ج إفريقيا – علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قبول مصر، اليوم الخميس، في مجموعة “بريكس” بعد إعلان ذلك جلال اجتماع للمجموعة في جنوب إفريقيا.

وقال الرئيس المصري: “أثمن إعلان تجمع “بريكس” عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية”.

وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد العرابي، علق على إعلان إنضمام مصر إلى مجموعة بريكس واصفا ذلك بالإنجاز الكبير لمصر.

وأكد العرابي في تصريحات لـRT أن إعلان انضمام مصر إلى مجموعة البريكس بداية من يناير المقبل، يدل على الثقة في الاقتصاد المصري، ودور مصر في الإقليم، مشدد على أن الإعلان بمثابة شهادة ثقة في الدولة المصرية، وإمكانياتها على تسيير الأمور في العالم أجمع، وهذا في حد ذاته شهادة للدولة  وإدارتها لشؤونها خلال أزمات متعددة وتحديات كبيرة يمر بها العالم.

واعتبر وزير خارجية مصر الأسبق أن القرار يمثل إنجازا كبيرا للدولة المصرية.

من جانبه، قالت المحللة الاقتصادية المصرية حنان رمسيس إن هذا التكتل الاقتصادي يقلص من هيمنة الدولار على المدفوعات والتبادلات التجارية بين الدول، كما ان هذا التكتل الاقتصادي يشجع على زيادة استخدام العملات الوطنية للدول الاعضاء في التجارة وإنشاء نظم دفع مشتركة، حيث أنه من المتوقع إنشاء عملة مشتركة على المدى الطويل.

وأوضحت رمسيس في تصريحات لـRT أن هدف التوسع في ضم كيانات اقتصادية جديدة يأتي ضمن أهداف هذا التكتل الاقتصادي حيث أن زيادة عدد الدول، يعمل على توسيع النشاط الاقتصادي والتكامل الاقتصادي وتنويع السلع والخدمات التي يتم تبادلها بناء على أساسيات الإنتاج لكل دولة، كما أن هذا التوسع قد يسعى لرأب الصراعات والخلافات القديمة التي كانت بين الدول قبل أن تكون أعضاء في البريكس، كما يسعى هذا التجمع لوجود بنك تنمية جديد بديل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي دائما تتدخل في قرارات دول بعينها وتضغط على دول أخرى وتفرض عليها عقوبات.

ونوهت بأن هذه المجموعة تسعى لتوفير السلع والحبوب للدول الأكثر احتياجا دون تأخير أو تأجيل أو تسويف، حيث ألحق ارتفاع الأسعار ضررا بملايين من المواطنين في مختلف الدول والذين يعيشون تحت خط الفقر، حيث سيكون الأمن الغذائي على جدول أعمال التجمع الاقتصادي، إذ أن هذا التجمع سيكون له أثر اقتصادي إيجابي على العديد من الملفات، والتي سيكون لها الأثر في الاستقرار العالمي وعدم الإنجراف وراء أزمات اقتصادية تأجج المخاوف من اندلاع حروب إقليمية جديدة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة

الثورة نت/.

قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الجمعة، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يوقف استخدام سلطات العدو الصهيوني المتعمد والمستمر للآليات الإنسانية بهدف إخفاء وتسهيل ارتكاب الجرائم في قطاع غزة.
وأضافت ألبانيز، “لا نزال نشهد تمويها إنسانيًا وحشيًا، حيث أدى إلى فظائع جسيمة، تتظاهر إسرائيل بالترويج للحلول الإنسانية لمواصلة سيطرتها على غزة، وحرمانها الممنهج من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عن السكان الجائعين في القطاع المحاصر”.
وحذرت المقررة الأممية من “استراتيجية إسرائيل المتعمدة التي تهدف إلى إخفاء الفظائع، وتشريد النازحين، وقصف المتعرضين للقصف، وحرق الفلسطينيين أحياء، وتشويه الناجين”، مضيفة “كل ذلك مُموّهًا وراء لغة المساعدات، لصرف الانتباه الدولي عن المساءلة القانونية، في محاولة إسرائيلية لتفكيك المبادئ ذاتها التي بُني عليها القانون الإنساني”.
وأعربت عن مخاوف الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى بشأن نظام المساعدات وإنشاء مؤسسة غزة الإنسانية – وهي هيئة تدعمها” إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية لتوزيع المساعدات في ظل نظام سيطرة عسكرية كاملة، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح انتقد لعدم احترامه القانون الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
ولفتت ألبانيز إلى أنه “في غضون ساعات، ظهرت صور ومقاطع فيديو مروعة من غزة تُظهر كيفية عمل هذه الآلية، وكيف أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المدنيين الفلسطينيين العُزّل. يبدو أنه لا حدود لأفعال إسرائيل”.
وشددت على أنه: “بصفة إسرائيل القوة المحتلة، يجب عليها الموافقة على السماح بدخول المساعدات وتسهيلها، ولا يمكن تقييم وصولها بناء على اعتبارات سياسية أو عسكرية”.
وأكدت ألبانيز أن المساعدات التي دخلت القطاع، بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا، ليست “سوى قطرة في بحر”. لافتة إلى “أن تجويع شعب لشهور ثم إطلاق النار عليه عندما يناشد الطعام هو قسوة ممنهجة”.
وقالت: “لقد حان وقت فرض العقوبات، حيث يواصل السياسيون الإسرائيليون الدعوة إلى إبادة الأطفال، بينما يطالب أكثر من 80% من المجتمعات الإسرائيلية، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة. إن وقت إنقاذ الأرواح ينفد”.
وجددت دعوتها “لفرض حظر شامل على الأسلحة، وتعليق جميع أشكال التجارة مع إسرائيل من قبل جميع الدول، في عالم يتزايد فيه الإجماع على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مستخدمةً القصف المتواصل والتجويع، بينما تعارضها أقلية من السكان فقط، وهو ما يُعدّ إهانةً لمبادئ الأمم المتحدة وقيمها، لم يعد بإمكان الدول أن تقف مكتوفة الأيدي”.
وقالت المقررة الخاصة: “إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، وأوامرها الصادرة في 26 يناير، و24 مايو 2024 في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، قد وفّر للدول ضرورة التحرك”.
وأضافت: “كل يوم يمر منذ ذلك الحين دون اتخاذ إجراءات ملموسة من الدول غارق في دماء الفلسطينيين الأبرياء”.
وشددت ألبانيز على “أن خطورة سلوك إسرائيل لا يضاهيه إلا تواطؤ الدول التي تواصل توفير الغطاء السياسي والمادي، والشركات التي تستفيد من جرائم إسرائيل، فلم يعد من الممكن تأجيل المساءلة، وعلى الأمم المتحدة والدول أن تُنشئ، على وجه السرعة، آلية حماية مستقلة لا يجوز لإسرائيل إيقافها، فهي لا تملك أي سيادة على الأراضي المحتلة، وقد حان الوقت لتنفذها الدول، شعوب العالم تراقب، والتاريخ سيتذكرها”.

مقالات مشابهة

  • النائب زهير الخشمان: “تواصل ٢٠٢٥” ليس مجرد منتدى… بل إعلان لمرحلة جديدة يقودها ولي العهد بلغة المستقبل
  • 8 دول في “أوبك+” تقرر زيادة إنتاجها النفطي
  • صادي: “حضورنا البطولة الوطنية للأكاديمات دليل على الأهمية التي نوليها للتكوين”
  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • “في اف اس اي تي ام” تتعاون مع “رياد” لخدمات الهجرة إلى أمريكا
  • منظمة انتصاف تصدر تقريراً حقوقياً بعنوان “صرخة جوع في زمن الخذلان”
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • البنك الأفريقي للتنمية بقيادة موريتانية.. هذه أبرز تحدياته بعد انسحاب أميركا
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة
  • الصناعيون في “بيلدكس 22”: اتفاقيات الطاقة تحقق التنمية الاقتصادية لمختلف القطاعات الصناعية