اسم شارع قد يسبب أزمة جديدة بين أمريكا وجنوب أفريقيا.. ما علاقة فلسطين؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرا، أعدّه هيو توميلسون وكيت بارليت، جاء فيه أنّ: "المرشح الأوفر حظا لتولي منصب السفير الجديد لترامب في جنوب أفريقيا، دعا الولايات المتحدة لإغلاق قنصليتها في جوهانسبرغ".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ إغلاق القنصلية سيتم إذا ما "أعاد المجلس المحلّي تسمية الشارع الذي تقع فيه باسم خالد التي شاركت باختطاف طائرات".
وبحسب التقرير فإنّ: "كبير محرري موقع "بريتبارت "الأمريكي اليميني، جويل بولاك، قد حذّر من: رد فعل صارم جدا، من واشنطن إذا أُعيد تسمية شارع ساندتون درايف باسم ليلى خالد درايف، تيمّنا بأول امرأة اختطفت طائرة".
وقال بولاك، البالغ من العمر 47 عاما، والمولود في جنوب أفريقيا، إنّ: "مستقبل القنصلية في خطر إذا ما مضى هذا التغيير قدما"؛ فيما قال لقناة "بيز نيوز تي في"، الاثنين، إنّ: "الغرض من إعادة تسمية الشارع هو محاولة لإجبار القنصلية الأمريكية على وضع اسم خاطف فلسطيني، على ترويسة الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفا: "هذا لن يحدث أبدا، وسيقابل برد حازم".
وأبرز التقرير أنّ: "هذا الخلاف، يأتي في ظل تدهور العلاقات الدبلوماسية بين إدارة ترامب وحكومة جنوب إفريقيا، بعد طرد السفير في واشنطن يوم الجمعة. وقد منح السفير مهلة حتى نهاية الأسبوع لمغادرة البلاد".
وأردف: "اتّهم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، السفير إبراهيم رسول، بـ"إثارة العنصرية"، وقال إن السفير: لم يعد موضع ترحيب في بلدنا العظيم، بعد التعليقات التي أدلى بها حول إدارة ترامب خلال محاضرة عبر الإنترنت".
ووصف بولاك، تعليقات رسول، بأنها "تجاوزت الحدود تماما، فقد اتهم رئيس الولايات المتحدة بقيادة حركة عالمية للعنصرية البيضاء. هذا أشبه بقول إنه أدولف هتلر أو شيء من هذا القبيل"؛ مستفسرا: "لماذا يتحدّث البيت الأبيض مع أي شخص يحمل هذه الآراء؟".
"ردّت جنوب أفريقيا على قرار طرد سفيرها بأنه "يدعو للأسف". ورد بولاك قائلا: إنه أمر مؤسف للغاية، وعلى جنوب أفريقيا أن تصلحه؛ وهذه ليست أزمة يمكن حلها بمجرد إرسال الشخص المناسب ليقول الكلمات المناسبة أو للقاء الأشخاص المناسبين. هذا يتعلق أساسا بسياسات جنوب أفريقيا، وبخاصة سياساتها الخارجية" استرسل التقرير.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى: تدهور العلاقات الأمريكية- الجنوب إفريقية، منذ تولي الرئيس ترامب السلطة. وفي قرار تنفيذي الشهر الماضي، جمّد الرئيس المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، متّهما إياها بـ"التمييز العنصري الجائر" ضد الأفريكان البيض، الذين ينحدر معظمهم من المستوطنين الهولنديين في القرن 17.
وأردفت: "شجّع إيلون ماسك، المقرب من ترامب والمولود في جنوب أفريقيا هذا التحرك المتشدد. وأصبحت إعادة تسمية شارع في منطقة جوهانسبرغ التي يشار إليها غالبا باسم "أغنى ميل مربع في إفريقيا" أولوية في العام الماضي، من قبل أحد رؤساء البلديات السابقين، كابيلو غواماندا، من الحزب السياسي "الجماعة". وقد حظيت بدعم من مقاتلي الحرية الاقتصادية الراديكاليين والمؤتمر الوطني الأفريقي".
وأبرز التقرير أنّ: "خالد هي ناشطة فلسطينية سابقة وعضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشاركت في عام 1969 باختطاف رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية ترانس وورلد من روما إلى تل أبيب 1969. اعتقد الخاطفون خطأً أن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة في ذلك الوقت كان على متن الطائرة".
وتابع: "أجبر المسلحون الطائرة على الهبوط في دمشق، سوريا، وقصفوا مقدمة الطائرة، على الرغم من عدم مقتل أحد في العملية الفاشلة".
ويحكم جوهانسبرغ ائتلاف يضم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وأحزابا أصغر. وقد اعترض التحالف الديمقراطي، المؤيد للغرب والمؤيد لقطاع الأعمال، وهو ليس جزءا من الائتلاف على إعادة تسمية الطريق. وجمع التحالف آلاف الاعتراضات، بينما عارضته بشدة أيضا الجماعات اليهودية في جنوب أفريقيا.
وفي الأسبوع الماضي، صوّت معظم أعضاء مجلس المدينة ضد اقتراح التحالف الديمقراطي بوقف إعادة تسمية الشارع، معبّدين الطريق للمضي قدما. وأعلنت النائبة الأولى للأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، نومفولا موكونيان، عن دعمها لتغيير الاسم، قائلة العام الماضي: "نريد من السفارة الأمريكية تغيير شعارها الرسمي إلى رقم 1 طريق ليلى خالد".
وتابعت: "نحن نرسل رسالة مفادها أنه لا يمكنهم السيطرة علينا وإملاء ما يجب علينا فعله. ويجب أن يكون ذلك واضحا في وجوههم ويجب أن يكون على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وعلى شعارات رسائلهم".
وفي الشهر الماضي، أصدر الرئيس سيريل رامافوسا، توبيخا خاصا، للولايات المتحدة، متّهما ماسك بنشر "معلومات مضللة ومشوهة عن البلاد". فيما اتّهم ماسك حكومة جنوب إفريقيا بفرض "قوانين ملكية عنصرية علنية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ادّعى ملياردير التكنولوجيا أن شركته ستارلينك للإنترنت قد منعت من العمل في جنوب إفريقيا "لأنني لست أسود".
من جهة أخرى، عبّر البيت الأبيض، عن غضبه من جنوب أفريقيا لمواصلتها رفع دعوى قضائية تتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جنوب أفريقيا فلسطيني امريكا فلسطين جنوب أفريقيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی جنوب أفریقیا جنوب إفریقیا إعادة تسمیة
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تفتح تحقيقًا في واحدة من أبرز جرائم الفصل العنصري بعد عقود من الصمت
بعد مرور أربعة عقود على واحدة من أبشع جرائم حقبة الفصل العنصري، فتحت المحكمة العليا بمدينة غكيبيرها تحقيقًا رسميًا في مقتل أربعة نشطاء سياسيين جنوب أفريقيين، عُرفوا باسم "كرادوك الأربعة". اعلان
الجريمة التي وقعت في 27 حزيران/ يونيو 1985، لا تزال تُستحضر ضمن الجهود الرامية إلى مراجعة انتهاكات حقبة الفصل العنصري.
في تلك الليلة، أوقف عناصر من قوات الأمن فورت كالاتا، ماثيو غونيوي، سيسيلو مهلولي، وسبارو مكونتو عند حاجز تفتيش، قبل أن يتعرضوا للضرب، والخنق بأسلاك الهاتف، والطعن، ثم الإعدام بالرصاص.
ورغم التحقيقات التي جرت عامي 1987 و1993، ورفض لجنة الحقيقة والمصالحة منح العفو لستة ضباط أمن عام 1999، لم تُوجَّه إليهم أي اتهامات قبل وفاتهم جميعًا.
شهادات مؤلمةفي افتتاح جلسة التحقيق، قال محامي عائلات الضحايا، هوارد فارني، إن "ألم فقدان هؤلاء الشبان الأربعة، الذين كان يمكنهم تقديم الكثير لجنوب أفريقيا، لا يزال حاضرًا بقوة في قلوب عائلاتهم حتى اليوم".
وصف لوخانيو كالاتا، نجل فورت كالاتا، اللحظة بالعاطفية والمهمة قائلًا: "لقد انتظرنا سنوات طويلة لنصل إلى هذه المرحلة، حيث تنظر محكمة في جنوب أفريقيا الديمقراطية أخيرًا في قضية كرادوك الأربعة".
كالاتا، وهو صحفي، انتقد ما وصفه بـ"الادعاءات الكاذبة" التي يروّج لها بعض الأفريكانيين، الأقلية البيضاء التي حكمت البلاد سابقًا، عن تعرضهم لـ"إبادة جماعية"، وهي مزاعم ضخّمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا. وقال: "نتطلع إلى إعادة توثيق الحقائق بصورة منصفة".
بدورها، أعربت نومبويسيلو مهلولي، أرملة سيسيلو مهلولي، عن أملها في الوصول إلى مرحلة يمكن فيها للعائلات أن تتعامل مع حزنها المستمر منذ عقود، قائلة: "لقد عشنا كل تلك السنوات تحت وطأة الحزن".
Related"إنفيجن إنيرجي" تحصل على أكبر طلب تخزين طاقة في جنوب أفريقياالعمل البيئي وحفل توزيع جوائز.. على جدول أعمال الأمير البريطاني وليام.. الذي يزور جنوب أفريقياتسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانبيُذكر أن أقارب كرادوك الأربعة، إلى جانب 21 عائلة أخرى، رفعوا دعوى قضائية في كانون الثاني/ يناير ضد الحكومة بسبب تقاعسها عن ملاحقة القتلة في الحقبة الماضية.
وردًا على هذه الدعوات، أنشأ الرئيس سيريل رامافوزا في نيسان/ أبريل لجنة تحقيق للنظر بدور الحكومات الديمقراطية المتعاقبة في تعطيل أو تأخير سير العدالة. إلا أن العائلات أعربت عن خيبة أملها من محدودية صلاحيات اللجنة، التي تقتصر على جمع المعلومات ولا تملك صلاحية إصدار أحكام أو تعويضات.
ومن المقرر أن يُستأنف التحقيق يوم الثلاثاء بزيارة إلى منزل ماثيو غونيوي في بلدة كرادوك – المعروفة اليوم باسم نكسوبا – وإلى المكان الواقع بين نكسوبا وغكيبيرها، حيث تم اختطاف الضحايا الأربعة، في محاولة لاستكمال فصول قضية لم تُطوَ بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة