جدال حاد بين رئيس أركان جيش الاحتلال ووزير حربه بسبب 7 أكتوبر.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
رغم اعتبار تعيين آيال زامير قائدا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، انطلاقا من اعتبارات شخصية لرئيس الحكومة ووزير الحرب، وتوصيفه بـ"الرجل المطيع" للقيادة السياسية، إلا أن انتخابه يُحرّره من الضغوط السياسية.
تمثل ذلك في أول مواجهة له مع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أخطأ في التعامل غير "المؤدب" مع الجندي الأول، بسبب فتح تحقيق ضد العميد أورِن سولومون، بشبهة ارتكاب مخالفة تتعلق بأمن المعلومات، وإخراجه حواسيب فرقة غزة العسكرية، وثائق سرية استخباراتية، وأخذها إلى بيته بشكل مخالف للأوامر العسكرية.
ذكر نير دفوري، المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، أن "السجال العاصف بين زامير وكاتس في اجتماع الحكومة الأخير يكشف أن الأول ليس في متناول القيادة السياسة، كما تصور الكثيرون، رغم أنه أعلن في خطاب تنصيبه أن الشيء الوحيد أمامه هو مصلحة الدولة والجيش، وقد بات واضحا لكثير من الإسرائيليين أن زامير طلب منه المستوى السياسي أن يأتي ويصبح رئيساً للأركان، وليس العكس، مما يجعله بعيدا عن الضغوط السياسية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "زامير يعبر عن رأيه في المناقشات المغلقة التي جرت مؤخرا، عندما كان لابد من سماعه، حتى ولو لم يكن دائما لطيفا على الأذن، أو مخالفا لآراء الآخرين في الغرف المغلقة، لكن هذا واجبه المهني بحكم منصبه، ولذلك، حتى في الحادثة الحالية المتعلقة بالتحقيق ضد الضابط، فإن زامير غير مستعد لأي تدخل خارجي، فالجيش يجري تحقيقا، وبمجرد أن تتضح الأمور فإن الجمهور سيعرف الملابسات المحيطة بالقصة".
وأوضح أن "هناك شكوك جدية بشأن حدوث خرق لأمن المعلومات، حيث قام الضابط بإبعاده من الجيش، وأعطاه لشخص غير مخوّل له القيام بذلك، وهنا يجب التحقيق في مثل هذه الحادثة، رغم أنه تم مؤخرا فصل ضابط احتياطي كبير من الجيش لأسباب أقل من ذلك، لذلك ومن وجهة نظر واقعية إذا تبين أن هذا صحيح، فإنه سيضطر للمثول للمحاكمة، وهكذا ينبغي أن يكون الحال في مؤسسة الجيش، لا يوجد إسكات أو تهرب هنا".
وأشار إلى أن "كاتس ارتكب في المقابل خطأ فادحاً عندما اختار مواجهة زامير علناً، مع أن علاقات العمل السليمة تقول أنه إن كان لديك شيء لتقوله لرئيس الأركان، بإمكانك أن توصل له الرسالة على انفراد، صحيح أن وزراء الدفاع وقادة الجيش السابقين عانوا من صراعات ثنائية عديدة، لكنهم في الوقت ذاته عرفوا كيف يحسمون الأمور في غرفة مغلقة، ويخرجون بجبهة موحدة، وهذا مبدأ مهم جدًا أن ينتقل للجيش".
وأضاف أن "إسرائيل لديها جبهات مفتوحة كثيرة، وليس هناك من سبب لفتح جبهة أخرى، ومن بين الأمور التي تحدث عنها كاتس مؤخرا مع الأشخاص الذين التقى بهم أنه ينوي أن يستكمل، بالتعاون مع زامير، إتمام إجراءات رحيل المسؤولين عن "كارثة" السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بهدف تطهير صفوف القيادة حتى يمكن استعادة النظام، لكن الخطوة التي اتخذها كاتس تنتهك سياسته الجديدة، ولا تسمح للجيش بتحقيق ما يحتاج إليه".
وختم بالقول إن "كاتس وزامير مدعوان للتركيز على الأمور المهمة التي تخص الجيش، فالحرب في غزة قد تتوسع، والتهديد الذي تشكله إيران لم يختفِ بعد من العالم، وأكثر من ذلك، ومن غير الممكن أن يستيقظ الجيش كل صباح على قضية جديدة يتعين عليه التعامل معها، وعلى وزير الدفاع أن يوفر للجيش الدعم والبيئة المناسبة للعمل والتعزيز، وليس العكس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية زامير الاحتلال كاتس الاحتلال كاتس زامير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تنفي اغتيال رئيس أركان القوات المسلحة عبد الرحيم الموسوي
نفت السلطات الإيرانية نبأ اغتيال رئيس أركان القوات المسلحة الجديد اللواء عبد الرحيم الموسوي مشيرة الي انه تفقد خلال الساعات الماضية أحد مواقع الدفاع الجوي في طهران بحسب ما قالت وكالة نور نيوز الإيرانية .
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، قد وجّه في وقت سابق تحذيرًا شديد اللهجة إلى المستوطنين الإسرائيليين، داعيًا إياهم إلى مغادرة مناطق مثل تل أبيب وحيفا في أسرع وقت، حفاظًا على أرواحهم، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وقال موسوي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية: "نُحذّر سكان الأراضي المحتلة، وخاصة في تل أبيب وحيفا، بضرورة مغادرة هذه المناطق فورًا، إذ إنّ أي تصعيد قادم سيكون مدمّرًا ولن يفرّق بين الأهداف العسكرية وغير العسكرية".
وأضاف: "العمليات السابقة التي نفذتها قواتنا ضد العدو كانت ذات طابع ردعي، أما الآن فنحن على مشارف تنفيذ عمليات عقابية سريعة وقوية ردًا على الاعتداءات الأخيرة".
وأوضح موسوي أن الكيان الصهيوني "أقدم على خطوة عدوانية جبانة" بمهاجمة الشعب الإيراني، واستهداف النساء والأطفال، مؤكّدًا أن "هذا التصعيد لن يمر دون ردٍّ صارم".