بدأ مزارعو ولاية منح حصاد محصول القمح بعد فترة زراعة استمرت قرابة أربعة أشهر في عدد من المزارع بمنطقة العويجا الزراعية الخصبة وقرى الولاية. يُزرع القمح في منتصف أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر، حيث تتم تهيئة الأرض للزراعة والري كل 3 إلى 4 أيام حتى الإنبات، ثم تتباعد فترات الري تدريجياً لتصل إلى 10 أيام عند بدء تكوّن السنابل.

ويُحصد المحصول في منتصف مارس مع وقف الري قبل الحصاد بنحو أسبوعين، وذلك عند تحول لون السنابل إلى الأصفر الفاتح، استعدادًا لجني المحصول بأفضل جودة.

وأوضح محمد بن حارب البهلاني، مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالولاية أن موسم القمح الحالي يبشر بإنتاج جيد، مع بدء عمليات الحصاد، وأشار إلى أن فريق العمل باشر تشغيل آلة الحصاد "الدواسة"، التي توفرها وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، منذ منتصف شهر رمضان المبارك، حيث يتم تلقي الحجوزات من المزارعين الراغبين في الاستفادة منها. وأضاف أن المزارعين يولون رعاية خاصة للمحصول منذ بداية الموسم وحتى الحصاد لضمان جودة الإنتاج.

وأشار البهلاني إلى أن زراعة القمح توسعت في الولاية بفضل وفرة المياه من فلجي الخطم والمصرج، وخصوبة التربة، وملاءمة المناخ، إضافة إلى اهتمام المزارعين، وأوضح أن الدائرة من خلال الفنيين والمهندسين الزراعيين تنفذ زيارات ميدانية لمزارع الولاية لمعاينة المحاصيل وتقديم الإرشاد الزراعي، إلى جانب توزيع أصناف الحبوب المتوفرة على المزارعين الراغبين في زراعة القمح، حيث تم توزيع نحو 500 كيلوجرام من البذور هذا الموسم. وتختلف مساحة الأراضي المزروعة وإنتاجيتها وفقًا لنوعية البذور ومدى العناية بها، ويظل القمح من المحاصيل المهمة التي تحقق إنتاجًا جيدًا في الولاية.

وأكد مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية منح أن الدائرة وزعت هذا العام أصنافًا محسنة من القمح، من أبرزها وادي قريات 230، و.ق 110، و.ق 226، و.ق 227، متوقعًا أن يصل الإنتاج إلى 160 طنًا. وبلغت المساحة المزروعة ضمن البرنامج الإرشادي 10 أفدنة، استفاد منها 12 مزارعًا، في حين قام مزارعون آخرون خارج البرنامج بتوفير التقاوي بأنفسهم وزراعة ما يقارب 150 فدانًا.

وأوضح أن زراعة القمح شملت قرى كرشاء، ومعمد، والمحيول، والبلاد، والفيقين، وأبونخيلة، وعز، بالإضافة إلى منطقة العويجا التي حازت على أكبر المساحات المزروعة لهذا المحصول الاستراتيجي. ويقوم المزارعون بتسويق جزء من محصولهم في الأسواق المحلية، بينما يتم شراء جزء آخر من قبل شركة المطاحن العمانية.

وشدد على أهمية الاستفادة من الدعم الذي تقدمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، سواء من خلال البذور المحسنة أو من خلال الاحتفاظ بالتقاوي لاستخدامها في المواسم القادمة، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي واستدامته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وموارد المیاه

إقرأ أيضاً:

الخطر يزداد… والي تركي يحذر: شرارة واحدة قد تُدمر عامًا كاملًا!

دعا والي أدرنة يونس سزر المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر في موسم الحصاد، محذرًا من أن سيجارة مشتعلة أو نار صغيرة قد تدمّر محاصيل عامٍ كامل، وتُشعل حرائق واسعة النطاق.

مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحصاد في تركيا، أطلق والي أدرنة يونس سزر تحذيرات صارمة بشأن مخاطر الحرائق، داعيًا الأهالي والمزارعين إلى التصرف بمسؤولية.

وقال سزر في تصريحاته:
“سيجارة واحدة أو نار غير مراقبة قد تحوّل تعب الفلاح طوال عام إلى رماد، وتحرق الحقول والغابات. الرياح تسرّع من انتشار النار بشكل كبير، فلنتصرف بحذر أكبر”.

منع صارم لحرق بقايا المحاصيل الزراعية
وأكد والي أدرنة أن حرق بقايا المحاصيل الزراعية  ممنوع تمامًا، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية تُكثف عمليات التفتيش الميدانية، وأنه سيُفرض جزاء قانوني على كل من يخالف التعليمات.

اقرأ أيضا

مشهد قاسٍ في شارع تركي يشعل الغضب

مقالات مشابهة

  • النيل الأبيض.. هذه المشاربع الزراعية التي توقفت بسبب الاعتداء عليها من قبل المليشيا المتمردة
  • «بيئة الباحة» ترفع وعي المزارعين بطرق الإنتاج السليم للعنب والرمان
  • تحديات التغيرات المناخية وندرة المياه وتحقيق التنمية.. البحوث الزراعية ينظم المؤتمر العلمي الأول
  • بدء حملة مكافحة ذبابة الفاكهة في شمال الشرقية
  • كربلاء تحقق رقماً قياسياً بإنتاج الحنطة وتختتم موسم التسويق بـ305 آلف طن
  • إدارات أمن عدد من مديريات إب تحيي ذكرى الولاية
  • الخطر يزداد… والي تركي يحذر: شرارة واحدة قد تُدمر عامًا كاملًا!
  • المكاتب الحكومية في إب تُحيي ذكرى يوم الولاية
  • محافظ أسوان: تخطى المستهدف لتوريد كميات القمح لموسم الحصاد الحالى 113%
  • مع بدء موسم الحصاد.. بواكير تمور المدينة المنورة تنعش الأسواق بـ58 صنفًا