العيد يوم الأحد أم الاثنين؟.. صدام بين الحسابات الفلكية والإفتاء تحسم
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
العيد الأحد أم الاثنين؟، سؤال يتجدد مع اقتراب نهاية شهر رمضان، ضمن الأسئلة التي تتكرر كل عام حول رؤية هلال شهر شوال، والذي يحدد موعد عيد الفطر المبارك وعدة رمضان.
تفاصيل رؤية هلال شوالوفي هذا الإطار، كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن تفاصيل رؤية هلال شوال لعام 1446 هـ، مشيرًا إلى الأسباب التي أدت إلى الجدل القائم بين الحسابات الفلكية المحلية ونظيراتها الدولية.
هنلبس صيفي ولا شتوي؟.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الفطر وتحذر مرضى الحساسية
أول دولة تعلن عيد الفطر 2025 .. وهذا موقفه في مصر ومواعيد الصلاة بالمحافظات
مع اقتراب إجازة عيد الفطر.. الحبس سنة وغرامة 3 ملايين جنيه عقوبة احتكار السلع
النائب العام يهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة عيد الفطر المبارك
وأوضح أن اختلاف طرق الرصد وتباين المعايير العلمية المستخدمة في تحديد إمكانية رؤية الهلال هو ما يسبب هذه الفجوة في التقديرات، مؤكدًا على أهمية الاعتماد على الأسس الفلكية الدقيقة لضمان إعلان الموعد الصحيح لعيد الفطر.
أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن موعد أول أياموعيد الفطر المبارك محسوم وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة، والتي تشير إلى أن شهر رمضان هذا العام سيكون 29 يومًا فقط، مما يعني أن عيد الفطر سيحل يوم الأحد 30 مارس 2025.
التأكيد على دقة الحسابات الفلكيةوفي تصريحات صحفية، شدد رابح على أن الحسابات الفلكية التي يجريها المعهد القومي للبحوث الفلكية دقيقة بنسبة 200%، مستغربًا من الجدل الدائر حول إمكانية أن يكون العيد يوم الاثنين بدلاً من الأحد.
وأوضح أن الهلال سيكون مرئيًا بعد غروب شمس السبت 29 مارس لمدة 11 دقيقة، ما يكفي لتأكيد دخول شهر شوال حتى لو كانت مدة ظهوره أقل من ذلك.
وأشار رابح إلى أن الجدل الحالي جاء بعد بيان صادر عن مركز الفلك الدولي، والذي استند إلى نظرية عالم أجنبي تؤكد أن رؤية هلال شوال يوم السبت غير ممكنة حتى باستخدام أحدث تقنيات الرصد الفلكي، مثل كاميرا CCD، التي تتيح رؤية الهلال حتى في وضح النهار.
تحذير من الشهادات المغلوطةواختتم رابح حديثه محذرًا من إمكانية صدور شهادات خاطئة بشأن رؤية الهلال يوم السبت، مشددًا على ضرورة الاعتماد على الحسابات الفلكية الدقيقة، والتي أكدت أن الأحد 30 مارس هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
موعد عيد الفطر المباركوكان قد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في بيان رسمي أن هلال شهر شوال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران، وذلك يوم السبت 29 رمضان 1446 هـ، الموافق 29 مارس 2025، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة.
وأوضح البيان أن استطلاعات الهلال الرسمية ستتم مساء اليوم نفسه لتحديد موعد عيد الفطر المبارك.
وأشار المعهد إلى أن الهلال سيظل في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق بعد غروب الشمس، بينما سيبقى في سماء القاهرة لمدة 11 دقيقة، وفي باقي المحافظات المصرية ستتراوح مدة مكثه بين 9 و12 دقيقة.
وأكد أن هذه المدة كافية لرؤية الهلال وإثبات دخول شهر شوال، ما يعني أن عيد الفطر سيوافق يوم الأحد 30 مارس.
وفي ظل الجدل المستمر حول إمكانية رؤية الهلال خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، يتمسك المعهد بالحسابات الفلكية الدقيقة التي تؤكد إمكانية الرؤية الشرعية للهلال، على عكس ما أشار إليه بعض المراكز الفلكية الدولية التي ترى أن 11 دقيقة غير كافية.
ومع ذلك، يبقى القرار النهائي خاضعًا للرؤية الشرعية الرسمية التي ستعلن عنها دار الافتاء يوم السبت المقبل عقب صلاة المغرب، والتي ستضع حدًا للتكهنات وتحدد موعد العيد بدقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العيد العيد الأحد أم الاثنين نهاية شهر رمضان المعهد القومي للبحوث الفلكية رؤية هلال شوال المزيد المعهد القومی للبحوث الفلکیة عید الفطر المبارک الحسابات الفلکیة رؤیة الهلال رؤیة هلال یوم السبت شهر شوال
إقرأ أيضاً:
تركيب التليسكوب الثاني بمحطة رصد الأقمار الصناعية.. حصاد البحوث الفلكية للعام المالي 2024/2025
معهد البحوث الفلكية: تركيب التليسكوب الثاني داخل محطة رصد الأقمار الصناعيةرصد ظواهر نادرة ومشاركة كبيرة من الجمهور
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استراتيجية الدولة المصرية نحو تعزيز دور البحث العلمي في دعم خطط التنمية المستدامة، وتعزيز دور المعاهد البحثية التابعة للوزارة في تشجيع البحث والابتكار، ودعم دورها المجتمعي، وتوسيع مشاركتها الدولية.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن العام المالي 2024/2025 شهد العديد من الإنجازات البارزة للمعهد، والتي تنوعت بين التطوير التكنولوجي، والرصد العلمي، والتفاعل المجتمعي، والتعاون الدولي، وهو ما يعكس حرص المعهد على تعزيز موقع مصر العلمي إقليميًا ودوليًا، والمضي قدمًا نحو تحويله إلى منصة إقليمية رائدة في علوم الفضاء والجيوفيزياء، تخدم قضايا التنمية، وتنشر الوعي العلمي في المجتمع، وتدعم الابتكار والريادة العلمية.
في مقدمة هذه الإنجازات، أعلن المعهد في أبريل عن الانتهاء من تركيب التليسكوب الثاني داخل محطة رصد الأقمار الصناعية التابعة له، بالتعاون مع الجانب الصيني، وذلك بقطر يصل إلى 120 سم، ليصبح بذلك التليسكوب الأكبر خارج الصين والوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وتُعد المحطة الآن قادرة على تتبع الأجسام في الفضاء حتى ارتفاع 36 ألف كيلومتر، باستخدام تقنيتي الرصد الليزري والبصري، ما يمثل نقلة نوعية في قدرات مصر العلمية في مجال تتبع الحطام الفضائي والأقمار الصناعية، ويعزز من دور المعهد كمركز إقليمي لعلوم الفضاء.
كما شهد هذا العام المالي توقيع اتفاقية تعاون دولي جديدة مع الجانب الصيني، لتعزيز الشراكة البحثية في مجالات رصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الصناعية، في إطار تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الجانبين، والاستفادة من التجربة الصينية في مجال المراصد والتلسكوبات العملاقة.
وضمن دوره العلمي، نجح المعهد في رصد ظاهرة فلكية نادرة تمثلت في اصطفاف ستة كواكب من المجموعة الشمسية، هي الزهرة والمريخ والمشتري وزحل ونبتون وأورانوس، حيث تابع الجمهور الكواكب الأربعة الأولى بالعين المجردة، فيما تم رصد الكوكبين الآخرين باستخدام التليسكوبات.
وفي إطار دوره التوعوي، نظم المعهد فعاليات متعددة منها أسبوع الفضاء العالمي، الذي تضمن محاضرات عن الأقمار الصناعية والطقس الفضائي، وبرنامج "100 ساعة فلك" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفلك، والذي تناول موضوعات مثل التلوث الضوئي وأهمية القباب الفلكية، كما نظم المعهد المدرسة العربية المتقدمة الرابعة في الفيزياء الفلكية بمرصد القطامية، والتي استهدفت طلاب الدراسات العليا من إفريقيا وآسيا، فضلًا عن تنظيم المدرسة الفلكية في علم الفلك الزمني، لدعم التدريب العملي لطلاب الجامعات المصرية، وناقشت فرص الإشراف المشترك على مشاريع التخرج والدراسات العليا.
وضمن جهود نشر الثقافة العلمية، نظم المعهد، الملتقى العلمي السنوي، الذي شهد عرض مجموعة من المشروعات البحثية التطبيقية، شملت موضوعات حيوية مثل الحفاظ على التراث الحضاري، وإدارة المياه الجوفية، ومخاطر ارتفاع منسوب البحر، ومتابعة النشاط الزلزالي بمحيط مشروع الضبعة النووي. كما شهد الملتقى تكريم عدد من الباحثين والعاملين المتميزين بالمعهد.
وفي خطوة مهمة لتعزيز مشاركة المرأة في البحث العلمي، نظم المعهد في أبريل ملتقى "المرأة المصرية في العلوم والتكنولوجيا"، برعاية الدكتور أيمن عاشور، وبمشاركة عالمات وقيادات نسائية من الجامعات والمراكز البحثية، حيث ناقش المشاركون سبل تمكين المرأة وإبراز نماذج ملهمة في مجالي الفلك والجيوفيزياء.
كما شارك المعهد بفاعلية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، من خلال جناح علمي متكامل قدم كتيبات مبسطة وورشًا تفاعلية تناولت الزلازل والكسوف والتغير المناخي، إلى جانب مجسمات تعليمية للمجموعة الشمسية وطبقات الأرض، بهدف تبسيط العلوم ورفع الوعي البيئي والفلكي لدى الزوار.
وضمن خطته المستقبلية، يستعد المعهد لاستضافة المؤتمر العربي التاسع للفلك والجيوفيزياء، خلال شهر أكتوبر القادم، برعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة واسعة من علماء وخبراء الدول العربية، تحت شعار "العلم والتراث"، حيث يُعقد المؤتمر في بهو المتحف المصري الكبير، تأكيدًا على تكامل الحضارة المصرية القديمة مع العلوم الحديثة. ويتناول المؤتمر عددًا من المحاور الحيوية، من بينها الذكاء الاصطناعي، والمخاطر الطبيعية، وأنظمة الملاحة، وتغير المناخ.