال في غزة
  • العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية: فاتورة الحساب مع العدو لم تغلق ولن تغلق