منهم ظالم لنفسه (قحت) ومنهم مقتصد (محايد)، ومنهم سابق بالخيرات (الجيش والشعب)
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الدماء الفاسدة
عِلل الدولة السودانية ظهرت قبل ميلادها، وزادت تلك العِلل على مر سنين عمرها، ليصاب جسدها بالشلل الكامل عندما تعرضت لحادث حركة ثورة فولكر. ولإعادة الدولة على أقل تقدير لما قبل الفولكرية، لتعيش بتلك العلل القديمة، أبت شرذمة قليلون ذلك، بل أشعلتها حربًا لا هوادة فيها. انقسم الناس في الحرب لثلاث: منهم ظالم لنفسه (قحت)، ومنهم مقتصد (محايد)، ومنهم سابق بالخيرات (الجيش والشعب).
وبعد تشخيص العلة تمامًا تيقن المقتصد من الحقيقة ليلتحق بركب السابقين. ليبدأ الجميع في إزالة الدماء الفاسدة بجسد الوطن. أولها دم الحجامة (المرتزقة) وهذا بفضل الله أوشك الحجام الماهر (بإبرته) على استخراجه من جسد الوطن،
الخرطوم تعيش هذه الأيام ذكرى بدر الكبرى، الفاشر استراحت من الحصار؛ لأن نسور الجو أمطروا الفزع القادم من نيالا والضعين (الحصو)،
وأفاعي المشتركة بالمرصاد لكل فأر قادم من ليبيا. فرسان كردفان مع متحرك الصياد (لله درهم). لتبقى علة دم الاستحاضة (تقزم)، فهذا بحاجة لإيجاد طريقة مثلى للعلاج منه. وخير ترياق لذلك لكي يتعافى جسد الوطن منه الإسراع بتشكيل حكومة الفترة الإنتقالية التكنوقراطية المرتقبة، ومن ثم قيام الإنتخابات العامة.
وخلاصة الأمر نؤكد ووفقًا للميدان العسكري لا نخاف على الدولة السودانية من دم الحجامة، بقدر ما يزداد خوفنا من دم الاستحاضة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٣/١٨
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 30 يونيو.. جامعة عين شمس تجدد العهد مع الوطن
تقدمت جامعة عين شمس، برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى جموع الشعب المصري، بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي مثّلت نقطة تحول فارقة في استعادة الهوية الوطنية وبناء مستقبل جديد للدولة المصرية.
وأعربت الدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن خالص التهاني بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مؤكدتين على أن ثورة 30 يونيو جسّدت إرادة المصريين الحرة وفتحت آفاقًا جديدة نحو الاستقرار والتنمية في ظل قيادة حكيمة ورؤية وطنية طموحة.
وأكدت جامعة عين شمس، في بيانها، دعمها الكامل لجهود الدولة المصرية ورؤية الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمبنية على أسس التنمية الشاملة وبناء الإنسان المصري وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في دعم خطط الدولة وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
واختتمت الجامعة بيانها برسالة فخر واعتزاز: تحيا مصر ويحيا شعبها العظيم