فنلندا – دعا وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانين إلى مزيد من الوضوح، بخصوص الجدول الزمني وشكل التحول العسكري الأمريكي المقبل بعيدا عن أوروبا، التي بات عليها الآن توفير الدفاع عن نفسها.

وقال هاكانين في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز: “عبء الدفاع الأساسي، يجب أن يتحمله الآن دافعو الضرائب في أوروبا… والسؤال الرئيسي الآن هو هل توجد لدينا خريطة طريق مشتركة وهل يوجد جدول زمني بخصوص ذلك.

يجب أن يكون لدينا مع الولايات المتحدة تفهم وإدراك أن الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو بدأت الآن في توفير الدفاع عن نفسها، ولكن ما هو الإطار الزمني لذلك: عامان، أو ثلاث سنوات، أو خمس سنوات، وماذا بخصوص الإمكانيات والقوات؟”.

وأشار هاكانن إلى أن بعض الدول الأخرى، بما في ذلك ألمانيا، شاركت في الجهود الرامية إلى الاتفاق على “جدول زمني” لمثل هذه العلاقة مع الولايات المتحدة، ونوه بأنه أجرى “حوارا جيدا” مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بشأن هذه القضية.

في 19 مارس، قدمت المفوضية الأوروبية استراتيجيتها الدفاعية الجديدة، “إعادة تسليح أوروبا”، والتي تتضمن استخدام حوالي 800 مليار يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة لتعزيز دفاعات دول الاتحاد الأوروبي وتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وقد تم تعديل تسمية الاستراتيجية في وقت لاحق إلى أقل عدوانية، وباتت “الاستعداد 2030” وذلك بعد احتجاجات بعض دول الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الاستراتيجية ضرورة جمع نحو 800 مليار يورو على مدى أربع سنوات. ومن المقترح جذب غالبية الأموال من ميزانيات الدول الأوروبية (نحو 650 مليار دولار)، مع استخدام 150 مليار دولار أخرى في شكل قروض.

وستقدم المفوضية الأوروبية تسهيلات مالية لدول الاتحاد الأوروبي، كما ستعمل على إعادة توجيه الأموال المخصصة للتنمية الإقليمية إلى الإنفاق العسكري. وتتضمن خطة “الاستعداد لعام 2030” زيادة الإنفاق الدفاعي لدول الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تدعو لحظر تسليح الاحتلال.. وتصاعد ضغوط أوروبا لوقف حرب غزة

طالب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار عدوانها العسكري على قطاع غزة. 

وأكد ألباريس، في تصريح لقناة "بلومبيرغ"، أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأكبر لتل أبيب، داعياً إلى تطبيق الإجراءات ذاتها التي فرضت على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا، على إسرائيل كذلك.

Pido contención y desescalada en Oriente Medio. La diplomacia es el camino.

Estoy en contacto con mis homólogos en la región. Unimos esfuerzos para volver a la negociación y la diplomacia.

En @BloombergTV pic.twitter.com/9He1wkUFa9 — José Manuel Albares (@jmalbares) June 17, 2025
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية في الثالث من حزيران/يونيو الجاري تعليق عقد بقيمة 285 مليون يورو مع فرع شركة "رافائيل" الإسرائيلية في إسبانيا لإنتاج نظام صواريخ "سبايك LR2" المضادة للدبابات، وذلك امتثالاً لتوصية صادرة عن البرلمان الإسباني في 20 أيار/مايو الماضي تدعو إلى وقف التعاون العسكري مع الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على ما وصفه النواب بـ"الإبادة الجماعية" المرتكبة ضد المدنيين في غزة.

من جانب آخر، أعرب ألباريس عن قلق بلاده من غياب أي مؤشرات لخفض التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، داعياً إلى ضرورة استئناف المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وتأتي هذه التحركات الأوروبية في ظل تصاعد الغضب الدولي من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن استشهاد وإصابة أكثر من 184 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ومجاعة خانقة.


وفي بيان مشترك، دعت ست دول أوروبية، إلى جانب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كايا كالاس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. 

جاء ذلك عقب اجتماع في روما ناقش الأمن الأوروبي، بحضور أمين عام الناتو ووزير خارجية أوكرانيا.

وفي تطور لافت، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الماضية، بأغلبية 149 صوتاً مقابل 12، على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً في القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

ميدانياً، يتواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف إيران  بدعم أمريكي كامل، مستهدفاً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية ومسيرات، أوقعت نحو 24 قتيلاً ومئات الجرحى في الداخل المحتل. 

ويُعد هذا التصعيد الأوسع نطاقاً في تاريخ المواجهة بين الجانبين، وينذر بتحول خطير من "حرب الظل" إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.

مقالات مشابهة

  • “أطباء بلا حدود” : نفاق الحكومات الأوروبية يؤجج المعاناة في غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنخصّص 26 مليار دولار لتعزيز القدرات النووية
  • استعادة الريادة التكنولوجية الأوروبية
  • وزير الدفاع: الجيش الأمريكي "مستعد لتنفيذ" أي قرارات لترامب
  • وزير الدفاع الأمريكي: نتعهد بتوفير 62 مليار دولار لتعزيز القدرات النووية
  • إسبانيا تدعو لحظر تسليح الاحتلال.. وتصاعد ضغوط أوروبا لوقف حرب غزة
  • المفوضية الأوروبية تُقدّم مقترحًا جديدًا لإنهاء اعتماد بروكسل على النفط والغاز الروسيين
  • المفوضية الأوروبية: آلية ضمانات الاستثمار تحشد 5 مليارات يورو لمصر
  • المفوضية الأوروبية تؤكد أن أوروبا لن تعود أبدًا إلى الغاز الروسي
  • المحكمة الأوروبية تُعزز حماية المحيطات بحظر الصيد في أعماق البحار