أمين الفتوى: يجوز قراءة القرآن بدون وضوء بشرط عدم مس المصحف
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة القرآن الكريم جائزة للمسلم سواء كان على وضوء أو غير متوضئ، موضحًا أن الوضوء شرط لمس المصحف فقط وليس لقراءة القرآن عن ظهر قلب أو من الأجهزة الإلكترونية.
وأوضح، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم، في إجابته على سؤال أحد المتصلين من محافظة كفر الشيخ حول الفرق بين قراءة القرآن بوضوء وبدون وضوء، أن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يجوز لمس المصحف إلا لمن كان على طهارة استنادًا لقوله تعالى: "لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"، بينما يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه دون وضوء، مستشهدًا بما كان يفعله بعض المشايخ والعلماء الذين كانوا يقرؤون القرآن في جوف الليل وهم مضطجعون، دون أن يكونوا على وضوء.
وأضاف أن أحد مشايخه كان يحكي أنه عند استيقاظه في منتصف الليل كان يقرأ أجزاءً من القرآن حتى يغلبه النعاس مجددًا، ثم يستيقظ قبل الفجر ليكمل القراءة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا مانع فيه شرعًا.
وأضاف أن الأهم هو الحرص على تلاوة القرآن باستمرار، سواء كان القارئ متوضئًا أو غير متوضئ، مؤكدًا أن الله تعالى يجزي كل من يقرأ كتابه الكريم، وأن كل حرف من القرآن بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
اقرأ أيضاًهل الرحمة تجوز على غير المسلم؟.. الدكتور أيمن أبو عمر يجيب
د.محمد المهدي: الصيام يفرز هرمونات الشعور بالسعادة
أسامة فخري الجندي: التوبة باب مفتوح ورحمة إلهية لا تغلق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية قراءة القرآن تلاوة القرآن الأجهزة الإلكترونية الدكتور علي فخر
إقرأ أيضاً:
وشم ذكي على الجبين يقرأ موجات الدماغ ويتنبأ بالإرهاق قبل حدوثه
في إنجازٍ علمي واعد، طوّر باحثون وشما إلكترونياً لاسلكياً فائق الرقة يُثبت على الجبين، ليعمل كجهاز مراقبة دقيق لأنشطة الدماغ، والتنبؤ بالإرهاق الذهني، ما قد يحدث ثورة في طرق تتبع الإجهاد المعرفي والوقاية منه، خاصة في المهن عالية المخاطر مثل قيادة الشاحنات أو مراقبة الحركة الجوية، حيث قد تكون الهفوات الذهنية مميتة.
الابتكار الجديد، الذي جاء ثمرة جهود فريق بحثي من جامعة تكساس في أوستن، يُعد بديلاً واعداً للأجهزة التقليدية bulky والمستهلكة للوقت مثل سماعات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) الضخمة. فهذا “الوشم المؤقت”، المصمم بتقنية متطورة تشبه الملصقات الرقيقة، يتطابق مع ملامح الجبهة الفردية، ما يضمن جودة إشارات عالية دون إزعاج أو تقييد للحركة.
يقول البروفيسور نانشو لو، قائد الفريق البحثي: “التكنولوجيا تتطور بسرعة تفوق قدرة أدمغتنا على التكيف، وهناك عبء معرفي مثالي يختلف من شخص لآخر لتحقيق الأداء الأمثل”.
ويضيف أن الهدف من الابتكار هو استبدال الأساليب التقليدية المعتمدة على التقدير الذاتي، والتي غالباً ما تكون غير دقيقة، بأداة سهلة الاستخدام تتيح تتبع نشاط الدماغ بشكل آني.
قراءة دقيقة للدماغ.. وتنبؤ بالإرهاق قبل حدوثهيعتمد الوشم الإلكتروني على دمج مستشعرات EEG وEOG لقراءة الإشارات الكهربائية للدماغ وحركات العين، كما يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتنبؤ بمستويات الإجهاد قبل أن تصل إلى مرحلة الخطر.
وفي تجربة شملت ستة متطوعين، تم رصد تغيّرات متوقعة في أنماط الموجات الدماغية مع تصاعد الضغط الذهني، مثل ارتفاع موجات “ثيتا” و”دلتا” وانخفاض “ألفا” و”بيتا”، ما يعكس ازدياد التعب الذهني. الأبرز أن الجهاز لم يكتفِ برصد الإجهاد، بل توقّعه، مما يفتح آفاقاً لاستخدامه في إصدار تنبيهات لحظية عند اقتراب الدماغ من حدود طاقته القصوى.
تكلفة منخفضة.. وتأثير كبيرعلى عكس أنظمة تخطيط الدماغ التقليدية التي قد تتجاوز كلفتها 15 ألف دولار وتتطلب تدريباً متخصصاً، لا يتعدى سعر الأجهزة الرئيسية للوشم الإلكتروني 200 دولار، مع تكلفة المستشعرات القابلة للاستبدال بحدود 20 دولاراً، ما يجعله خياراً اقتصادياً قابلاً للتطبيق في المنازل وأماكن العمل على حد سواء.
ويأمل الباحثون في تطوير نسخ مستقبلية من الوشم لتناسب مناطق الجلد المشعرة، بما يتيح مراقبة شاملة لنشاط الدماغ.
يختم الباحث لويس سينتيس بالقول: “لطالما ركزنا على مراقبة الصحة الجسدية للعمال، مثل الإصابات العضلية، لكن هذا الابتكار يمنحنا لأول مرة القدرة على مراقبة الصحة الذهنية، وهو تطور قد يغيّر قواعد اللعبة في كيفية ضمان سلامة الأفراد في بيئات العمل والمهن الحساسة”.