مصر.. اكتشاف مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اكتشاف مجموعة مقابر أثرية في محافظة الإسماعيلية، الواقعة على الحد الشرقي لمصر، من بينها مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث.
وأفادت الوزارة في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار كشفت عن "مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، ثاني ملوك الأسرة 20، ومجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية الرومانية والعصر المتأخر"، وذلك أثناء أعمال البعثة بتل روض إسكندر بمنطقة المسخوطة في محافظة الإسماعيلية.
من جانبه، أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، إلى أهمية هذا الكشف الذي يوضح الأهمية العسكرية لتل روض الأثري في حماية الحدود الشرقية للبلاد وتزويدها بالقلاع والحصون لحمايتها والدفاع عنها خلال عصر الدولة الحديثة.
ولفت إلى أنّ بعض القطع التي عُثر عليها داخل مقبرة القائد العسكري، ومنها عدد من الأدوات البرونزية من رؤوس سهام وبقايا صولجان الحكا، أوضحت أهمية صاحبها الذي كان يتقلّد إحدى المناصب العسكرية الرفيعة والهامة.
من جهته، أوضح رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبد البديع، أنّ المقبرة مشيدة بالطوب اللبن، وتتكون من حجرة دفن رئيسية، وثلاث حجرات يغطي جدرانها من الداخل طبقة من الملاط الأبيض.
وعثرت البعثة خلال أعمال الحفائر والتنظيف الأثري داخل المقبرة على هيكل عظمي آدمي مغطى بطبقة من الكارتوناج يعود تاريخه إلى عصر لاحق لتاريخ المقبرة، ما يدل على احتمالية إعادة استخدامها في عصر آخر، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من أواني الألباستر في حالة جيدة من الحفظ ومزينة بنقوش وبقايا ألوان من بينها خرطوشان للملك "حور محب"، أحد أهم القادة والملوك المحاربين خلال عصر الأسرة 18.
كما عُثر على خاتم ذهبي يحمل خرطوش الملك رمسيس الثالث، ومجموعة من الخرز والأحجار مختلفة الأشكال والألوان، وصندوق صغير من العاج، بحسب البيان.
فيما أشار رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، قطب فوزي قطب، إلى أنذ البعثة عثرت داخل المقابر الجماعية التي يرجع تاريخها إلى العصور اليونانية والرومانية، على بقايا هياكل عظمية آدمية، في حين أنها عثرت داخل المقابر الفردية التي تعود إلى العصر المتأخر، على تمائم للإله "تاورت" والإله "بس عين أوجات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار تحف آثرية الملک رمسیس الثالث
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ساعة شمسية عمرها ألف عام في “آني” التركية!.. كنز أثري يُعرض لأول مرة
في تطور أثري بارز يسلط الضوء على عمق التاريخ الإنساني في منطقة شرق الأناضول، كشفت الحفريات الجارية في موقع “آني” الأثري بولاية قارص التركية (شرق)، والمدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، عن ساعة شمسية فريدة يعود تاريخها إلى ما يقارب ألف عام.
وبدأ مؤخرًا عرض هذه القطعة الأثرية الثمينة لأول مرة أمام الزوار، المحليين والأجانب، داخل متحف قارص للآثار والإثنوغرافيا.
وتعد المدينة الأثرية “آني”، الواقعة على الحدود الشرقية لتركيا بمحاذاة أرمينيا، بوابة العبور الأولى من منطقة القوقاز إلى الأناضول، وقد كانت عبر القرون ملتقى لاثنين وعشرين حضارة مختلفة.
وتزخر هذه المدينة التاريخية العريقة بالمساجد والكنائس والكاتدرائيات، إلى جانب العديد من المباني والكنوز الثقافية الأخرى، التي تعكس التعدد الحضاري والديني الذي شهدته المنطقة.
وتنتشر آثار مدينة آني على مساحة تبلغ نحو 85 هكتارًا (الهكتار 10 آلاف متر مربع)، ويُعتقد أن المدينة كانت تضم قرابة 1500 مبنى تحت الأرض، وهو ما يوفر للباحثين رؤى قيّمة حول الحياة اليومية للناس في تلك العصور.
وقد حافظت المدينة على ما يقرب من 25 بناء تاريخيًا مهمًا لا يزال قائمًا حتى اليوم، من بينها أسوار دفاعية، ومساجد، وكاتدرائيات، وقصور، وأديرة، وحمّامات، وجسور، وممرات مغلقة جزئيًا.
وعُثر على الساعة الشمسية خلال أعمال التنقيب التي جرت في عام 2021 ضمن موقع الحمّام الكبير في المدينة.
اقرأ أيضاتحالف تركي-إيطالي يقلب موازين صناعة الطائرات المسيّرة في…
الثلاثاء 17 يونيو 2025وخضعت الساعة لأعمال ترميم وتحليل علمي دقيق، قبل أن تُعرض أخيرًا منذ نحو أسبوعين في المتحف، لتجذب أنظار المهتمين بالآثار والتاريخ من مختلف الجنسيات.