جامعة صحار عضو مشارك في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أعلنت جامعة صحار عن انضمامها رسميًا بصفة عضو مشارك في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، وذلك ضمن أحد كياناتها البحثية المتعلقة بالتكنولوجيا التخصصية المتقدمة، والمتمثلة في التجارب البحثية المتعلقة بكاشف الميون المدمج Compact Muon Solenoid (CMS) ضمن منظومة مصادم الهدرونات الكبير Large Hadron Collider (LHC).
وأكد الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري، رئيس جامعة صحار، أن هذه الشراكة تأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز البحث العلمي والابتكار، وإتاحة الفرص لطلبتها وباحثيها للاستفادة من أحدث التقنيات والمختبرات المتقدمة في CERN-CMS، مما يسهم في تطوير المعرفة العلمية ورفع مستوى الكفاءات الوطنية في المجالات التقنية والبحثية، كما يُعزز ذلك من مكانتها كجامعة رائدة في البحث العلمي، ويفتح الباب أمام الابتكار والتقدم في المجالات التقنية والعلمية، ويسهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040" التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة البحث والتطوير والابتكار في سلطنة عمان.
من جانبه، قال البروفيسور غسان بن عدنان الكندي، مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار، إن عدد مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث من جميع أنحاء العالم التي لديها عضوية وأنشطة تعاون ومشاركة مع CERN-CMS يبلغ حاليًا 247 جامعة ومركزًا بحثيًا من 58 دولة، تشمل أعرق الجامعات ومعاهد البحوث في العالم.
وأضاف الكندي أن التعاون العلمي والبحثي ضمن CERN-CMS يُوصف بأنه أحد أكبر مشاريع التعاون العلمي الدولي في التاريخ، وقد كان للتصويت الإيجابي الكبير للمجلس الأعلى للتعاون بين الأعضاء التابع لـ CERN-CMS في قبول جامعة صحار كعضو مشارك، أثره الكبير في إظهار الصورة الحقيقية المشرقة لجامعة صحار أمام أعضاء المجلس، الذين يناهز عددهم 250 عضوًا من الجامعات المرموقة ومراكز الأبحاث العالمية، كما أن خطة التعاون الطموحة التي وضعتها جامعة صحار مع CERN-CMS تتيح كسب المعرفة وبناء القدرات البحثية والتكنولوجية لكوادر الجامعة، وتمكن أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة من المشاركة في أبحاث متنوعة في التقنيات الهندسية والتكنولوجية المتعلقة بها، والتعاون مع نخبة من العلماء والباحثين حول العالم، وهذا بدوره يمكّن الجامعة من المساهمة في التجارب العلمية الرائدة في العالم، التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف "رؤية عُمان 2040".
وتُعد معدات ومرافق البحث والتطوير المتاحة لـ CERN-CMS من بين أفضل معدات البحوث تطورًا في العالم، حيث تضم مرافق ومعدات كبيرة جدًا بقطر 14 مترًا وطول 26.7 كيلومتر، وقد تم تركيبها في نفق يقع على عمق 100 متر تحت سطح الأرض على طول الحدود بين فرنسا وسويسرا، ويبلغ الوزن الإجمالي للمنظومة 14000 طن متري. وبكل تأكيد، لا يمكن تطوير منشآت للأبحاث مشابهة أو مقاربة في تطورها وحجمها لهذه المنظومة بسهولة، دون تخصيص مبالغ استثمارية كبيرة جدًا قد تصل إلى ما يوازي موازنات عدة دول في العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة صحار فی العالم
إقرأ أيضاً:
حلقة علمية بصحار تناقش أثر نظام مراقبة المياه الساحلية
نظمت جامعة صحار حلقة عمل علمية متخصصة حول تقييم أثر نظام المعلومات واتخاذ القرار للمياه الساحلية (DISCO) على أصحاب المصلحة، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وتأتي الحلقة ضمن أنشطة المشروع البحثي المستمر "ديسكو" الذي يحظى بدعم استراتيجي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى جانب دعم مباشر من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) نظرًا لأهميته في مراقبة النظم البيئية البحرية ودعم اتخاذ القرار البيئي المستند إلى البيانات.
وقال البروفيسور كيلفن بواليا، مدير عام تطوير البحوث بجامعة صحار: إن استضافة هذا الحدث العلمي الدولي يعكس حرص جامعة صحار على تبني مشروعات بحثية ذات أثر وطني وعالمي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة و"رؤية عُمان 2040"، مشيرًا إلى الدور المتنامي لجامعة صحار كمركز بحثي متعدد التخصصات وشريك فاعل في التعاون الدولي، منها مؤسسات علمية مرموقة مثل وكالة ناسا.
وتضمن برنامج الحلقة العلمية عرضًا تفصيليًا قدّمه فريق البحث بقيادة البروفيسور دايل كيفر من جامعة جنوب كاليفورنيا، تناول العرض تطور النظام وقدراته التقنية في مراقبة الظواهر الأوقيانوغرافية وتحليل البيانات البيئية للمياه الساحلية.
فيما سلّطت سعاد البِماني من مركز العلوم البحرية والسمكية الضوء على أبرز التحديات التي تواجه النظم البيئية البحرية في سلطنة عمان.
وفي جانب تقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي، قدّم كل من الدكتور سكوت بيرج والبروفيسور راكيش بيلوال من جامعة صحار شرحًا لمنهجية التقييم المعتمدة ضمن المرحلة الجديدة للمشروع والممولة من وكالة ناسا.
وتضمن البرنامج العلمي للحلقة ست جلسات رئيسية شملت عروضًا تقديمية وعروضًا حية للنظام ونقاشات تفاعلية، كما تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين متوازيتين لإثراء النقاش حول متطلبات أصحاب المصلحة وسبل تطوير النظام وتوسيع نطاق تطبيقه.
شارك في الحلقة ممثلون عن مؤسسات وطنية رائدة من مختلف القطاعات، شملت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والبحرية السلطانية العُمانية، وشركة أوكيو، وشركة مجيس للخدمات الصناعية، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة صحار.