لجريدة عمان:
2025-05-28@08:55:18 GMT

اكتساب العادات الصحية في رمضان

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

اكتساب العادات الصحية في رمضان

يُعد شهر رمضان فرصة مميزة لاكتساب العادات الصحية الجديدة وتعزيز نمط حياة أكثر توازنًا، حيث يشجع الصيام على ضبط النفس، واتباع نظام غذائي صحي، والالتزام بروتين يومي يعزز الصحة الجسدية والنفسية. من خلال تبني عادات صحية سليمة خلال هذا الشهر، يمكن تحسين جودة الحياة بشكل عام، والاستمرار في هذه العادات حتى بعد انتهاء رمضان.

في هذا المقال، سنستعرض أفضل العادات الصحية التي يمكن اكتسابها خلال الشهر الكريم، وكيفية الاستفادة منها على المدى الطويل.

يؤثر نوع الطعام الذي يتم تناوله خلال رمضان بشكل مباشر على مستويات الطاقة والصحة العامة، لذا يُعد اختيار وجبات متوازنة أمرًا ضروريًا لتعويض الجسم عما فقده خلال ساعات الصيام، والحفاظ على النشاط والحيوية. عند الإفطار، يُنصح بالبدء بتناول التمر والماء، حيث يساعد التمر في تعويض نقص السكر في الدم بسرعة، بينما يساهم الماء في ترطيب الجسم. كما يجب أن تكون وجبة الإفطار متكاملة، بحيث تحتوي على مصادر البروتين مثل اللحوم، الدجاج، أو الأسماك، إلى جانب الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني، البطاطا، أو الشوفان، مع إضافة الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات لتعزيز الشعور بالشبع والطاقة المستدامة. يُفضل أيضًا الإكثار من الخضروات الغنية بالألياف، لدعم عملية الهضم ومنع الإمساك، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية التي قد تسبب الشعور بالخمول والثقل بعد الإفطار.

أما بالنسبة للسحور، فمن المهم اختيار أطعمة تمنح إحساسًا بالشبع لفترات أطول، مثل البيض، اللبنة، والفول، إلى جانب الكربوهيدرات الصحية كخبز الحبوب الكاملة أو الشوفان، التي تساعد في الحفاظ على مستوى الطاقة طوال النهار. كما يُعد شرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الإفطار أمرًا أساسيًا لضمان الترطيب ومنع الجفاف خلال الصيام.

يُعد الحفاظ على الترطيب من العادات الأساسية التي يجب تبنيها خلال رمضان، حيث يلعب شرب الماء دورًا مهمًا في تحسين عملية الهضم، والحفاظ على صحة البشرة، وتعزيز مستويات الطاقة. لذلك، يُنصح بشرب ما بين 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا خلال الفترة بين الإفطار والسحور، مع تجنب المشروبات الغازية والمشروبات الغنية بالكافيين، لأنها قد تؤدي إلى الجفاف. يمكن أيضًا تعزيز الترطيب من خلال تناول الفواكه الغنية بالماء، مثل البطيخ، والبرتقال، والخيار. وبالإضافة إلى أهمية شرب الماء، يجب الانتباه إلى تقليل استهلاك الحلويات، حيث تشتهر موائد رمضان بالحلويات السكرية مثل الكنافة والقطايف، والتي قد تتسبب في زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم. من الأفضل استبدالها بخيارات صحية مثل الفواكه الطازجة، أو الحلويات المصنوعة من دقيق الشوفان والعسل، أو التمر مع المكسرات. كذلك، فإن ممارسة النشاط البدني بانتظام خلال رمضان تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية، وتعزيز الدورة الدموية، ومنع زيادة الوزن. يُفضل اختيار الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة، مثل قبل الإفطار بساعة للقيام بتمارين خفيفة كالمشي، أو بعد الإفطار بساعتين لممارسة تمارين أكثر كثافة مثل الجري أو رفع الأوزان، كما يمكن المشي الخفيف بعد السحور لتحسين الهضم وتنشيط الدورة الدموية.

يؤدي تغير نمط النوم خلال رمضان إلى اضطراب الساعة البيولوجية، مما يستدعي تبني عادات تساعد على تحسين جودة النوم. من الأفضل تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ قدر الإمكان، مع تجنب تناول الكافيين في وقت متأخر من الليل لتفادي الأرق، بالإضافة إلى تقليل استخدام الهواتف الذكية قبل النوم، حيث يؤثر الضوء الأزرق المنبعث منها على إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم. وبجانب تحسين النوم، يُعد رمضان فرصة لتعزيز الصحة النفسية والروحية، من خلال التأمل والتدبر الذي يساعد في تقليل التوتر وتحقيق الشعور بالراحة الداخلية، إلى جانب الابتعاد عن العادات السلبية مثل الغضب والانشغال بالأمور غير المهمة. كما أن ممارسة العطاء والتطوع تساهم في تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا. ومن العادات المهمة أيضًا تقليل وقت استخدام الشاشات الإلكترونية، حيث إن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية ويقلل من الإنتاجية، لذا يُنصح بتخصيص وقت محدد لاستخدام الهاتف والإنترنت، والاستفادة من الوقت في أنشطة مفيدة مثل القراءة، تعلم مهارة جديدة، أو قضاء الوقت مع العائلة. علاوة على ذلك، يُعد رمضان فرصة مثالية لتنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية، حيث يمكن تحقيق التوازن بين العبادات، العمل، والراحة من خلال وضع جدول يومي يُخصص فيه وقت محدد لكل نشاط، مع تحديد أولويات المهام والبدء بالأعمال الأكثر أهمية، بالإضافة إلى تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة لتجنب الإرهاق والشعور بالإجهاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خلال رمضان من خلال

إقرأ أيضاً:

خلال أسبوعين.. الاحتلال يرتكب 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة

غزة- منذ 13 مايو/أيار الجاري شن الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 36 اعتداء مباشرا على المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، مما أسفر عن خروج

عدد كبير منها من الخدمة، من بينها 4 مستشفيات رئيسية.

وتركزت معظم هذه الاعتداءات في المناطق التي طلب الاحتلال من سكانها النزوح، ولا سيما شمال القطاع الذي جُرّد بالكامل تقريبا من الخدمات الصحية بعد

تعطيل مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، في حين يعمل مستشفى العودة بالحد الأدنى من قدرته التشغيلية، ويتهدده الإغلاق الوشيك.

36 اعتداء مباشرا على المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة (الجزيرة) انتهاكات بالجملة

كما ألحق خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة ضربة كبيرة للقطاع الصحي، خاصة أنه الوحيد الذي يقدم العلاج لمرضى السرطان، وفيما يلي أبرز هذه الانتهاكات:

المستشفيات التي خرجت من الخدمة بشكل كامل:

مستشفى غزة الأوروبي جنوب غزة:

خرج من الخدمة في 13 مايو/أيار الجاري، ارتكب فيه جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة العشرات إثر سلسلة غارات استهدفت المستشفى ومحيطه في خان يونس.

ووفقا لوزارة الصحة والدفاع المدني، فإن 6 من الضحايا استُشهدوا داخله، في حين قُتل 28 آخرون في منزل ملاصق نتيجة الأحزمة النارية المكثفة التي طالت المنطقة.

إعلان

وفي أعقاب المجزرة أعلنت الوزارة خروجه من الخدمة بالكامل، وهو ما شكّل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية، نظرا لكونه أحد المستشفيات المرجعية الرئيسية والمركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة.

مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غزة:

في 19 مايو/أيار الحالي تعرض مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -والذي تموله دولة قطر- لقصف مدفعي مباشر أدى إلى توقفه مجددا عن العمل بعد أيام من استئناف نشاطه عقب توقف طويل نتيجة الاستهدافات السابقة.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية هذا القصف واعتبرته "امتدادا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

المستشفى الإندونيسي شمال غزة:

حدث الاعتداء الأول في 18 مايو/أيار الجاري، حيث هاجم جيش الاحتلال المستشفى مع بدء عدوانه البري الذي يطلق عليه اسم "عربات جدعون"، وتقدمت الآليات العسكرية إلى بوابته الشمالية، وأطلقت النار مباشرة على المبنى، في حين هدمت الجرافات سوره الشمالي.

ووقع الاعتداء الثاني في 20 من الشهر نفسه، حيث شنت قوات الاحتلال عدوانا شرسا على المستشفى، مما ألحق أضرارا كبيرة به، قبل أن تُقدم على قصف مولدات الكهرباء فيه، مما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل.

مستشفى كمال عدوان شمال القطاع:

في 20 مايو/أيار الحالي أعلن الدكتور صخر حمد مدير المستشفى توقفه عن العمل بشكل كامل نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتكررة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت طواقم الإسعاف داخل المستشفى وفي محيطه.

وأوضح حمد أن القصف المتكرر واستهداف المنازل المجاورة حوّلا المنطقة إلى بيئة غير آمنة تهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.

وأضاف أن خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة يمثل انهيارا كاملا للمنظومة الصحية في شمال غزة، مطالبا بتدخل دولي فوري لتوفير الحماية للطواقم العاملة وضمان الحد الأدنى من الاستجابة الإنسانية.

إعلان

 

 

مستشفى العودة شمال غزة:

وقع الاعتداء الأول في 22 مايو/أيار الجاري، حيث حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى في تل الزعتر، وأطلقت النيران باتجاه مبانيه، وفقا لجمعية العودة

الصحية والمجتمعية.

وحدث الاعتداء الثاني في 23 من الشهر نفسه، حيث تجدد القصف الإسرائيلي عليه، مما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطواقم الطبية.

كما فُرض حصار مشدد على المستشفى ومحيطه، ومنعت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف، مما عرقل بشكل كبير إخلاء المرضى والجرحى.

وتخشى وزارة الصحة من خروج المستشفى من الخدمة جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه.

مستشفى ناصر الطبي جنوب القطاع:

تعرّض لاعتداء أول في 13 مايو/أيار الحالي، حيث استهدفت قوات الاحتلال قسم الحروق داخله، مما أدى إلى استشهاد مريضين، أحدهما الصحفي البارز حسن إصليح الذي كان يتلقى العلاج إثر إصابة سابقة.

وقد اعترف الاحتلال لاحقا بنيّته اغتيال إصليح ضمن الهجوم، ووصفت وزارة الصحة هذا القصف بأنه "جزء من خطة ممنهجة لتفكيك ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع".

ووقع الاعتداء الثاني في 19 من الشهر ذاته، حيث قصفت طائرات الاحتلال مخزن الأدوية الرئيسي في المستشفى، مما أسفر عن احتراق كميات كبيرة من

الأدوية، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص شديد بالمستلزمات الطبية.

مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع:

في 17 مايو/أيار الجاري استهدفت طائرات الاحتلال خياما تؤوي نازحين في محيط المستشفى، مما أثار الذعر في أوساط المرضى والطواقم الطبية وألحق أضرارا بمرافق عدة فيه.

تحريض ضد مستشفى يافا في دير البلح:

في 22 مايو/أيار الحالي نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال خريطة تُظهر مستشفى يافا الخاص بمدينة دير البلح، زاعما أن "عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمه في أنشطتها"، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عنه، في خطوة اعتُبرت تمهيدا لاستهدافه.

المستشفى الكويتي الميداني في خان يونس:

في 18 مايو/أيار الحالي نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة قرب المستشفى، مما أثار الهلع بين المرضى والطواقم الطبية.

إعلان اعتداءات مباشرة

من جهة أخرى، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني 24 اعتداء على مراكز ونقاط طبية خلال الأسبوعين الماضيين (منذ 13 مايو/أيار الجاري) شملت

مراكز للرعاية الأولية تعرّض بعضها للقصف المباشر، وأُجبرت أخرى على الإخلاء القسري أو أوقفت خدماتها بفعل الاستهداف المتكرر.

وتقع العديد من هذه المرافق داخل أو على مقربة من مناطق الإخلاء التي حددها الاحتلال شمال القطاع وجنوبه، مما يعرّض العاملين والمرضى لخطر دائم.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار مع تواصل العدوان الإسرائيلي.

وأضافت المنظمة -في بيان أصدرته يوم الجمعة الماضي- أن الاحتلال ارتكب منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى يوم الجمعة الماضي

697 هجوما على المؤسسات الطبية الفلسطينية.

وذكرت أنه من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة فإن 19 مستشفى فقط لا تزال عاملة، لكنها تعاني نقصا حادا في الإمدادات وأعداد العاملين وانعداما للأمن.

ولفتت المنظمة إلى تقديرات تقول إن ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات غزة قد تضررت أو دمرت.

مقالات مشابهة

  • برئاسة الوكيل جعفر.. مناقشة أداء أجهزة الأمن وخطط تحسين مهام الوحدات الأمنية في الحديدة
  • اجتماع في الحديدة يناقش أداء أجهزة الأمن وخطط تحسين مهام الوحدات الأمنية
  • رئيس الوزراء: ضرورة مواصلة تحسين أداء الشركات القابضة التابعة لقطاع الأعمال العام
  • الكشف عن الحالة الصحية للطفلة وردة ” صارعة النيران”
  • خلال أسبوعين.. الاحتلال يرتكب 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة
  • محمد علي بن رمضان يجتاز الكشف الطبي تمهيدًا لانضمامه الرسمي إلى الأهلي
  • كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية؟
  • محمد صلاح عن الأعمال الفنية لابنته مكة: محدش كلمني لحد دلوقتي
  • محمد علي بن رمضان وحمدي فتحي يصلان القاهرة استعدادا للانضمام للأهلي
  • صفقات الأهلي تتوافد علي القاهرة قبل الإعلان الرسمي عن إنضمامها