أزمة جديدة دخل فيها البيت الأبيض، تسمى بـ تسريبات سيجنال ، إذ ناقش عدد من مسؤولي نظام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطط عسكرية سرية عبر تطبيق دردشة.
وجد صحفي أمريكي نفسه، نتيجة خطأ ناجم عن خرق أمني فاضح، وقد أصبح عضوًا في مجموعة مراسلة عبر الهاتف ب تطبيق دردشة سيجنال تضمّ عددًا من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب حيث اطّلع على خطة عسكرية سرية للغاية لضرب المتمرّدين الحوثيين في اليمن.


أخبار متعلقة نالت إعجابه.. بوتين أهدى ترامب "بورتريه" مرسوم خصيصًا لهبقوة 6.8 درجة.. زلزال عنيف يضرب المحيط قبالة سواحل نيوزيلنداوردّا على سؤال بشأن هذا الخرق الأمني الفاضح الذي هزّ واشنطن الإثنين، قال ترامب "لا أعرف شيئا عن هذا الأمر. أسمع به منكم للمرة الأولى".
وانفجرت الفضيحة حين نشر رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ مقالا كشف فيه أنّ إدارة ترامب ضمّته من طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيغنال تباحث خلالها كبار المسؤولين الأمريكيين في تفاصيل خطة لشنّ غارات جوية ضدّ الحوثيين.
وأكّد البيت الأبيض صحّة ما أورده رئيس تحرير المجلة المرموقة التي يكنّ لها ترامب الكثير من العداء بسبب انتقاداتها لسياساته.
عن طريق الخطأ
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز "يبدو في هذا الوقت أنّ سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقّق في الطريقة التي أضيف بها رقم من طريق الخطأ" إلى مجموعة الدردشة.
ولاحقا، شدّد البيت الأبيض على أنّ ترامب ما زال داعما لفريقه لشؤون الأمن القومي.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت في بيان "ما زال لدى الرئيس ترامب ملء الثقة بفريقه للأمن القومي، لا سيّما مستشار الأمن القومي مايك والتز".
بالمقابل، سارعت المعارضة الديموقراطية إلى الانقضاض على الإدارة الجمهورية بسبب هذه التسريبات الخطرة.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "إنه واحد من أكثر تسريبات الاستخبارات العسكرية إثارة للذهول"، داعيا إلى إجراء "تحقيق كامل".
وكان من الممكن أن يكون التسريب ضارّا للغاية لو نشر غولدبرغ تفاصيل الخطة مسبقا، لكنّه لم يفعل ذلك حتى بعد بدء الغارات في مارس.
وفي مقاله قال غولدبرغ إنّ "قادة الأمن القومي الأمريكي ضمّوني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن. لم أكن أعتقد أنّ ذلك قد يكون حقيقيا، ثم بدأت القنابل بالتساقط".الأهداف والأسلحة والتوقيت
وأضاف أنّ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أرسل على مجموعة المراسلة معلومات عن الضربات بما في ذلك "الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات".
وتابع "وفقا لرسالة هيغسيث الطويلة، سيتم الشعور بأولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساء بالتوقيت الشرقي"، وهو سرعان ما تأكّد على أرض الواقع في اليمن.
وقال غولدبرغ إنّ القصة بدأت في 11 مارس بمبادرة من والتز الذي أضافه إلى هذه الدردشة الجماعية عبر تطبيق سيغنال الذي يُعتبر استخدامه شائعا بين المراسلين والسياسيين بفضل السريّة التي يتمتّع بها.
وأوضح أنّ مجموعة المراسلة ضمّت ما مجموعه 18 مسؤولا كبيرا جدا، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جاي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف.
وبحسب مقال غولدبرغ فقد قال فانس في 14 مارس عبر مجموعة المراسلة إنّ شنّ هذه الغارات سيكون "خطأ" لأنّه يكره "إنقاذ أوروبا مرة أخرى" كون دولها أكثر تضررا من بلاده من هجمات الحوثيين على السفن.
وتعليقا على موقف فانس قال مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الدفاع بيت هيغسيث إنّ واشنطن وحدها قادرة على تنفيذ المهمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - مشاع إبداعي
ووفقا للمقال فقد كتب نائب الرئيس مخاطبا وزير الدفاع "إذا كنت تعتقد أنّ الأمر ضروري، فلنفعله. أنا أكره أن أساعد الأوروبيين مرة أخرى"، ليجيب هيغسيث "أوافقك الرأي تماما. أكره سلوك الأوروبيين الاستغلالي. إنه أمرٌ مثير للشفقة"، قبل أن يبرّر ضرورة شنّ الهجوم بوجوب "إعادة فتح الممرّات البحرية".
وبعد انتهاء الغارات، هنّأ أعضاء مجموعة الدردشة بعضهم بعضا بنجاح العملية، مستخدمين في ذلك عددا كبيرا من الرموز التعبيرية "إيموجي"، وفقا للمقال.
وفي مقاله قال غولدبرغ "لم أصدّق أنّ مجلس الأمن القومي الرئاسي سيكون متهوّرا لدرجة إشراكه رئيس تحرير مجلة أتلانتيك" في مجموعة المراسلة هذه.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إنّ هذه المحادثة "تشكّل دليلا على التنسيق العميق والمدروس بين كبار المسؤولين".
لكنّ المعارضة لم تشاطره هذا الرأي.
أكبر فشل ممكن
وكتب بيت بوتيدجيدج، الوزير السابق والشخصية البارزة في الحزب الديموقراطي، على منصّة "إكس" أنّه "من منظور أمني تشغيلي، يُعدّ هذا أكبر فشل ممكن".
وأضاف "هؤلاء الأشخاص ليسوا قادرين على حفظ أمن أميركا".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واشنطن الأمن القومی عبر تطبیق فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وجه “مارألاغو”.. هوس الجمال بملامح عائلة ترامب يغزو أمريكا

في الأشهر الأخيرة، شهدت عيادات التجميل في ولاية فلوريدا الأمريكية، وبشكل خاص في منطقة مارألاغو الفاخرة، زيادة كبيرة في طلبات التجميل التي تستهدف تقليد ملامح شخصيات سياسية بارزة.

وجوه سياسية تُلهم رواد التجميل

الطبيب نُورمان رو، المختص في جراحات التجميل، أشار في تصريحات لصحيفة “نيويورك بوست” إلى أن أغلب زبائنه يسعون للحصول على ملامح تشبه إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، بسبب تأثيرها الواضح في المجتمع الراقي هناك.

وتتصدّر وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، قائمة الوجوه المطلوبة لدى السيدات الأكبر سناً، إذ تعتبر مثالاً للجمال الطبيعي المتوازن الذي يجمع بين الأناقة والحفاظ على الملامح الأصلية دون مبالغة في التجميل.

وفي المقابل، تُذكر كيمبرلي جيلفويل، سفيرة الولايات المتحدة لدى اليونان وخطيبة دونالد ترامب الابن السابقة، كأحد أبرز الأمثلة على الوجوه التي خضعت لتعديلات تجميلية مكثفة.

ورغم عدم خضوعها لعمليات جراحية تقليدية، يشير الأطباء إلى أنها تعتمد على جرعات كبيرة من الفيلر، ما يمنح وجهها ملامح حادة ومشدودة بشكل لافت، يُصنّف ضمن الإطلالات الأكثر تطرفاً في هذا السياق.

وجه مارالاغو ووجه إنستغرام

مصطلح “وجه مارا لاغو” يُستخدم لوصف ملامح وجه موحدة بين النخبة التي تقيم أو تزور منتجع مارا لاغو. هذه الملامح تشمل شفاه ممتلئة، عظام وجنتين بارزة، عيون واسعة، وجبهة مشدودة خالية من التجاعيد.

هذا الشكل لا يُقصد به تقليد مظهر معين بشكل حرفي، بل هو نتيجة عمليات تجميل متكررة تهدف إلى إعطاء الوجه مظهراً شاباً وموحداً يعكس الرفاهية والحيوية.

وفي السنوات الماضية، كان اتجاه التجميل يركز على ما يُعرف بـ”وجه إنستغرام”، وهو مظهر مثالي يعتمد على تقنيات التجميل التي تناسب صور السيلفي ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل الشفاه الكبيرة والأنف المحدد والعيون اللامعة.

أما الآن، فقد تحول التركيز إلى ملامح تعكس أسلوب حياة النخبة السياسية والاجتماعية في مناطق مثل مارالاغو، حيث يحرص الأشخاص على مظهر طبيعي أكثر، مع الحفاظ على شباب الوجه من خلال عمليات التجميل الدقيقة.

تكاليف جراحة وجوه مارالاغو

تكلفة عمليات التجميل تتفاوت حسب نوع الإجراء، إذ تصل بعض العمليات مثل شد الوجه إلى مبالغ كبيرة، فيما تتراوح جلسات البوتوكس والفيلر بين مئات إلى آلاف الدولارات.

أما النتائج فتحتاج إلى صيانة دورية، حيث تتطلب حقن البوتوكس تجديداً كل 3 إلى 4 أشهر، والفيلر يحتاج عادةً إلى تجديد مرة أو مرتين في السنة، الأمر الذي يجعل التجميل عملية مستمرة وليست مرة واحدة فقط.

مقالات مشابهة

  • بكري ردا على «الإيكونوميست»: موقف مصر تحكمه ثوابت «الأمن القومي العربي» وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • ترامب يدمر ريادة أمريكا التكنولوجية
  • “في اف اس اي تي ام” تتعاون مع “رياد” لخدمات الهجرة إلى أمريكا
  • وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: نعزز قوتنا العسكرية بسبب ترامب
  • اليابان: لا اتفاق تجاري مع أمريكا دون إلغاء شامل للرسوم
  • ترامب يقود حربا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا .. تفاصيل
  • المغرب: حقوق مصر المائية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • أسماء جلال تدعو جمهورها لدعم تطبيق إلكتروني للمصابين بالتوحد
  • وجه “مارألاغو”.. هوس الجمال بملامح عائلة ترامب يغزو أمريكا
  • تصعيد قضائي وتنفيذي في واشنطن .. قرارات ترامب بين مقصلة المحكمة وسجال السيادة