#سواليف

أثارت تغريدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو جدلا واسعا، شبه فيها استخدام القانون ضد القادة اليمينيين في أمريكا وإسرائيل بـ”مؤامرة الدولة العميقة” المدعومة من اليسار.

وجاء في تغريدة نتنياهو، التي حذفت سريعا من الحساب الرسمي، واعيد نشرها على حسابه الخاص أنه:
“في #أمريكا و #إسرائيل، عندما يفوز زعيم يميني قوي في الانتخابات، تستخدم الدولة العميقة النظام القانوني بشكل منحرف لإحباط إرادة الشعب.

لن يفوزوا في إسرائيل أو أمريكا. نحن نقف أقوياء معا”.

وأثار هذا الموقف انتقادات حادة، لا سيما مع محاولات إسرائيل المستمرة للحفاظ على حيادها السياسي في المشهد الأميركي، حيث يعد دعم طرف سياسي معين،خصوصا عبر القنوات الرسمية، تجاوزا للأعراف الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة “مخطط التهجير لم ينتهِ”.. دبلوماسي مصري سابق يعدد أسباب عودة إسرائيل للحرب على غزة 2025/03/20

وجاء أول رد فعل رسمي من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ، الذي نشر تغريدة على الحساب الرسمي لرئاسة الدولة، مؤكدا فيها أن: “النظام القضائي الإسرائيلي المستقل والقوي هو أحد أصول ديمقراطيتنا، ورئيس الدولة فخور جداً بذلك.”

فيما هاجم حزب “يش عتيد” بقيادة يائير #لابيد تصريحات نتنياهو بشدة، واصفا إياه بأنه “فقد صوابه تمامًا”. وقال الحزب في بيان رسمي: “رئيس وزراء إسرائيل يغرد وينشر نظريات #مؤامرة خطيرة، ويقوض سيادة القانون، ويشوه سمعة إسرائيل. إنه في حالة #ذعر، لأنه يعلم أن الدائرة المقربة منه غارقة في مصالح أجنبية، وأن الحقيقة ستنكشف عاجلا أم آجلا. هذه ليست قيادة، بل ذعر خطير ومحرج.”

ومن جانبه، رد الملياردير الأميركي إيلون ماسك على تغريدة نتنياهو بتأييد بسيط لكنه لافت، حيث كتب تعليقا مختصرا: “100!”، في إشارة إلى موافقته على مضمونها.

تأتي هذه الضجة في ظل تطورات جديدة في قضية “قطر جيت”، التي يشتبه بتورط إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيها.

وكشفت التحقيقات أن رجل الأعمال الإسرائيلي جيل بيرغر اعترف بأنه قام بتحويل أموال من قطر إلى فيلدشتاين، بناء على طلب رجل الضغط الأميركي جاي بوتليك، الذي يعمل لصالح الحكومة القطرية.

ومع ذلك، نفى فيلدشتاين علمه بوجود أي صلة بين بيرغر وقطر، مدعيا أن الأموال كانت “حلا مؤقتا” تم ترتيبه عبر جهات داخل مكتب رئيس الوزراء.

وردا على ذلك، أصدر مكتب نتنياهو بيانا رسميا، نفى فيه هذه الادعاءات ووصفها بأنها “أخبار كاذبة ومحاولة يائسة لاختلاق جريمة غير موجودة”.

وجاء في البيان: “مكتب رئيس الوزراء لا يُرتّب دفعات لأحد. كل دفعة في مكتب حكومي تدفع وفقا لأحكام القانون ومن خلال جهات مصرح لها فقط. أي ادعاء آخر لا أساس له من الصحة، ويهدف إلى إضفاء الحياة على قضية مختلقة أخرى.”

وتزامنا مع هذه التطورات، تم اعتقال شخصيتين مهمتين للتحقيق في القضية اليوم، مما زاد من التوتر السياسي في إسرائيل حول هذه القضية.

وفي هذا السياق، شن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت هجوما لاذعا على نتنياهو، مدعيا أن الحكومة القطرية “تسللت إلى مكتب رئيس الوزراء، قدس أقداس أمن إسرائيل”.

وذهب بينيت إلى أبعد من ذلك، متهما نتنياهو بـ “الخيانة لدولة إسرائيل بكل بساطة”، زاعما أن رئيس الوزراء كان على علم بما يجري وسمح به عن عمد.

وتضاف هذه الفضيحة الجديدة إلى سلسلة من الأزمات السياسية التي يواجهها نتنياهو، وسط توترات داخلية وخارجية متزايدة.

ومع استمرار التحقيقات في “قطر جيت”، قد تزداد الضغوط السياسية على الحكومة، خاصة مع تصاعد الجدل حول تدخلات أجنبية محتملة وتأثيرها على صنع القرار داخل إسرائيل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو أمريكا إسرائيل لابيد مؤامرة ذعر مکتب رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أنها لا تعرف ما الذي يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى، وذلك بعد انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.

وقالت مصادر أمنية -للقناة الـ12 الإسرائيلية- إنها لا تعرف ما الذي يقصده نتنياهو بحديثه عن بدائل لاستعادة الأسرى.

وأضافت أن رئيس أركان الجيش أوضح أن هناك خيارين فقط، إما أن يتلقى أوامر بالسيطرة الكاملة على غزة مع ما يترتب على ذلك من خطر على حياة الأسرى، أو أن يستمر الوضع الحالي على أمل أن يؤدي إلى الضغط على حركة حماس، حسب القناة الإسرائيلية.

في السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنّ ماهية بدائل استعادة الأسرى من غزة مبهمة. وقال المسؤول إنه من الضروري خلق أزمة لكسر الجمود في المحادثات، لكن ليس من مصلحة إسرائيل انهيارها بشكل شامل.

وكان نتنياهو قال، أمس الجمعة، إن حكومته تدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى بالتعاون مع الأميركيين، مشيرا إلى أن ما وصفها بالخيارات البديلة تهدف لإعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس وضمان السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة، على حد تعبيره.

وتعقيبا على تصريحات نتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنّ الطريق الأمثل لاستعادة الأسرى و"تحقيق النصر" يتمثل في وقف كامل للمساعدات الإنسانية واحتلال كامل لقطاع غزة و"تدمير تام لحماس والتشجيع على الهجرة والاستيطان"، وطالب نتنياهو بإعطاء الأوامر.

من جانبه، توجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى نتنياهو قائلا إن "مراسم التفاوض المُذلة مع الإرهابيين انتهت وإن الوقت حان لتحقيق النصر"، على حد وصفه.

وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر مساء الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة.

إعلان

وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشددا خلال الليل.

وحمّل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب".

لعبة قذرة

في المقابل، قال القيادي في حماس باسم نعيم -عبر منصة فيسبوك- إن المحادثات كانت بناءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل.

وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة".

وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن دولتي قطر ومصر تواصلان جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى، في حين أفادت مصادر أخرى بأن المفاوضات لم تنهر.

وأضافت الخارجية القطرية -في بيان- أن الدولتين تشيران إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت 3 أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة.

ودعت الدولتان -وفق ما جاء في البيان- إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع، وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • ما دلالة توقيت قرار نتنياهو بشأن تخفيف القيود على دخول المساعدات إلى غزة؟
  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
  • رئيس الوزراء البريطاني: يجب على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات لإنهاء مأساة غزة
  • وول ستريت جورنال: تحركات إسرائيل بغزة تثير مؤيدي ترامب بأميركا
  • مكتب المشهداني:لايوجد متحدث رسمي بأسم رئيس البرلمان
  • غموض يكتنف بدائل نتنياهو بعد انسحاب الوفد الإسرائيلي من مفاوضات غزة
  • آيزنكوت يتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة التبادل لأسباب سياسية
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن الدفاع عن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة
  • رئيس الوزراء الكندي يتهم “إسرائيل”بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات لغزة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: إسرائيل تنهار وعالقة في حرب استنزاف بغزة