الجزيرة:
2025-05-24@20:58:48 GMT

كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟

مع تزايد حرائق الغابات الكارثية حول العالم في السنوات الأخيرة يطرح السؤال عن مدى تعافي النظم البيئية المتضررة والوقت اللازم لذلك، وتشير الأدلة التاريخية إلى أن النظم البيئية قادرة على التجدد بعد الحرائق، ولكن مع تزايد شدة هذه الحرائق ونطاقها، سيحتاج البشر أيضا إلى تكثيف جهودهم لدعم هذه العملية.

وعند مشاهدة الحرائق المدمرة في جنوب كاليفورنيا، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت النظم البيئية المعقدة والمتنوعة في المنطقة قادرة على التعافي من هذا الدمار.

الإجابة المختصرة هي نعم. ومع ذلك، فإن العملية ليست بهذه البساطة، ويزيدها تغير المناخ تعقيدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توربينات تحت الماء لإنتاج الطاقة من المد والجزر بفرنساlist 2 of 2وكالة البيئة الأميركية تخطط لتسريحات وإغلاق مكتب الأبحاثend of list

يشير علماء الطبيعة إلى أنه لا حاجة إلى تدخل بشري لإعادة إحياء الغابات المحترقة، خصوصا أن النظام البيئي للغابات تطور عبر ملايين السنين وأصبح يعتمد على حرائق الغابات الدورية لإحلال التوازن البيئي بشكل طبيعي.

كما أظهرت دراسات الحرائق التاريخية العمليات التي تمر بها النظم البيئية بعد الحرائق، وكيف يمكن أن تُفيد التنوع البيولوجي وتعزز مرونة النظم البيئية. ومؤخرا، اتضح أن تغير مناخنا السريع يُؤثر على مراحل التعافي، وأن البشر إما أن يُسهموا في هذه العملية أو يُضرّوا بها.

إعلان

وتعد النار جانبا طبيعيا من دورات النظام البيئي، وخاصة الغابات والمراعي، ولذلك تطورت لتعتمد على النار لخلق التنوع. وبعد الحريق، تظهر رقعة أرض مفتوحة تبدو للعين البشرية وكأنها ندبة عليها.

ومع ذلك، فهي فرصة للعديد من الأنواع، حيث لا تنافس على الموارد ولا وجود لمفترسات. وإن انعدام المنافسة بعد الحريق يفتح آفاقا جديدة في النظام البيئي لمزيد من التنوع، وهذا يؤدي إلى المرونة، أو قدرة النظام البيئي على تحمل التغيير. وتُعرف هذه البداية الجديدة باسم التعاقب البيئي .

ويشير تقرير لموقع "إيرث دوت أورغ" (Earth.org) إلى أنه في عام 1988 احترق أكثر من 30% من متنزه يلوستون الوطني نتيجة حرائق استمرت لأسابيع. واليوم، قد لا يدرك زوار يلوستون أن حريقا قد وقع، رغم أن بعض مناطق المتنزه لا تزال في مراحلها الأولى من التعافي. وهذا دليل على قدرة الطبيعة على التعافي من مثل هذه الكوارث.

بشكل عام تعتمد عملية التعافي على حالة الأرض بعد الحريق وشدته ومدى انتشاره.

ففي المراحل الأولى من تعافي النظام البيئي، تستوطن الكائنات الدقيقة القوية والنباتات المرنة -والتي تُعرف غالبا باسم "الأنواع الرائدة"- الأراضي المحترقة. وللوصول إلى التربة، عادة ما تحمل الرياح هذه الكائنات والبذور والأبواغ. ومع ذلك، كلما اتسعت المساحة المحترقة، زادت المسافة التي يجب أن تصلها هذه الكائنات: وهو عامل رئيسي يُحدد الوقت الذي يستغرقه النظام البيئي للتعافي بعد الحريق.

وتستخدم هذه المستعمرات الأولية العناصر الغذائية في التربة، وتُكون تربة سطحية أغنى، تسمح بعد فترة من الزمن بازدهار المزيد من النباتات بعد الكارثة. وغالبا ما تكون الشجيرات والشتلات المرنة التي تشكّل الطبقة السفلى من الغابة هي العلامة الأبرز على التعافي.

وتتطلب هذه الأنواع سريعة النمو عادة الكثير من ضوء الشمس، وتزدهر في المناطق التي لا توجد فيها أشجار طويلة تظلّلها. وبمجرد أن تملأ الأشجار الأكبر المنطقة، تميل إلى احتلال حواف الغابات أو الحقول.

إعلان

وغالبا لا تعود الحيوانات إلا بعد عودة النباتات، وعادة ما تكون الفرائس الصغيرة هي أول من يعود إلى المنطقة. فوفرة الموائل وقلة الحيوانات المفترسة تجذب الثدييات الصغيرة مثل الفئران والحشرات والطيور. وبمجرد ازدهار الفرائس، تتبعها الحيوانات المفترسة.

ورغم أن جميع النظم البيئية في تغير مستمر، إلا أن مؤشر وصول النظام البيئي إلى مرحلة "الصحة" هو التنوع البيولوجي. ويشير ارتفاع أعداد الأنواع التي تشغل موائل (أو بيئات) مختلفة في النظام البيئي إلى تعافيه بعد الحريق. إلا أن العملية برمتها قد تستغرق مئات أو آلاف السنين.

ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتفاقم ظروف الجفاف، تتزايد وتيرة حرائق الغابات وتدميرها. واجتاحت حرائق الغابات الكندية عام 2023 البلاد نتيجةً لارتفاع درجات الحرارة والجفاف. وأُلقي باللوم على ظروف مماثلة في حرائق لوس أنجلوس، وفي تزايد نشاط الحرائق في غرب الولايات المتحدة ودول البحر الأبيض المتوسط. وبينما يمكن للأنظمة البيئية التعافي بعد الحرائق، فإن هذه الحرائق الأكبر والأكثر شدة تُصعّب التعافي.

وبعد الحرائق، تستغرق النظم البيئية عقودا لإعادة إحياء التربة واستعادة تنوع الأنواع. ويمكن للبشر المساعدة في هذه العملية من خلال إدخال الأنواع ذات الصلة إلى المنطقة من خلال جهود الزراعة المجتمعية وتوزيع الأنواع الرائدة المفيدة. وهذا يعزز التنوع ويُسرّع العملية الطبيعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي حرائق الغابات النظام البیئی النظم البیئیة بعد الحرائق بعد الحریق

إقرأ أيضاً:

النفايات الطبية.. منفذ للأمراض الخطيرة والأضرار البيئية

على الرغم مما تقدمه الخدمات الطبية من مزايا تصب في صالح الأفراد، إلا أن النفايات الناتجة عنها قد تشكل بالمقابل خطرًا على صحتهم وعلى البيئة المحيطة، مما يستدعي ضرورة التكفل بمسألة التخلص السليم منها، لا سيما أنها ليست ككل النفايات، إنما تتكون من مواد سامة كيميائية ومعدنية، وتحتوي على أدوات ومعادن حادة وخطيرة، وإدارتها بشكل سليم وصحيح يسهم في التقليل من مخاطرها ويحافظ على الصحة ومنع انتشار الأمراض.

وفي هذا السياق، حاورت "عُمان" حمد بن علي العبري، مشرف أول صحة وسلامة وبيئة بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، فيقول: تُعرف النفايات الطبية بأنها مواد ناتجة عن تشخيص أو علاج مريض، وهي قادرة على التسبب بأمراض مُعدية، كما تُصنف النفايات الطبية الخطرة إلى الفئات الرئيسية كالنفايات المعدية وتشمل الدم ومشتقاته، والعينات الميكروبيولوجية، والأدوات الملوثة (بالدم أو المواد المُعدية)، ونفايات غرف العزل، ونفايات الأدوات الحادة، والإبر، والمحاقن، والمشارط، والشفرات الملوثة بمواد مُعدية، إلى جانب نفايات العمليات الجراحية كالأنسجة والأعضاء وأجزاء الجسم البشرية الناتجة عن الخزعات أو العمليات الجراحية، والنفايات الصيدلانية كالأدوية واللقاحات منتهية الصلاحية أو غير المستخدمة أو الملوثة، والنفايات الكيميائية كالمطهرات، والمعقمات، والمواد الكيميائية المخبرية، والمعادن الثقيلة (مثل الزئبق)، والبطاريات، والأدوية الخطرة (نفايات العلاج الكيميائي/ السام للخلايا)، والأدوية ذات الخصائص السامة للجينات، والنفايات المشعة، والمواد الملوثة بالنويدات المشعة التي تتجاوز التصريح الوطني المستويات.

وبين أن من الطرق المتبعة حاليًا للتعامل مع النفايات الطبية هي من خلال نظام يُركز على السلامة والامتثال للمعايير الدولية، وتُشرف شركة بيئة على هذه العملية، مما يضمن التعامل مع النفايات الطبية بكفاءة وأمان، ومن الأساليب الحالية للتعامل مع النفايات الطبية الفصل من المصدر، حيث تُلزم مرافق الرعاية الصحية بفصل النفايات عند نقطة إنتاجها، ويتضمن ذلك تصنيف النفايات إلى مواد معدية، وحادة، وصيدلانية، وكيميائية، ومشعة، مع وضع كل منها في حاويات ذات رموز بالألوان لمنع التلوث المتبادل.

كما أنشأت شركة بيئة شبكة لوجستية لجمع النفايات الطبية من مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء سلطنة عمان، وتنقل المركبات المتخصصة النفايات إلى مرافق المعالجة، ملتزمة ببروتوكولات السلامة لمنع أي مخاطر بيئية أو صحية، كما تُدير الشركة ثلاثة مرافق إقليمية لمعالجة نفايات الرعاية الصحية تقع في مسقط، ولوى، وثمريت، وتستخدم هذه المرافق تقنيات الحرق والتعقيم بالبخار لمعالجة النفايات الطبية، مما يضمن التخلص منها بشكل آمن، بالإضافة إلى التخلص النهائي، فبعد المعالجة، يتم التخلص من النفايات المتبقية في مدافن نفايات هندسية مصممة للتعامل مع المواد الخطرة، مما يقلل من الأثر البيئي.

المعايير الدولية

ويوضح أن ممارسات إدارة النفايات الطبية الحالية في سلطنة عُمان تتوافق مع المعايير الدولية، وخاصة تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، ويضمن استخدام الحرق والتعقيم بالبخار معادلة المكونات الخطرة في النفايات الطبية بفعالية، بالإضافة إلى ذلك، تقلل بروتوكولات الفصل والنقل المنظمة من خطر التلوث والتعرض، مشيرًا إلى أن الرصد والتقييم المستمرين يعدان أمرًا ضروريًا للحفاظ على هذه المعايير وتحسينها، ويمكن للتدريب المنتظم للعاملين في مجال الرعاية الصحية على فصل النفايات والتعامل معها، بالإضافة إلى حملات التوعية العامة، أن يعزز فعالية نظام إدارة النفايات الطبية، كما طبقت سلطنة عمان نظامًا شاملًا وفعالًا لإدارة النفايات الطبية، مع إعطاء الأولوية للسلامة وحماية البيئة، وستضمن الجهود المستمرة لرصد هذه الممارسات وتقييمها وتحسينها استمرار صحة وسلامة السكان والبيئة.

وحول سؤالنا، كيف تُصنف النفايات الطبية قبل التخلص منها؟ أفاد العبري قائلًا: تُصنف النفايات الطبية قبل التخلص منها بناء على نوعها ومخاطرها المحتملة على صحة الإنسان والبيئة، فتُفصل النفايات فورًا عند مكان الإنتاج، ويُوضع كل نوع من النفايات في حاوية أو كيس مُخصص (أصفر، وأحمر، وأسود، وبنفسجي)، وترمز الأكياس والحاويات برموز شريطية تُشير إلى نوع وموقع وتاريخ الإنتاج، وتُطبق احتياطات السلامة أثناء الفصل والمناولة، موضحًا أن نظام التصنيف يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان التعامل الآمن مع النفايات الطبية ونقلها ومعالجتها والتخلص منها، بما يتوافق مع اللوائح الوطنية والمعايير الدولية، كما تتبع مرافق الرعاية الصحية في عُمان البروتوكولات والمعايير الدولية لإدارة النفايات الطبية لضمان السلامة وحماية البيئة والامتثال.

الصحة العامة

ويقول العبري: سوء إدارة النفايات الطبية له مخاطر جسيمة على الصحة العامة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومُعالجي النفايات، والمجتمع ككل، وتتمثل في انتشار الأمراض المعدية، فيمكن أن يؤدي التخلص غير السليم من النفايات المعدية (مثل المواد الملوثة بالدم، والأدوات الحادة) إلى نقل أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد الوبائي، والسل، ويصبح الأمر خطيرًا بشكل خاص عندما لا تُحفظ الأدوات الحادة بشكل صحيح، ويُعاد استخدامها أو تُجمع، إلى جانب المخاطر المهنية، فيُعتبر العاملون في مجال الرعاية الصحية، وجامعو النفايات، وعمال النظافة معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بوخز الإبر والتواصل المباشر مع المواد الملوثة، مما قد يؤدي إلى التهابات جلدية، وأمراض تنفسية ناتجة عن استنشاق الهباء الجوي السام أو المُعدي، كما أن التعرض للمواد الكيميائية والأدوية الخطرة، في حال سوء التعامل معها، يؤدي إلى آثار مسرطنة، أو مُطفرة، واضطرابات هرمونية ومشاكل في الإنجاب لدى الأفراد المُعرضين.

كما تؤدي النفايات الكيميائية مثل المطهرات، والمذيبات، والمعادن الثقيلة إلى حروق، أو تسمم، أو تلف أعضاء طويل الأمد، ومخاطر الإشعاع، قد يُعرض سوء إدارة النفايات المشعة الناتجة عن معدات التشخيص والعلاج العمال والعامة للإشعاع الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، إضافة إلى التلوث البيئي، فقد يؤدي إلقاء النفايات في البيئة أو حرقها دون ضبط الانبعاثات إلى إطلاق الغازات والأبخرة السامة، وتنتقل هذه الملوثات إلى الهواء والتربة والمياه، مما يؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية، مما ينتج عنه تفشي الأمراض المعدية المعوية والطفيلية، مشيرًا إلى أن جامعي النفايات غير المرخصين والأطفال يتعرضون لخطر شديد عند التخلص من النفايات في المناطق المفتوحة أو مكبات النفايات دون حماية أو إشراف، كما تؤدي حوادث التعرض المتكررة وتفشي الأمراض بسبب سوء إدارة النفايات إلى تراخي ثقة الجمهور في الخدمات الصحية، وزيادة العبء على أنظمة الرعاية الصحية بسبب الأمراض والإصابات التي يمكن الوقاية منها.

وحول تأثير النفايات الطبية على البيئة والتنوع البيولوجي، أفاد العبري قائلًا: يمكن أن تتسرب المواد الكيميائية الخطرة مثل الأدوية السامة للخلايا والمطهرات والمعادن الثقيلة إلى التربة من مكبات النفايات غير المبطنة، ويؤدي إلى تدهور جودة التربة ويؤثر على نمو النباتات والنظم البيئية الميكروبية، كما يمكن أن يُلوث الجريان السطحي من النفايات سيئة التخزين المياه السطحية والجوفية بمسببات الأمراض والمواد الكيميائية، مما ينتج عنه أمراض منقولة بالمياه ويُخل بالنظم البيئية المائية، وقد تبقى المواد الصيدلانية والبلاستيك الدقيق من المواد الطبية المُتخلص منها في الطبيعة، وتدخل في سلاسل الغذاء وتتراكم في الكائنات الحية، إلى جانب، قد تبتلع الحيوانات التي تتغذى بالقرب من مكبات النفايات المفتوحة أو التي تجمع النفايات مواد سامة أو أدوات حادة، مسببة إصابات أو تسممًا أو نفوقًا لأنواع مثل الطيور والقوارض والحيوانات.

ويضيف: قد تعطل النفايات الكيميائية والمضادات الحيوية في المسطحات المائية تكاثر الأسماك، وتغير سلوكها، وتسبب انخفاضًا في أعدادها، وتُدمر المطهرات والأدوية الكائنات الدقيقة المفيدة في التربة والمياه، وهي ضرورية لدورة المغذيات والتوازن البيئي، كما يسهم التلوث طويل الأمد في فقدان التنوع البيولوجي، وانخفاض ثراء الأنواع، وعدم استقرار النظام البيئي.

دور التكنولوجيا

ويؤكد العبري أن التكنولوجيا تؤدي دورًا حيويًا في تعزيز سلامة وكفاءة واستدامة إدارة النفايات الطبية، ويتمثل ذلك في تتبع النفايات ومراقبتها رقميًا، فتتيح أنظمة "الباركود" تتبع النفايات في الوقت الفعلي من مرحلة الإنتاج وحتى التخلص النهائي منها، وتضمن هذه الأنظمة المساءلة، وتُحسن دقة البيانات، وتُساعد في تدقيق وتحسين عمليات معالجة النفايات، مشيرًا إلى أن مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان يستخدم ملصقات بـ"الباركود" تسمح بتتبع النفايات في الوقت الفعلي من مرحلة الإنتاج وحتى التخلص النهائي منها.

ويوضح العبري قائلًا: للحد من المخاطر المرتبطة بالنفايات الطبية بفعالية، يجب على كل من الجهات الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية بما فيها المستشفيات اتخاذ تدابير منسقة واستباقية، تتمثل هذه المسؤوليات عبر السياسات واللوائح والتنفيذ والتدريب والرقابة، كما يؤدي المواطنون والمجتمع أيضًا دورًا داعمًا وحيويًا في تقليل المخاطر، وتعزيز السلامة، وحماية البيئة، فمشاركتهم تعزز نتائج الصحة المجتمعية، وتعزز أنظمة إدارة النفايات الوطنية، مشيرًا إلى أن دور المواطن والمجتمع المحلي يتمثل في التخلص المسؤول والسليم للنفايات الطبية المنزلية مثل الحقن المستعملة والأدوية منتهية الصلاحية في نقاط التسليم المعتمدة أو الصيدليات، وتجنب التعامل غير الرسمي مع النفايات، إضافة إلى ضرورة التوعية والتثقيف والتعرف على مخاطر النفايات الطبية (مثل العدوى والتلوث)، والإبلاغ عن الممارسات غير الآمنة، وإبلاغ الجهات المختصة عن الإلقاء غير القانوني أو التعامل غير الآمن أو الحرق المفتوح للنفايات الطبية.

ويدعو العبري إلى المشاركة في حملات التنظيف، والانضمام إلى المبادرات المحلية التي تهدف إلى تنظيف النفايات الطبية أو الخطرة التي يتم التخلص منها بشكل غير صحيح أو دعمها، والمساعدة في تطبيق قوانين إدارة النفايات وتطبيقها في المجتمعات والبلديات، إلى جانب المشاركة في برامج "استرجاع" أو إرجاع الأدوية غير المستخدمة أو منتهية الصلاحية لمنع التلوث البيئي، والتعامل مع الأدوات الطبية الشخصية مثل إبر مرضى السكري، وأدوات الفحوصات المنزلية وتخزينها بأمان في حاويات مقاومة للثقب.

مقالات مشابهة

  • تعبئة في طنجة لمواجهة حرائق الغابات في الصيف
  • الدعم يساعد في التعافي .. كيف يتجاوز ضحايا التحرش شعورهم؟
  • رشيد: هيئة الإسعاف شهدت تطورا سريعا لتواكب النظم العالمية
  • التدهور البيئي في السودان
  • عبر منظومة متكاملة.. 4 مسارات رئيسية للتطوع البيئي
  • النفايات الطبية.. منفذ للأمراض الخطيرة والأضرار البيئية
  • خسائر قياسية للغابات الاستوائية في عام 2024
  • تقرير: حرائق الأمازون لعام 2024 تتسبب في أكبر خسارة للغابات في العالم
  • ذوبان الأنهار الجليدية يهدد نظما بيئية فريدة
  • دعوى ضد مجموعة كازينو الفرنسية بتهمة إزالة غابات بالأمازون