الزعيم علي عبد الله صالح.. قائد الإنجازات وصانع التحولات التاريخية في اليمن
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
في 21 مارس، أشرقت شمس اليمن بمولد القائد الفذ علي عبد الله صالح، الذي نشأ في قرية بيت الأحمر بمنطقة سنحان، محافظة صنعاء.
بدأ مسيرته الوطنية مبكرًا، حيث التحق بالقوات المسلحة عام 1958، ليكون جنديًا في صفوف الجيش الوطني، ثم تدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح من أبرز القيادات التي حملت على عاتقها حماية الثورة والجمهورية.
مسيرة بناء الدولة وترسيخ الاستقرار
منذ أن تولى الرئيس علي عبد الله صالح قيادة البلاد في 17 يوليو 1978، وضع أسسًا راسخة لبناء الدولة اليمنية الحديثة، متحديًا الصعاب ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. فكان القائد الذي انتشل اليمن من أزمات متلاحقة وعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، مما ساهم في دفع عجلة التنمية.
الوحدة اليمنية.. الإنجاز التاريخي الأكبر
في 22 مايو 1990، تحقق الحلم الذي انتظره اليمنيون لعقود، حيث نجح الرئيس صالح في توحيد شطري اليمن تحت راية واحدة، بعد جهود جبارة ومفاوضات طويلة أثمرت عن إعلان الجمهورية اليمنية ورفع علمها شامخًا.
لقد كانت الوحدة تتويجًا لمسيرته الوطنية، وجاءت كخطوة غير مسبوقة في المنطقة، عززت من مكانة اليمن سياسيًا واقتصاديًا.
نهضة اقتصادية وتنموية غير مسبوقة
شهدت اليمن في عهد الرئيس صالح نهضة اقتصادية وتنموية غير مسبوقة، حيث تم تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، وشُقت الطرق، وبُنيت المدارس والمستشفيات، وتوسعت الجامعات، وشهد القطاع الزراعي والصناعي ازدهارًا كبيرًا.
كما حققت البلاد تقدمًا في مجالات النفط والغاز، مما عزز من الإيرادات الوطنية وفتح آفاقًا جديدة للتنمية.
ترسيخ الديمقراطية وبناء المؤسسات
حرص الرئيس صالح على ترسيخ النهج الديمقراطي، حيث أجريت أول انتخابات تشريعية في العام 1993 وأعقبتها الانتخابات الثانية في 1997 ثم أجريت انتخابات رئاسية تنافسية مباشرة عام 1999، في خطوة عززت من التجربة الديمقراطية اليمنية، ثم أعيد انتخابه عام 2006 في انتخابات شهدت مشاركة واسعة، أكدت على ثقة الشعب بقيادته الحكيمة. كما تم تعزيز دور المجالس التشريعية والقضائية، وإعطاء مساحة واسعة لحرية الصحافة والتعددية السياسية.
سياسة خارجية متوازنة ودور إقليمي فاعل
قاد الرئيس صالح اليمن بسياسة خارجية متوازنة، جعلت من اليمن لاعبًا إقليميًا مؤثرًا، حيث عزز علاقات البلاد مع الأشقاء العرب والدول الصديقة، وساهم في حل النزاعات، وشارك في المبادرات العربية والدولية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
إرث خالد في ذاكرة اليمنيين
على مدى أكثر من ثلاثة عقود، كان الرئيس علي عبد الله صالح القائد الذي وضع اليمن على خارطة التقدم والتنمية، وحقق إنجازات ستظل محفورة في وجدان الشعب اليمني. لقد كانت قيادته نموذجًا في الحكمة والصبر والإدارة الفاعلة، حتى جاءت المؤامرات التي أرادت زعزعة اليمن، فاستهدفته قوى الفوضى والتآمر، لكنه ظل شامخًا حتى لحظاته الأخيرة، مضحيًا بروحه من أجل اليمن وشعبه.
رحل القائد، لكن إرثه الوطني والإنجازات التي تحققت في عهده ستظل شاهدًا على مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات، وسيبقى اسمه خالدًا في صفحات التاريخ اليمني المعاصر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: علی عبد الله صالح الرئیس صالح
إقرأ أيضاً:
طارق صالح: التباينات السياسية طبيعية وهدفنا المشترك اليمن واستعادة الدولة
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، إن "التباينات السياسية أمر طبيعي"، مؤكدًا أن ما يجمع جميع القوى اليمنية هو "اليمن وهدف استعادة الدولة".
وأضاف: "مهما اختلفت المشاريع السياسية، يجب أن نتفق على قتال الحوثي وإنهاء الانقلاب واستعادة دولتنا".
جاء ذلك خلال استقباله، الإثنين، في مدينة المخا، مع عدد من الضيوف قادمين من داخل اليمن وخارجه لإحياء الذكرى الثامنة لثورة 2 ديسمبر، بحضور مسؤولين من محافظات عدة وأعضاء في البرلمان وأكاديميين وقادة سياسيين ومحليين.
وشدّد صالح على التمسك بالنهج الذي أطلقه الشعب اليمني في ثورات سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، وكل أشكال المقاومة التي واجهت مليشيا أنصار الله، باعتبارها منهجًا مستمرًا نحو هدف استعادة الدولة ومؤسساتها.
وأضاف أن أي "انتفاضة ضد المشروع الإيراني في اليمن" تُعزز روح المقاومة، داعياً إلى توحيد الصفوف بين القوى الوطنية المناهضة للتدخلات الإيرانية، تحت راية هدف واحد: "استعادة دولة المؤسسات والعودة إلى صنعاء".
كما شدّد على أن الفعاليات التي تُقام ليست للزينة أو المظاهر، بل لإحياء "روح المقاومة" التي تجسّدت في الدماء التي سقطت دفاعاً عن الوطن، مطالباً بإبقاء ذكرى الشهداء ورفيتهم حيّة في الذاكرة الوطنية.
ولفت إلى ضرورة تخليد بطولات المقاومة في كل الجبهات والمحافظات التي وقفت ضد الانقلاب الحوثي، في حجور وريمة وحجة وتعز ومأرب وعدن وأبين والضالع وكل مكان، واستذكار مآثر الشهداء الأبطال الذين قدموا دماءهم وأرواحهم لوطنهم، وعلى رأسهم الشهيد عدنان الحمادي.