وزير الخارجية: السعودية أكبر شريك تجاري لمجموعة بريكس في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
الرياض – مباشر: قال وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة العربية تتمتع بصداقة قوية وشراكات استراتيجية مع كافة دول مجموعة "بريكس"، مشيرا إلى أن المملكة تعد أكبر شريكا تجاريا لمجموعة "بريكس" في الشرق الأوسط، بإجمالي تجارة ثنائية مع دول المجموعة تجاوز 160 مليار دولار في عام 2022، الأمر الذي يعكس العلاقة المتينة مع المجموعة.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة المملكة بقيمة مجموعة "بريكس" المنعقدة في مدينة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا اليوم الخميس: "نتطلع إلى تحويل هذا التعاون بما يخلق فرصة تنموية واقتصادية جديدة ترتقي بالعلاقات نحو الطموح المأمول، العلاقة المتميزة بين المملكة ودول المجموعة تعزز أطر المبادئ المشتركة، ومن أبرزها الإيمان الراسخ بمبدأ احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها والتمسك بمبادئ القانون الدولي وتسوية النزاعات بالطرق السلمية والحرص على صون السلم والأمن الدوليين واتخاذ أفضل الطرق الدبلوماسية متعددة الأطراف من أجل تحقيق التعاون الأمثل والتنمية المشتركة الفعالة".
وتابع: "نتطلع في المملكة أن تمهد القمم المشتركة لبحث سبل تنسيق التعاون والتشاور، والعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل، وكذلك استكشاف فرص تعميق التعاون في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية.
ولفت، إلى أن ذك يأتي في إطار سعي المملكة الدؤوب للتأكيد على أهمية العمل الجماعي وتفعيل أطر التعاون متعدد الأطراف لتجاوز التحديات المشتركة وتوفير ظروف الأمن والاستقرار الداعمة لمسارات التنمية والتقدم الاقتصادي، ويعد ذلك التوجه رافدا أساسيا لرؤية المملكة الطموحة 2030، وينعكس حرصها على ممارسة مسؤولياتها تجاه استدامة التعاون الدولي والمحافظة على صحة الاقتصاد العالمي من منطلق دورها الفاعل في المنظمات الإقليمية والدولية، وانفتاحها نحو التعاون البناء مع الجميع.
وأكد وزير الخارجية، أن المملكة تمتلك الإمكانيات التي تجعل اقتصادها واعدا؛ من حيث المساحة والكثافة السكانية والموقع الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات، مشيرا إلى تمتع المملكة لموارد طبيعية ممكنة لمشاريع الطاقة والتعدين والطاقة المتقدمة، وتمضي قدما بخطى واثقة نحو تحقيق الأهداف العالمية والتنمية المستدامة وتعزيز رفاهية الشعوب، وتلعب دورا مسؤولا في أسوق الطاقة واستمرارها في كونها مصدرا آمنا موثوقا لإمداد الطاقة، مع تركيز استثمارها على الطاقة المتجددة، كما قدراتها المالية وعملت نحو بناء صناديق سيادية نحو استثمارات عالمية ذات كفاءة بما يسهم في زيادة تدفقات الاستثمارات وتعزيز التبادلات الاقتصادي مع دول العالم.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، اليوم الخميس، أن السعودية والإمارات ومصر والأرجنتين وإيران وإثيوبيا تمت دعوتها لتصبح أعضاء كاملي العضوية في مجموعة الـ"بريكس" ابتداء يناير/ كانون الثاني 2024م.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
اتصالات دولية مكثفة بين قادة السعودية وفرنسا وإيطاليا لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
أدان الرئيس الروسي بوتين بشدة “الأعمال الإسرائيلية التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، معبرًا عن تعازيه لإيران على ضحايا الغارات.
وأكد بوتين في محادثاته الهاتفية مع كل من بزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهمية العودة إلى التفاوض لحل قضايا البرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، كما أبدى استعداد روسيا لتقديم خدمات الوساطة لمنع المزيد من التصعيد، مشددًا على أن موسكو ستواصل اتصالاتها الوثيقة مع قيادتي إيران وإسرائيل لتجنب “العواقب الوخيمة” التي قد تؤثر على المنطقة بأسرها.
على الصعيد الدبلوماسي، دعا وزيرا خارجية روسيا والإمارات، سيرغي لافروف وعبد الله بن زايد آل نهيان، إلى تهدئة التوتر في الشرق الأوسط، معربين عن قلقهما إزاء العملية الإسرائيلية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية أن البلدين أكدا ضرورة نقل المواجهة إلى قناة التفاوض، وأعربا عن استعدادهما للمساعدة في تهيئة الظروف لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وفي إطار الاتصالات الدولية العاجلة، تلقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتصالين هاتفيين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني. تم خلالهما بحث التداعيات الخطيرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدين جميعًا على ضرورة خفض التصعيد وضبط النفس، وتعزيز التعاون الدولي لاحتواء التوترات وتجنب تفاقم الأزمة.
وأدانت الصين عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة فو كونغ، الهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبرة إياها انتهاكًا لسيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، ودعت إلى وقف فوري لجميع الأعمال العسكرية الخطيرة، معربة عن قلقها العميق إزاء التوسع المحتمل للصراع.
وعلى الصعيد الإقليمي، أجرى وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد اتصالات موسعة مع نظرائه في قطر وعمان وفرنسا وبريطانيا، طالبًا جهودًا دبلوماسية لخفض التصعيد، مؤكداً على ضرورة ضبط النفس وحل الخلافات بالوسائل السلمية، بينما أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة للهجوم الإسرائيلي، واعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للسلم والأمن الإقليمي.
كما أكد مسؤول إيراني كبير لشبكة “سي إن إن” أن إيران ستستهدف القواعد الإقليمية لأي دولة تدافع عن إسرائيل، معربًا عن حق إيران في الرد بحزم على أي تهديد.
في المقابل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة تأهب قصوى للقوات الفرنسية في الشرق الأوسط، مع تأكيده استعداد بلاده للمشاركة في عمليات حماية إسرائيل حال تعرضها لأي هجمات انتقامية، محذرًا من مغبة التصعيد.
على الصعيد الدولي، تواصلت الاتصالات بين الولايات المتحدة وقطر والسعودية، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد واشنطن للمشاركة في جهود حل الأزمة والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما شدد قادة المنطقة على ضرورة خفض التصعيد واللجوء إلى الحوار.
وفي ظل هذا التصعيد، حثت وزارة الخارجية الكندية مواطنيها المتواجدين في الشرق الأوسط على مغادرة المنطقة “في حال كان ذلك ممكنًا وبشكل آمن”، مشددة على أهمية التحقق من صلاحية وثائق السفر والاستعداد لأي تطورات أمنية مفاجئة.
وفي الأردن، أعلنت هيئة الطيران المدني إعادة فتح المجال الجوي صباح السبت، بعد يوم من التعليق بسبب دخول صواريخ وطائرات مسيرة المجال الجوي الأردني، التي تم اعتراضها من قبل سلاح الجو الملكي الأردني، مؤكدة حرص القوات المسلحة على حماية أمن البلاد.
وكان ذكر باحث مصري أن العملية نفذت بواسطة مكتب تابع للموساد في دولة آسيوية جارة لإيران، ما يشير إلى تعقيدات إقليمية ودولية متشابكة تزيد من حدة الأزمة.