حكمة إخفاء ليلة القدر.. الإفتاء توضح لـ«الأسبوع» السبب والدعاء المستحب
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
ليلة القدر.. تبدأ اليوم أولى الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ - 2025 م، حيث يترقب المسلمون في مصر والعالم الإسلامي هذه الليالي المباركة، راجين إدراك ليلة القدر التي وصفها الله تعالى في القرآن الكريم بأنها «خير من ألف شهر».
وتفصلنا على بدء الليلة الأولى، وهي ليلة 21 رمضان، دقائق قليلة، حيث تبدأ مع مغرب اليوم الخميس 20 مارس وتستمر حتى فجر الجمعة 21 مارس، وسط أجواء إيمانية عامرة بالصلاة والذكر والدعاء.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إخفاء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان يحمل حكمة إلهية عظيمة، حيث يدفع المسلمين للاجتهاد في العبادة طوال ليالي العشر الأواخر من رمضان، بدلًا من الاتكال على ليلة واحدة، كما يرسخ في قلوبهم الشعور بالطمع في إدراكها والخوف من فواتها، مما يعزز قربهم من الله.
الدعاء المأثور في ليلة القدروأشار الشيخ ممدوح، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى الحديث النبوي الذي ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حين سألت النبي ﷺ: «يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟»، فقال ﷺ: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» (رواه الترمذي وغيره).
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلماء ذكروا علامات تدل على ليلة القدر، أبرزها شروق الشمس في صبيحتها صافية دون شعاع، مستشهدًا بحديث أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه الذي قال: «تطلع الشمس صبيحة ذلك اليوم بيضاء لا شعاع لها» (رواه مسلم).
فضل ليلة القدروبيّن الشيخ ممدوح عِظَم فضل هذه الليلة المباركة، مشيرًا إلى أنها:
- خير من ألف شهر، أي أن العبادة فيها تعادل عبادة أكثر من 83 سنة، مصداقًا لقوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
- تتنزل فيها الملائكة، مما يدل على عظمتها وشرفها، كما قال الله تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ).
- المغفرة والرحمة، حيث قال النبي ﷺ: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه».
- ليلة سلام حتى مطلع الفجر، فقد وصفها الله بقوله: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
اقرأ أيضاًأدعية العشر الأواخر من رمضان 2025.. اغتنم الدعاء في ليلة القدر المباركة
دعاء ليلة القدر مستجاب.. اللهم اهدنا في هذه الليلة إلى صراطك المستقيم
موعد الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان 2025.. ما علامات ليلة القدر؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان الإفتاء المصرية صلاة التهجد ليلة القدر فضل ليلة القدر الليالي الوترية العشر الأواخر قيام الليل الدعاء المستجاب المغفرة والرحمة ليلة خير من ألف شهر العشر الأواخر من رمضان لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الفجر سُنة أم فرض؟.. الإفتاء تصحح خطأ شائعا
لاشك أن سؤال هل صلاة الفجر سنة أم فرض ؟ يُعد من أهم الأمور التي فيها بعض اللبس عند البعض ، ومن ثم ينبغي معرفة حقيقتها ، حيث إن فضل صلاة الفجر في وقتها عظيم، وأنه لهذا أوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالحرص على اغتنامه، وهو ما يشير إلى أهمية السؤال عن هل صلاة الفجر سنة أم فرض وآخر وقت صلاة الفجر، لعل به يتوقف البعض عن التهاون فيها، فتحت بند السهر سواء بدافع العمل أو الدراسة أو حتى من باب التسلية يفوتهم فضل صلاة الفجر في وقتها، ولا شك أنه لو علم أولئك النائمون عن صلاة الفجر أن هذا يضيع عليهم ويحرمهم من فضل صلاة الفجر في وقتها الذي يعادل ما يقرب من عشرين مكافأة ربانية في الدنيا والآخرة، سيسارعون لاغتنام فضله لكن أولا عليهم أن يعرفوا هل صلاة الفجر سنة أم فرض ؟.
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفجر هو الصبح والصبح هو الفجر، وهذه الفريضة التي تعد فريضة أول النهار، يسن أن نؤدي قبلها ركعتين ثم نؤدي الفريضة، منوهًا بأن بعض الفقهاء يطلق على السنة مسمى الفجر، أما الفريضة فيطلق عليها الصبح، وكثير من الفقهاء يسمي الفريضة الفجر والصبح، فكلاهما تسمية لصلاة واحدة، هي صلاة الفريضة وسنتها قبلها، فيقولون سنة الصبح وسنة الفجر.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، في إجابته عن سؤال هل صلاة الفجر سنة أم فرض ؟، أن البعض يعتقد خطأ أن صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس وصلاة الصبح بعد الشروق، وهو اعتقاد خاطئ.. "أحمد زي الحاج أحمد"، والمطلوب حين يؤذن للفجر أن يصلي المسلم ركعتين خفيفتين سنة عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، وإذا فرغ منهما يصلي الفريضة وهي ركعتان، فالفجر فريضة، وهو الذي يؤدى جماعة في المسجد مثله مثل بقية الصلوات المفروضة.
وأضاف أن الفجر فريضة، وهو الذي يؤدى جماعة في المسجد مثله مثل بقية الصلوات المفروضة، والبعض يعتقد خطأ أن صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس وصلاة الصبح بعد الشروق، وهو اعتقاد خاطئ، فحين يؤذن للفجر يصلي المسلم ركعتين خفيفتين سنة عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، وإذا فرغ منهما يصلي الفريضة وهي ركعتان.
صلاة الفجرتعد صلاة الفجر هي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.
حكم صلاة الفجرورد أن صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
وقت صلاة الفجروعن وقت صلاة الفجر والصبح هو وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاةٍ واحدةٍ، فلا فرق بين كلٍ من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاقُ التسميتين على الصلاة نفسها، فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى» ورُويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضلُ صلاة الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه، بخمسةٍ وعشرين جزءًا، وتَجتمع ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ».
و يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإنّ مَن يُصلّي الفجر يُجاهِد النفس جهادًا عظيمًا لينتصر على لذّة النوم والراحة، فيضطرّ لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاءً لمَرضاته تعالى، وطلبًا لمحبّته ومغفرته ورحمته وطمعًا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجر الحدّ الفاصل بين الإيمان والنفاق.