نهلة مصطفى: من الهواية إلى الاحتراف فى عالم ديكورات رمضان اليدوية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ نعومة أظافرها، كانت نهلة مصطفى تلمس جمال الفن بيدها، وكانت الألوان والتصاميم تنبض بالحياة في قلبها. رغم التحديات التي واجهتها في مسيرتها العملية، إلا أن حبها للأعمال اليدوية أصبح رفيقًا لها، وهي اليوم تبدع في فن ديكورات رمضان اليدوية وتترك بصمتها الخاصة على كل قطعة تصنعها.
نهلة مصطفى، خريجة كلية الآداب قسم الإعلام، لم يكن عشقها للفن مجرد هواية عابرة، بل كان جزءا من شخصيتها منذ طفولتها. كانت تحب الرسم والتلوين في صغرها، وكان والدها دائما داعما لها، حيث كان يشجعها على تطوير موهبتها. ومع مرور الوقت، وتزامنا مع التزامات الحياة العملية، ابتعدت نهلة عن ممارسة الفنون اليدوية إلا في المناسبات الخاصة.
لكن مع حلول شهر رمضان، تحولت تلك الهواية إلى مشروع احترافي يعكس إبداعا وحرفية.
بدأت قصتها مع شغفها بصناعة الديكورات الرمضانية منذ حوالي ست سنوات، عندما قررت تحويل عروسة السبوع القديمة التي كانت تحتفظ بها في منزلها إلى مجسم مسحراتي مميز باستخدام قماش الخيامية والإضاءة. لاقت الفكرة إعجابا من الأهل والأصدقاء، وبسرعة تحولت إلى مشروع صغير يعكس لمستها الخاصة.
تقول "كنت دائما أحب أن أزين البيت في المناسبات، وفي رمضان تحديدا كنت أبحث عن أفكار مبتكرة لأصنعها بيدي، وأصنع الفرحة في بيتي وفي بيوت الآخرين".
ومع مرور الوقت، بدأ الأصدقاء والعائلة يطلبون منها تصميم ديكورات خاصة لهم، وظهرت فكرة إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض أعمالها. "بدأت من خلال نشر الصور على الفيسبوك، ووجدت دعمًا وتشجيعًا كبيرا من الجميع. ما دفعني للاستمرار كان كلمات التشجيع التي تلقيتها، التي كانت تدفعني لتطوير عملي وإطلاقه بشكل أوسع".
تصاميم فريدة
أصبحت نهلة واحدة من أبرز الحرفيين في مجال ديكورات رمضان اليدوية. لا تقتصر أعمالها على الزينة التقليدية، بل تتنوع لتشمل تصاميم فريدة تعكس الأصالة والجمال، مثل المجسمات الخاصة بالمسحراتي أو الفانوس، بالإضافة إلى الأقمشة المزخرفة والمفارش والتابلوهات التي تضفي طابعا رمضانيا مميزا على المنازل.
نهلة مصطفي صانعة ديكورات رمضان اليدوية، التي بدأت رحلتها الفنية منذ ست سنوات، أصبحت اليوم واحدة من أشهر الحرفيين في هذا المجال.
أعمالها تميزت بتفاصيل دقيقة وخامات ممتازة، مما جعلها تكتسب إعجابا واسعا وتحقق نجاحا كبيرا في مجالها.
ومن خلال شغفها وحبها للفن، أصبحت نهلة مصطفى مصدر إلهام للكثيرين في عالم الأعمال اليدوية. وعلى الرغم من التحديات، إلا أن شغفها وإصرارها على تقديم الأفضل جعلها تضع بصمتها الخاصة في مجال ديكورات رمضان، وتواصل إضفاء البهجة والفرحة على كل منزل تزخرفه.
خيامية رمضان
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نهلة مصطفي من الهواية إلى الاحتراف الإحتراف الفنون اليدوية الخيامية الديكورات شهر رمضان فانوس مواقع التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
برعاية سمو وزير الثقافة.. انطلاق المنتدى الدولي للحِرَف اليدوية في سكاكا
برعاية صاحب السموِّ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزيرِ الثقافة، افتتح صاحبُ السموِّ الملكي الأمير متعب بن مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز نائبُ أمير منطقة الجوف اليوم, أعمالَ المنتدى الدولي للحِرف اليدوية، وذلك بحضور وكيلِ وزارة الثقافة للأبحاث والتراث الثقافي الدكتورة مها بنت عبدالله السنان.
ويُنظّم المنتدى من قِبل وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة التراث، وبمشاركة من المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، حيث يُقام في مركز الجوف الحضاري بمدينة سكاكا على مدى يومين، وذلك ضمن فعاليات مبادرة عام الحِرَف اليدوية 2025.
ويهدف المنتدى إلى إبراز مكانة الحِرَف والصناعات التقليدية بوصفها إحدى ركائز الهوية الوطنية وعمقها الثقافي المتجذّر، وتعزيز حضورها في الحياة اليومية، وفتح آفاق للتواصل بين الحرفيين السعوديين ونظرائهم حول العالم، إضافةً إلى بحث السبل الكفيلة برفع مساهمة القطاع في السياحة الثقافية والاقتصاد الوطني.
ويشهد المنتدى مشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين والحرفيين من داخل المملكة وخارجها، ليكون منصةً دوليةً لمناقشة القضايا المعاصرة المرتبطة بقطاع الحِرَف اليدوية، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث العلمية، ودعم الابتكار في الصناعات التقليدية، وتمكين الحرفيين وتعزيز حضورهم الاقتصادي.
كما يتضمن البرنامج جلسات علمية تناقش التوجهات الحديثة في تطوير الحِرَف التقليدية، ومعرضًا للملصقات العلمية يعرض أبرز البحوث المختصة، ومعرضًا للحرفيين يُبرز منتجاتهم وإبداعاتهم، إضافةً إلى معرضٍ مصاحب تشارك فيه عدد من الجهات، وورشِ عملٍ تدريبية تُسهم في صقل مهارات المشاركين ونقل الخبرات.
ويأتي تنظيم المنتدى ضمن جهود وزارة الثقافة وهيئة التراث لتعزيز استدامة الحِرَف والصناعات التقليدية، وصون الموروث الثقافي، وترسيخ الهوية السعودية، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية، عبر تمكين القطاع الحرفي ورفع مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.