قال الإعلان الختامي للقمة الـ 15 لمجموعة بريكس، إن دول البريكس الـ 5 تؤيد الحل الجماعي للقضايا المتعلقة بالديون الدولية.

وأضاف الإعلان الذي أطلق عليه اسم "إعلان جوهانسبرج 2": "نعتقد أنه من الضروري معالجة أجندة الديون الدولية بشكل صحيح لدعم الانتعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة، مع الأخذ في الاعتبار القوانين والإجراءات الداخلية لكل دولة".

ووفقا لبيان جوهانسبرج، فإن إحدى الأدوات، لمعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون بشكل جماعي هي من خلال التنفيذ المتوقع والمنظم وفي الوقت المناسب والمنسق للإطار المشترك لمجموعة العشرين لمعالجة الديون، بمشاركة الدائنين الثنائيين الرسميين والدائنين من القطاع الخاص وبنوك التنمية المتعددة الأطراف بما يتماشى مع مبدأ العمل المشترك والتقاسم العادل للأعباء.

وبحسب الإعلان، حثت دول مجموعة بريكس المؤسسات المالية المتعددة الأطراف والمنظمات الدولية على لعب دور بناء في بناء إجماع عالمي بشأن السياسات الاقتصادية ومنع المخاطر النظامية المتمثلة في الاضطراب الاقتصادي والتفتت المالي. 

وتابع الإعلان: "إننا ندعو بنوك التنمية المتعددة الأطراف إلى مواصلة تنفيذ التوصيات التي ينبغي أن تكون طوعية ضمن أطر حوكمة بنوك التنمية المتعددة الأطراف، من تقرير المراجعة المستقلة لمجموعة العشرين حول أطر كفاية رأس مال بنوك التنمية المتعددة الأطراف لزيادة قدراتها الإقراضية، مع الحفاظ على الاستقرار المالي لبنوك التنمية المتعددة الأطراف على المدى الطويل، وفقا لتصنيف دائن قوي، ووضع الدائن المفضل".

كما أعربت دول البريكس عن ثقتها في أن التعاون المتعدد الأطراف ضروري للحد من المخاطر الناجمة عن التفتت الجيوسياسي والجغرافي الاقتصادي وتكثيف الجهود في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التجارة والحد من الفقر والجوع والتنمية المستدامة، بما في ذلك الوصول إلى الطاقة والمياه والغذاء والوقود والأسمدة، فضلا عن التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، والتعليم، والصحة، فضلا عن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها.

مجموعة بريكس: نؤكد أهمية استمرار مجموعة العشرين في لعب دور المنتدى المتعدد كسرت محاولات العُزلة| بيان عاجل من الخارجية الروسية بشأن نتائج قمة بريكس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريكس إعلان جوهانسبرج الديون مجموعة بريكس مجموعة العشرين مجموعة بریکس

إقرأ أيضاً:

البنوك الروسية تدق ناقوس الخطر حول أزمة الديون

يواجه الاقتصاد الروسي توقعات توصف بالأشد خطورة مما يُعلن عنه، وسط احتمال خطر حقيقي بحدوث أزمة مصرفية شاملة خلال الـ12 شهرا القادمة، وفق مسؤولين مصرفيين روس.

ويتزايد قلق البنوك الروسية بشأن مستوى الديون الرديئة (التي يواجه المقترض صعوبات في سدادها) في ميزانياتها العمومية، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤولين لم تنشر هويتهم وفق طلبهم ووثائق اطلعت عليها.

ناقوس الخطر

ودقّت البنوك ناقوس الخطر سرا بشأن عدد العملاء من الشركات والأفراد الذين يتخلفون عن سداد قروضهم في ظل معاناتهم من ارتفاع أسعار الفائدة، وفقا للمصادر.

ووصف مسؤولون مصرفيون حاليون وسابقون الوضع في روسيا سرا بالخطير، مشيرين إلى وجود خطر متزايد من انتشار أزمة ديون في القطاع المالي للبلاد خلال العام المقبل إذا لم تتحسن الظروف.

وحسب بلومبيرغ فإن الضغوط داخل النظام المصرفي تُثير تساؤلات أوسع حول قدرة الرئيس فلاديمير بوتين على مواصلة حرب روسيا في أوكرانيا التي دخلت عامها الرابع، خاصةً إذا ما قرر حلفاء كييف الأميركيون والأوروبيون استهداف القطاع المالي الروسي بعقوبات أشد، ويناقش الاتحاد الأوروبي حاليا فرض قيود جديدة على المزيد من البنوك الروسية.

ويضغط مؤيدو أوكرانيا على دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة صارمة على روسيا بعد رفض بوتين دعوات وقف إطلاق النار في الحرب للسماح بإجراء محادثات سلام، وحتى الآن، أحجم الرئيس الأميركي عن اتخاذ أي إجراءات.

وقالت مصادر إن الأرقام الرسمية قد تُخفي الحجم الحقيقي لمشكلة الديون، إذ يُؤجل المقترضون سداد أقساطهم، ما يعني أنه في حين أن البيانات العامة المتعلقة بالتأخر في السداد لا تشير حتى الآن إلى وجود مشكلة خطيرة، فإن الواقع هو أن العديد من القروض الأخرى لم تُسدد كما هو مخطط، وفقا لمذكرة داخلية من أحد البنوك الكبرى اطلعت عليها بلومبيرغ.

البنك المركزي الروسي (رويترز) الديون الرديئة

ونقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على التقييمات الداخلية، قولها إن البنوك قدرت ديونها الرديئة بتريليونات الروبل، وأنها تتخذ خطوات لإدارة المخاطر المتزايدة التي قد تؤدي إلى ظهور بوادر مبكرة لأزمة ائتمانية، وأظهر أحد التقديرات أن محفظة قروض الشركات التي قدمتها البنوك الروسية في أول شهرين من عام 2025 انخفضت بمقدار 1.5 تريليون روبل (19 مليار دولار) قبل أن تستقر.

إعلان

وظهرت التوترات بين كبار مسؤولي بوتين بشأن المخاطر الاقتصادية خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الأسبوع الماضي.

وخلاله قال وزير الاقتصاد مكسيم ريشيتنيكوف خلال حلقة نقاشية جمعته ومحافظة بنك روسيا (المركزي) إلفيرا نابيولينا إن الاقتصاد يمر بفترة تباطؤ ضرورية، "نحن على وشك الانزلاق إلى ركود".

وأوضح بوتين موقفه في خطاب ألقاه في اليوم التالي. وقال: "يشير بعض المتخصصين والخبراء إلى مخاطر الركود. وهذا، بالطبع، لا ينبغي السماح به تحت أي ظرف".

وحسب بلومبيرغ، فإنه من المؤكد أن سنوات من العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة الدول السبع منذ أن أمر بوتين بغزو روسيا عام 2022، لم تنجح حتى الآن في شل الاقتصاد الروسي، إذ وسّعت الحكومة إنفاقها بشكل هائل على الصناعات الدفاعية ودعم الشركات المتضررة من القيود.

وسجّلت البنوك الروسية أرباحا قياسية بلغت 3.8 تريليونات روبل (48.34 مليار دولار) في عام 2024، متجاوزة بذلك نتيجة العام السابق بنسبة 20%، وفقا لبيانات البنك المركزي.

ضغوط التجنيد

ومع ذلك، فاقم التجنيد في الجيش مشكلة نقص العمالة، وساهم في رفع الأجور التي عززت دخل العديد من الروس، لكنها غذّت كذلك التضخم المتسارع إلى ذروة سنوية تجاوزت 10%".

واستجاب بنك روسيا برفع سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى قياسي بلغ 21% في أكتوبر/تشرين الأول، وخفّضت نابيولينا سعر الفائدة الرئيسي بحذر لأول مرة منذ ما يقرب من 3 سنوات إلى 20% هذا الشهر، عقب سلسلة من الشكاوى من المسؤولين والشركات من أن تكاليف الديون العقابية تُعيق النمو وتُهدد بإفلاس الشركات، وفي حين نما الاقتصاد بنسبة 4.5% العام الماضي، تباطأ النمو السنوي بشكل حاد إلى 1.4% في الربع الأول من عام 2025، وفقا لبيانات هيئة الإحصاء الفدرالية.

وتتراكم مشاكل ما يُسمى بالاقتصاد ذي المسارين في روسيا، إذ يستفيد المجمع الصناعي العسكري من الإنفاق الحكومي الضخم على الحرب، بينما تُعاني العديد من شركات القطاع الخاص من تباطؤ الطلب وارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار الصادرات.

وثمة ضغوط متزايدة على القطاع المصرفي هي أقل توثيقا وفق بلومبيرغ بعد أن منح قروضا ميسرة للمساعدة في تمويل جزء كبير من المجهود الحربي للكرملين، ويواجه عبء استردادها.

وشهد قطاعا البناء والصناعة تباطؤا ملحوظا، بل ظهرت بعض المؤشرات على أن الجانب العسكري من الاقتصاد الروسي قد بدأ في الركود، وفق ما نقلت بلومبيرغ عن مصادر ووثائق.

وكانت ثمة مؤشرات عامة على القلق بشأن مستويات الديون الرديئة.

معدلات القروض المتعثرة في البنوك الروسي في تزايد (غيتي) نقاط ضعف

وحذر تقرير للبنك المركزي في مايو/أيار من "نقاط ضعف القطاع المالي"، بما في ذلك "مخاطر الائتمان ومخاطر التركيز في إقراض الشركات"، بالإضافة إلى "تدهور أداء القروض" في إقراض المستهلكين.

وذكر التقرير أن حوالي 13 شركة من أكبر 78 شركة في روسيا لم تتمكن من سداد ديونها، وهو ضعف العدد المسجل في العام السابق.

ومع ذلك، أكدت الهيئة التنظيمية أن "القطاع المصرفي لا يزال صامدا بشكل عام"، في حين أن نسبة القروض المتعثرة لقطاع التجزئة كانت "أقل بكثير" مما كانت عليه في الفترة 2014-2016، عندما تعرضت روسيا لأول مرة للعقوبات بسبب أوكرانيا عقب ضم بوتين لشبه جزيرة القرم.

إعلان

وحذرت وكالة التصنيف الائتماني الروسية "أكرا" في تقرير لها في مايو/أيار من "تدهور جودة ديون القروض"، وذكرت أن حوالي 20% من إجمالي رأس مال القطاع المصرفي مملوك لمقترضين معرضين لخطر انخفاض جدارتهم الائتمانية بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

ووجدت دراسة أخرى، صدرت في الشهر نفسه عن مركز التحليل الاقتصادي الكلي والتنبؤ قصير الأجل، وهو مركز أبحاث وثيق الصلة بمسؤولي الكرملين، "احتمالا متوسطا" لحدوث أزمة مصرفية شاملة بحلول أبريل/نيسان 2026.

وحذّرت الدراسة من أن الخطر قد يرتفع إذا استمر انخفاض إصدار القروض الجديدة وزيادة أخرى في القروض ضعيفة الأداء.

مقالات مشابهة

  • البنوك الروسية تدق ناقوس الخطر حول أزمة الديون
  • وصفة للتخلص من النمل نهائيا
  • «بريكس» تتجاوز تريليون دولار في تجارتها.. صعود كتلة اقتصادية عالمية جديدة
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: 30 يونيو ثورة شعبية أنقذت الدولة وأعادت لمصر هويتها الوطنية
  • مختص: الخطوة الأولى للتخلص من الديون هي عدم زيادتها..فيديو
  • أمير قطر ورئيس الإمارات يدعوان لانتهاج الحوار والدبلوماسية لحل أزمات المنطقة
  • بنك مصر يطرح برامج مرابحات لتمويل الحج والعمرة والرحلات السياحية
  • يصل لـ 27%.. تعرف على شهادات الادخار بعائد متناقص في 3 بنوك
  • بريكس تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وتطالب بكسر دائرة العنف
  • العنقري: الأجهزة العليا للرقابة شريكًا أساسيًا في دعم جهود التنمية الوطنية