المسبار براجيان يبدأ استكشاف القمر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال رئيس وكالة الفضاء الهندية إن المسبار "براجيان" خرج، اليوم الخميس، من المركبة الفضائية "تشاندرايان-3" ليبدأ رحلة استكشاف سطح القطب الجنوبي للقمر وإجراء تجارب، وهو مستعد لمواجهة تحديات جديدة.
هبطت مركبة الفضاء الهندية، أمس الأربعاء، على القطب الجنوبي غير المستكشف من القمر، لتصبح الهند أول دولة تحقق مثل ذلك الإنجاز بعد أيام فقط من تحطم المركبة الروسية "لونا-25" في مهمة مماثلة.
وأثار الهبوط السلس لمركبة الفضاء، بعد محاولة فاشلة في 2019، حالة من البهجة وأُقيمت الاحتفالات على نطاق واسع في الدولة الأكثر سكانا في العالم. وأشادت وسائل الإعلام بالهبوط التاريخي بوصفه أعظم إنجازات الهند العلمية.
وقال إس. سومانات رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية إن المركبة الفضائية والمسبار بحالة جيدة و"كلاهما يعمل بكفاءة"، ولكن التجارب لم تبدأ بعد.
وكتبت منظمة أبحاث الفضاء، على منصة "إكس" المعروفة سابقا باسم تويتر، أن "جميع الأنشطة ستجرى في وقتها المحدد. كل الأنظمة في وضع طبيعي... بدأت عمليات تنقل المسبار".
يضم المسبار "براجيان" جهازين لإجراء تجارب تتعلق بالعناصر والمركّبات الكيميائية، كما أنه مزود بإمكانية تخطيط مسار بشكل آلي لعمليات الاستكشاف المستقبلية.
وكلمة "تشاندرايان" تعني "مركبة القمر" باللغتين الهندية والسنسكريتية.
من المتوقع أن يعمل المسبار لمدة أسبوعين، أو ليوم قمري، وهي الفترة الزمنية التي صممت معداته التي تدار بالطاقة الشمسية للعمل خلالها.
وقال سومانات إن هناك "العديد من المشكلات" على سطح القمر التي ستتعامل معها منظمة أبحاث الفضاء لأول مرة، خاصة الغبار القمري ودرجات الحرارة التي قد تؤثر على الأجزاء المتحركة في المسبار.
وقال لقناة "سي.إن.إن نيوز 18" الهندية إن الغبار "يمكن أن يصل إلى الأجزاء المتحركة ويعطلها... وقد لا تعمل المحركات".
وأضاف رئيس وكالة الفضاء الهندية أن الغبار القمري يختلف عن الموجود على سطح الأرض، ويمكنه أن يلتصق بأجزاء من المسبار في ظل غياب الهواء على القمر، مما قد يؤثر على عمله. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمر مسبار استكشاف الفضاء استكشاف القمر مركبة فضائية الفضاء الهندیة
إقرأ أيضاً:
مأساة في غوا الهندية: 25 قتيلاً على الأقل بحريق في ملهى ليلي مزدحم
تجري السلطات تحقيقًا في سبب المأساة التي ضربت الوجهة السياحية الهندية الشهيرة، بعدما تبيّن أن النادي كان يعمل من دون ترخيص، وفقًا لرئيس الحكومة المحلية.
لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا حتفهم في حريق مأساوي اندلع داخل ملهى ليلي مزدحم في ولاية غوا غربي الهند، وذلك في مبنى تابع لأحد الفنادق في قرية أربورا. وجاء الحادث ليهزّ البلاد عند منتصف ليل السبت، فيما عبّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "حزنه العميق" عبر منصة "إكس"
وكان رئيس وزراء الولاية، برامود سافانت، قد وصف ما حدث في وقت سابق بأنه "يوم مؤلم للغاية بالنسبة لنا جميعًا في غوا"، موضحًا لاحقًا أنّ "25 شخصًا فقدوا حياتهم وأصيب 6 آخرون".
وقال سافانت إن موظفي الفندق و"ثلاثة إلى أربعة" سياح لقوا حتفهم "بسبب الاختناق"، من دون أن يوضح ما إذا كان بين الضحايا أي أجانب. ووصف المأساة بأنها "حادث مؤسف خلال ذروة الموسم السياحي"، مؤكّدًا أن النادي خالف قواعد السلامة.
وشدد المسؤولون على أن هذا "الحادث المأساوي ما كان يجب أن يقع أبدًا"، وأوضحوا أن "المنشأة كانت تعمل من دون ترخيص" وأن "هذا الإهمال أدى إلى اندلاع الحريق".
وفي سياق متصل، قال مسؤول في المجلس القروي المحلي إن السلطات كانت قد أصدرت في وقت سابق أمرًا بهدم الملهى لعدم امتلاكه ترخيصًا حكوميًا، إلا أنّ تنفيذ القرار تعطل بسبب تدخّلات.
ويقع الملهى الليلي في زقاق ضيّق، ما أجبر فرق الإطفاء على توقيف مركباتها على بُعد نحو 400 متر، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء. وأوضح مسؤولون محليون أن ضيق المكان أعاق وصول الفرق وأسهم في تأخير جهود مكافحة الحريق.
Related ارتفاع حصيلة الحريق بمجمّع سكني في هونغ كونغ إلى 128 قتيلاًفيديو - حريقٌ كارثي في هونغ كونغ: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 36 قتيلاًهونغ كونغ: مقتل 44 شخصًا على الأقل ومئات المفقودين في حريق بمجمّع سكنيوأظهرت لقطات بثّتها وكالة الأنباء الباكستانية عناصر الإنقاذ وهم ينقلون مصابين وجثثًا على نقالات، ويهبطون عبر سلّم حجري ضيّق في منتصف الليل نحو متجر "بيرش"، حيث تجمعت الشرطة وفرق الإسعاف والمتفرجون.
وفي لقطات أخرى، ظهر الدخان وهو يتصاعد من موقع الكارثة.
وأضاف رئيس الولاية أنه "أمر بفتح تحقيق" لتحديد أسباب المأساة ومدى الالتزام بـ"قواعد السلامة من الحرائق" ولوائح البناء، مؤكّدًا أن "المسؤولين عن الحادث سيواجهون أقسى عواقب القانون، وأن أي إهمال سيُحاسَب بصرامة".
انفجار أسطوانة غاز أو ألعاب ناريةووفقاً لتقارير صحيفة "إنديان إكسبريس" الهندية ووسائل إعلام محلية أخرى، يُرجَّح أن يكون الحريق قد نجم عن انفجار أسطوانة غاز في مطبخ الملهى. غير أن رئيس فرقة الإطفاء في غوا، نيتين ف. ريكر، قدّم رواية مختلفة، مؤكداً أن "معظم الضحايا توفّوا اختناقاً في الطابق السفلي والمطبخ"، موضحاً أن "عرض الألعاب النارية تسبب في اشتعال الأجزاء الخشبية داخل الملهى بعد امتلائها بالدخان".
وتُعد غوا، التي كانت مستعمرة برتغالية بين عامي 1510 و1961 وتطل على بحر العرب، من أبرز وجهات السياحة العالمية. فإلى جانب الزوار الهنود، تستقطب الولاية سياحاً من الدول الغربية وروسيا بفضل شواطئها ومرافقها الترفيهية وتراثها المعماري الاستعماري. وتبلغ ذروة الموسم السياحي عادة خلال أشهر الشتاء.
وبحسب البيانات الرسمية، استقبلت غوا أكثر من عشرة ملايين سائح عام 2024، بينهم نحو 470 ألف سائح أجنبي.
وتبقى الحرائق في الهند شائعة بسبب هشاشة البنية التحتية وضعف تطبيق قواعد السلامة. ففي مايو/أيار الماضي، قُتل 17 شخصاً في حريق اندلع داخل عقار بمدينة حيدر أباد، التي تُعد مركزاً رئيسياً لقطاع التكنولوجيا في البلاد. وبعد شهر واحد فقط، لقي 15 شخصاً آخر مصرعهم في حريق بفندق في كولكاتا، حيث قفز معظم الضحايا من النوافذ هرباً من ألسنة اللهب.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة