إيقاف هذه الخصائص في هاتفك قد يعيد شباب دماغك 10 سنوات للوراء
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح استخدام الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن تقليل الاعتماد على هذه الأجهزة قد يكون له تأثير إيجابي ملحوظ على صحتنا العقلية.
وفقًا للدراسة، فإن إيقاف الاتصال بالإنترنت على الهواتف الذكية لمدة أسبوعين يمكن أن يعكس شيخوخة الدماغ ويحسن التركيز والصحة العقلية بشكل ملحوظ.
شملت الدراسة 467 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عامًا، حيث طلب منهم تعطيل الاتصال بالإنترنت على هواتفهم الذكية لمدة أسبوعين، مع السماح باستخدام الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر للعمل والتواصل.
بعد انتهاء الفترة، أفاد 71% من المشاركين بتحسن ملحوظ في صحتهم العقلية، بما في ذلك انخفاض مستويات القلق والاكتئاب.
كما أظهرت الاستبيانات التقليدية انخفاضًا كبيرًا في أعراض القلق والاكتئاب، وكانت نسبة التحسن مماثلة أو تفوق بعض الدراسات حول تأثير مضادات الاكتئاب.
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية مرتبط بالعديد من المشكلات الصحية، منها ضعف التركيز والذاكرة، حيث يؤدي التفاعل المستمر مع الهاتف إلى تشتت الانتباه وصعوبة التركيز على المهام اليومية.
بالاضافة إلى اضطرابات النوم، حيث استخدام الهاتف قبل النوم يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة النوم بسبب التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.
علاوة على ذلك الاصابة بالقلق والاكتئاب، حيث يأتي زيادة التوتر والقلق نتيجة التفاعل المستمر مع المحتوى الرقمي والتواصل المستمر عبر التطبيقات.
نصائح لتقليل الاعتماد على الهواتف الذكيةمن أهم النصائح لتجنب هذه المشاكل الصحية، تحديد أوقات ثابتة لاستخدام الهاتف فبدلاً من التحقق العشوائي من الهاتف، قم بوضع جدول زمني واضح لاستخدامه، مثل تخصيص فترات زمنية قصيرة بعد العمل أو خلال الاستراحة.
بجانب ذلك ينصح الخبراء بإلغاء تفعيل الإشعارات، حيث تعطيل الإشعارات غير الضرورية يقلل من الرغبة في التحقق المستمر من الهاتف، مما يساعد على التركيز بشكل أفضل.
ونصح الخبراء المستخدمين بممارسة أنشطة بديلة، عبر الانخراط في هوايات جديدة أو ممارسة الرياضة يمكن أن يقلل من الاعتماد على الهاتف ويوفر فوائد صحية إضافية.
كما نصح الخبراء المستخدمين بتحديد أوقات خالية من الهاتف،وذلك عبر تخصيص فترات زمنية يومية أو أسبوعية للابتعاد عن الهاتف والتواصل مع العائلة أو الأصدقاء دون تشتيت.
فوائد تقليل استخدام الهاتف
من أبرز فوائد تقليل استخدام الهاتف تحسين الصحة العقلية، حيث تقليل التعرض للمحتوى الرقمي المستمر يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق، مما يعزز الشعور بالسعادة والرضا.
ومن الفوائد الاخرى من تقليل استخدام الهاتف هي زيادة الإنتاجية، حيث يحد من التشتت الناتج عن الانشغال بالهاتف، حيث يمكن أن يحسن هذه الأمر التركيز والأداء في المهام اليومية والعمل.
ومن أهم فؤاد تقليل استخدام الهاتف تعزيز العلاقات الاجتماعية، حيث الابتعاد عن الهاتف يتيح فرصًا أكبر للتفاعل المباشر مع الآخرين، مما يقوي العلاقات الاجتماعية.
خلاصةبينما توفر الهواتف الذكية العديد من الفوائد، فإن الاستخدام المفرط لها يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا العقلية والجسدية. لذا، يُنصح بتبني عادات استخدام معتدلة وتخصيص فترات زمنية للابتعاد عن هذه الأجهزة، مما قد يسهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهواتف الذكية التكنولوجيا القلق المزيد تقلیل استخدام الهاتف الهواتف الذکیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
التقاعد المصغّر.. ثورة شبابية لكسر روتين العمل المستمر
لم يعد كثير من الشباب يقتنعون بفكرة انتظار سن التقاعد لتحقيق أحلام مثل السفر حول العالم، أو التدريب لنصف ماراثون طال حلمهم به، أو التطوع في عمل خيري محلي.
هذه النظرة التقليدية تتعارض مع مفهوم التوازن بين العمل والحياة لدى الجيل الجديد، ما أدى إلى ظهور اتجاه مهني جديد تدعمه وسائل التواصل الاجتماعي: "التقاعد المصغّر" (Micro-retirement).. فما المقصود به؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“المنكوبون”.. هل الحياة في أمان الشمال أفضل من حيوية الجنوب؟list 2 of 2وراء الأبواب المغلقة.. متلازمة الـ"هيكيكوموري" تكشف عن جيل يهرب من العالمend of listتوضح مارلين بوهلمان، خبيرة المسار المهني في شركة التوظيف الألمانية "روبرت هاف"، أن التقاعد المصغّر هو ببساطة فترة توقف مقصودة عن العمل، أو استراحة مهنية تمتد لعدة أشهر. وعادة ما تتم هذه الاستراحة بين وظيفتين، بحيث تكون كافية للسفر، أو قضاء وقت أطول مع العائلة، أو ممارسة هوايات جديدة.
وتضيف بوهلمان: "بدلًا من انتظار التقاعد في نهاية الحياة المهنية المستمرة، يتعمد الموظفون إدخال فترات انقطاع خلال مسارهم الوظيفي".
ويختلف هذا المفهوم عن الإجازة طويلة المدى (Sabbatical)، التي يمنحها صاحب العمل للموظف مع تخفيض في الراتب خلال فترة الغياب.
وترى بوهلمان أن هناك عدة عوامل تجعل فكرة التقاعد المصغّر جذابة لجيل "زد"، المولود تقريبًا بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من الألفية، أولها أن هذا الجيل يعطي أهمية كبيرة لتوازن صحي بين الحياة والعمل، وللرفاه النفسي، ولتحقيق الذات.
كما أن طبيعة سوق العمل تغيّرت؛ فلم تعد المسارات المهنية خطية أو صارمة كما كانت سابقًا. تقول بوهلمان: "الموظفون الأصغر سنا غالبا ما يعملون لدى 10 أرباب عمل أو أكثر خلال حياتهم المهنية".
وتضيف أن الكثير من الشباب لا يشعرون بالثقة تجاه مستقبل معاشاتهم التقاعدية، معتبرين أنه وعد قد لا يتحقق، بالإضافة إلى خشيتهم من أن يكون العمر قد تقدّم بهم حين يصلون إلى سن التقاعد، بما يفقدهم القدرة على الاستمتاع بالحياة.
إعلانلكن تأثير فترات التوقف المتكررة على المسار المهني ليس واضحا دائما؛ إذ يجب النظر إلى عدة مخاطر محتملة، ففي بعض الدول، يُنظر إلى السجل الوظيفي الخالي من الانقطاعات باعتباره معيارا مهما.
كما تحذر بوهلمان من أن الذين يأخذون فترات توقف قد يفوتون فرص ترقيات محتملة، لأن الوجود في المكان المناسب وفي الوقت المناسب يؤثر كثيرًا، ومن يقلّ حضوره تقل فرص ملاحظته.
في المقابل، يمنح التقاعد المصغر وقتا أكبر لتطوير الذات، مثل تعزيز المهارات الشخصية، والمرونة، والإبداع.
ويعتمد مدى تأثير فترات الانقطاع على المسيرة المهنية على ما إذا كانت توقعات الفرد للتوازن بين الحياة والعمل تتوافق مع ثقافة المجال الذي يعمل فيه أو مع سياسة صاحب العمل.
وتشير بوهلمان إلى أن القطاعات التقليدية مثل القطاع المالي، والمهن القانونية، والهندسة، غالبًا ما تنظر سلبًا إلى الانقطاعات الطويلة.
أما قطاع التكنولوجيا فيُعد أكثر تقبّلا لهذا النوع من المرونة، نظرًا لندرة الكفاءات. وفي المهن الإبداعية، يُعتبر الحصول على فترات راحة بين الوظائف أمرًا طبيعيا ومتكررا.
وتنصح بوهلمان أي شخص يفكر في خوض تجربة التقاعد المصغّر بأن يقيّم العواقب جيدًا. وتقول: "السؤال الأول يجب أن يكون: هل أريد حقًا القيام بذلك؟"، ثم تأتي الأسئلة العملية مثل: هل أستطيع تحمّل التكلفة؟ إذ يحتاج من يترك وظيفته عادةً إلى رصيد ادخاري كافٍ.
كما ينبغي التفكير في طريقة تأثير هذا القرار على التأمين الصحي ونظام التقاعد. وفي كل الأحوال، من الضروري أن تكون لدى الشخص خطة واضحة لكيفية استثمار فترة التوقف، وما الذي يعتزم فعله بعدها.