الجامع الأزهر يحيي ليالي أواخر رمضان بصلاة التهجد والقراءات العشر
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
يستعد الجامع الأزهر الليلة لإقامة صلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار جهوده المستمرة لإحياء سنة النبي ﷺ وتعزيز الروحانيات بين المسلمين، ويُعتبر هذا الحدث من أبرز فعاليات الخطة الدعوية التي تنفذها الإدارة العامة للجامع الأزهر طوال شهر رمضان المبارك، حيث يحرص الأزهر الشريف على توفير الأجواء الروحانية المناسبة للمصلين.
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة الأزهرية، "إن صلاة التهجد تُعد من السنن المحببة التي كان النبي محمد ﷺ يحرص على أدائها في العشر الأواخر من رمضان، وهي فرصة للمسلمين فَوقتها من أفضل الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ويُستحب أن يُخصص المسلم هذه الليالي للعبادة والتقرب إلى الله " مستشهدًا بقوله تعالى }وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ {، لافتًا إلى أن الجامع الأزهر قد أنهى كافة الاستعدادات لاستيعاب المصليين الذين يفدون من شتى بقاع الجمهورية.
وفي ذات السياق أوضح د. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن صلاة التهجد ستُقام في الجامع الأزهر كل ليلة في تمام الثانية عشرة منتصف الليل، ويُؤديها أربعة من أبرز القرّاء بالقراءات العشر، ويتميزون بأندى الأصوات، مما يضفي أجواءً من الخشوع والسكينة خلال الصلاة، مشيرًا إلى أن صلاة التهجد سيتم بثها عبر الصفحة الرسمية للجامع الأزهر على فيسبوك لتوسيع نطاق المشاركة، داعيًا الجميع إلى اغتنام هذه الليالي في التقرب إلى الله تعالى، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت" كان رسول الله ﷺ يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها".
وتابع: إن استعداد الجامع الأزهر لإقامة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان يمثل تجسيدًا لاهتمامه بإحياء سنة المصطفى ﷺ، ويُعتبر هذا الحدث فرصة لتجديد الإيمان والعبادة في هذه الأيام المباركة، مشيرًا إلى توفير مجموعة من الخدمات للمصلين من تقديم وجبات خفيفة للسحور بعد الصلاة، وتوجيه المصلين وتسهيل دخولهم وخروجهم، بشكل يعكس قامة وقيمة الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر صلاة التهجد العشر الأواخر من شهر رمضان المزيد فی العشر الأواخر الجامع الأزهر صلاة التهجد
إقرأ أيضاً:
أفضل سورة تقرأ بعد صلاة الفجر .. اقضِ حاجتك بـ 83 آية
يبحث الكثيرون عن أفضل سورة تقرأ بعد صلاة الفجر، خاصة وأن الفجر من الأوقات الشريفة التي تشهدها الملائكة كما أخبر بذلك القرآن الكريم، وفي السطور التالية نوضح أفضل سورة تقرأ بعد صلاة الفجر.
أفضل سورة تقرأ بعد صلاة الفجرسورة يس هي أفضل سورة تقرأ بعد صلاة الفجر وعدد آياتها 83، وقد ورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من قراءة سورة «يس» بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف، وتأدبًا في حضرة المسجد، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك.
فضل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجرورد عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْبَقَرَةُ سَنَامُ الْقُرْآنِ وَذُرْوَتُهُ، نَزَلَ مَعَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ثَمَانُونَ مَلَكًا وَاسْتُخْرِجَتْ «لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَوُصِلَتْ بِهَا أَوْ فَوُصِلَتْ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَيس قَلْبُ الْقُرْآنِ لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ؛ إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُم»،وعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَءُوايسعَلَى مَوْتَاكُمْ».
وورد أن قراءة سورة يس سبب في مغفرة الذنوب وتكفير السيئات، وما ذلك على الله بعزيز، فعن جندب -رضي الله عنه- قال: قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له»، وجاء في رواية أخرى الوصية بقراءتها على من حان أجله من المسلمين؛ فعن معقل بن يسار -رضي قراءة سورة يس على المحتضر لله عنه- عن رسول الله -عليه السلام- أنّه قال: «اقرَؤوا على موتاكم يس».
كما رأى جمهور علماء الأمة ومنهم الشافعية والحنفية والحنابلة أنّ قراءة سورة يس على المحتضر سُنّة، واستدلوا على ذلك بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «اقرءوا يس على موتاكُم»، والسبب في استحباب العلماء لقراءة هذه السورة عند المحتضر أنّها تشتمل على التوحيد والمعاد، كما أنّ فيها بشارة للمؤمن الذي يموت على التوحيد بالجنة والعاقبة الحسنة في الآخرة، ومن ذلك قوله- تعالى-: «قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ»، فسماع هذه الآية فيه بشارة للمؤمن في حال احتضاره، والاستبشار فيه تسهيل لخروج الروح من الجسد.