أجواء أول عيد فطر في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد: بين الأمل والتحديات
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
يقول أحد سكان دمشق في حديثه ليورونيوز: "العيد الأكبر بالنسبة لنا هو سقوط نظام بشار الأسد، أما عيد الفطر فله طعم خاص هذا العام"
تستعيد العاصمة السورية دمشق شيئاً من روحها التي كادت أن تتلاشى بعد سنوات طويلة من الحرب. مع سقوط نظام بشار الأسد، بدأت المدينة تتنفس مجدداً، لتعيش أجواء تحضيرات عيد الفطر هذا العام بنكهة خاصة مفعمة بالرمزية والمعاناة المشتركة.
الأسواق التي كانت يوماً مقصداً للحركة والحياة، عادت اليوم لتكتظ بالمارة الذين يتسابقون لشراء مستلزماتهم العيدية، على الرغم من التحديات الاقتصادية المستمرة التي لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السوريين.
يقول أحد سكان دمشق في حديثه ليورونيوز: "العيد الأكبر بالنسبة لنا هو سقوط نظام الأسد، أما عيد الفطر فله طعم خاص هذا العام". ويضيف المواطن الذي فضّل عدم ذكر اسمه: "الأسواق تعج بالناس، وعناصر الأمن منتشرة في كل مكان لتأمين الحماية، ما يوفر شعوراً بالأمان. صحيح أن الوضع الاقتصادي صعب للغاية هذه الأيام، لكننا نأمل أن تنفرج هذه الأوضاع قريباً".
Relatedشاهد: في إدلب.. متطوعات سوريات يعرضن حلاقة مجانية لأطفال المخيمات قبل العيد شروط أمريكية على سوريا مقابل رفع جزئي للعقوبات... هل يستطيع الرئيس السوري تلبيتها؟ مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضيمحاولات استعادة الحياة الطبيعية تبدو واضحة في كل زاوية من المدينة. الأسواق التي كانت بالأمس تعاني الركود والخوف، أصبحت اليوم تعج بالمارة والباعة الذين ينادون على زبائنهم بصوت عالٍ، وكأنهم يريدون تعويض سنوات الصمت والانقطاع.
والبسطات الصغيرة التي تعرض الملابس والحلويات التقليدية والبالونات الملونة تتنافس مع المحال التجارية الكبيرة، مما يضفي على المشهد حيوية لم تشهدها المدينة منذ زمن طويل.
من جانبه، يتحدث، أحد الباعة في سوق شارع الحمراء ليورونيوز، عن التغيير الملحوظ في حركة البيع والشراء هذا العام. يقول: "الوضع أفضل بكثير مما كان عليه خلال السنوات الأخيرة. هناك حركة واضحة في الأسواق، والناس يشعرون بالراحة أكثر عند النزول للتسوق. الاستقرار الأمني هو العامل الأساسي الذي أحدث هذا الزخم؛ فالناس لم تعد تخشى الخروج ليلاً أو التنقل بين المناطق كما كان الحال في السابق".
إلا أن هذا الاحتفاء بالعيد والأمل لا يخفي التحديات الاقتصادية الجسيمة التي لا تزال تثقل كاهل السوريين. ارتفاع أسعار السلع الأساسية وصعوبة تأمين فرص عمل تظل عقبات كبيرة تقف أمام محاولات إعادة بناء الحياة الطبيعية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سياسي إيطالي يثير الجدل بسبب مقترح يدعو لمنح لقب الأم للطفل بعد الولادة تعاون بين "علي بابا" و "بي. إم. دبليو." في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين المنظمة الدولية للهجرة تحذر: تجاهل الاستثمار في سوريا قد يؤدي إلى موجات هجرة جديدة عيد الفطرسوريادمشقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل رجب طيب إردوغان فولوديمير زيلينسكي الصين المفوضية الأوروبية أمطار إسرائيل رجب طيب إردوغان فولوديمير زيلينسكي الصين المفوضية الأوروبية أمطار عيد الفطر سوريا دمشق إسرائيل فولوديمير زيلينسكي رجب طيب إردوغان الصين المفوضية الأوروبية أمطار قوات الدعم السريع السودان السياسة الأوروبية عبد الفتاح البرهان صوم شهر رمضان اعتقال یعرض الآنNext سقوط نظام هذا العام
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها مضمونه: "قام إمام مسجد بقريتنا بالقنوت في صلاة الفجر؛ فادَّعى أحد المصلين أن ما قام به من القنوت في صلاة الفجر بدعة، وحدث خلافٌ بين المصلين في ذلك؛ فما حكم القنوت في صلاة الفجر؟".
لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة: أن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرًا يدعو عليهم -أي أحياءٍ من العرب- ثم تركه، وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا"، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم؛ فيستحب عندهم القنوت في الفجر مطلقًا، وحملوا ما روي في نسخ القنوت أو النهي عنه على أن المتروك منه هو الدعاء على أقوام بأعيانهم لا مطلق القنوت.
والفريق الآخر من العلماء يرى أن القنوت في صلاة الفجر إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
فإذا ألمَّتْ بالمسلمين نازلة فلا خلاف في مشروعية القنوت في الفجر، وإنما الخلاف في غير الفجر من الصلوات المكتوبة؛ فمن العلماء من رأى الاقتصار في القنوت على صلاة الفجر كالمالكية، ومنهم من عدَّى ذلك إلى بقية الصلوات الجهرية وهم الحنفية، والصحيح عند الشافعية تعميم القنوت حينئذٍ في جميع الصلوات المكتوبة، ومثَّلوا النازلة بوباء أو قحط أو مطر يضر بالعمران أو الزرع أو خوف عدو أو أسر عالم.
فالحاصل أن العلماء إنما اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أما في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر واختلفوا في غيرها من الصلوات المكتوبة.
وعليه: فإن الاعتراض على قنوت صلاة الفجر بحجة أنه بدعة اعتراض غير صحيح؛ بالنظر إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من النوازل والنكبات والأوبئة وتداعي الأمم عليها من كل جانب وما يستوجبه ذلك من كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى عسى الله أن يرفع أيدي الأمم عنا ويرد علينا أرضنا وأن يقر عين نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بنصر أمته ورد مقدساتها؛ إنه قريب مجيب.
هذا إذا أخذنا في الاعتبار تواصل النوازل وعدم محدوديتها، وأما من قال بمحدودية النازلة ووقتها بما لا يزيد عن شهر أو أربعين يومًا، فالأمر مبني على أن من قنت فقد قلد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أمرنا باتباعهم في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، ومن كان مقلدًا لمذهب إمام آخر يرى صوابه في هذه المسألة فلا يحق له الإنكار على من يقنت؛ لأنه لا ينكر المختلف فيه، ولأنه لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد.