محمود شلبي: شهادة الزور من الكبائر وتحبط ثواب الصيام
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
وجه الدكتور محمود شلبي مدير عام إدارة المراجعة الشرعية بدار الإفتاء المصرية، بأن الصائم لا يجب أن يضيع صومه وأجر وثواب صبره على جوعه وعطشه وشهوته طوال النهار بلا مقابل، موضحا أن شهادة الزور تعد من الأشياء التي تضيع هذا الثواب العظيم وتحبطه حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة بأن يضع طعامه وشرابه"، لافتا النظر إلى أن المجتمع ابتلي في الآونة الأخيرة بانتشار شهادة الزور التي بها تضيع حقوق الناس وأموالهم.
وأشار شلبي خلال حديثه لبرنامج «في رحاب الحبيب»، الذي يذاع على إذاعة الشرق الأوسط، إلى أن الله عز وجل حرم شهادة الزور وطلب بالابتعاد عنها حيث قال:( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠) سورة الحج، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم أن شهادة الزور هي من أكبر الكبائر، موضحا أن الكبائر هي الذنوب العظيمة التي تؤدي بالإنسان إلى دخول النار والعياذ بالله حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر _قالها ثلاث مرات_ فقالت الصحابة: بلى يا رسول الله ما هي الكبائر؟ فقال صلى الله عليه وسلم:الإشراك بالله وعقوق الوالدين، ثم جلس وكان متكئا فقال: ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور " يقول راوي الحديث: فما زال الرسول صلى الله عليه وسلم يكررها حتى قلنا ليته سكت.
وذكر شلبي في نهاية حديثه أن الله سبحانه وتعالى مدح الذين يبتعدون عن الزور ووصفهم بأنهم من عباد الرحمن الذين يستحقون الجنة وحسنت مستقرا ومقاما حيث يقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (٧٢) - سورة الفرقان، لافتا النظر إلى أن هذا يعلمنا أن شهادة الزور هي من الكبائر وأنها محبطة للثواب وأن الذين يلتزمون بطاعة الله تعالى ولا يلجأون إلى أي شيء محرم هم من عباده المخلصين الذين جزاؤهم يكون جنات عدن تجري من تحتها الأنهار وحسنت مستقرا ومقاما، موجها بضرورة أن يحرص الصائم دائما على صحة صيامه وألا يعرضه للضياع بفعل المنكرات والمحرمات.
المفتي: الثورة الرقمية فتحت الباب أمام فوضى الإفتاء من غير المتخصصين «فيديو»
السبت المقبل.. دار الإفتاء تستطلع هلال شوال لعام 1446 هجريا
زكاة الفطر 2025.. دار الإفتاء تحدد قيمتها وآخر وقت لإخراجها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية شهادة الزور محمود شلبي صلى الله علیه وسلم شهادة الزور
إقرأ أيضاً:
هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل له نفس ثواب المصحف الورقي؟.. أيهما أفضل
أجمع العلماء على أن قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول جائزة شرعًا، ولا يُشترط لها الوضوء، بخلاف القراءة من المصحف الورقي التي يشترط فيها الطهارة.
ورغم أن الثواب في كلتا الحالتين حاصل؛ إلا أن القراءة من المصحف تظل أولى عند بعض العلماء، لما فيها من تعظيم للنص القرآني بالنظر إليه ولمسه، وهو ما لا يتوفر في الأجهزة الرقمية.
وقد ذهب الإمام النووي إلى أن القراءة من المصحف أفضل من القراءة غيبًا، لأن النظر في المصحف عبادة إضافية، تجمع بين التلاوة والنظر.
كما اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم مس المصحف للمُحدث، سواء كان حدثًا أصغر أو أكبر، بينما أجازوا القراءة من الهاتف دون وضوء.
أما من كان على جنابة، فلا يجوز له قراءة القرآن، سواء من المصحف أو الهاتف، في حين أن المرأة الحائض يجوز لها القراءة من الهاتف وفق بعض الآراء، لأنه لا يأخذ حكم المصحف الورقي.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن قراءة القرآن دون وضوء جائزة، خاصة لمن يقرأ أثناء السير أو من الهاتف.
وأشار إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ القرآن على أي حال، إلا إن كان جنبًا، فلا يمسه حتى يغتسل.