أنهى سوق الأسهم السعودية "تداول"، تعاملات جلسة اليوم الأحد بتراجع كبير، وسط خسائر حادة، تعد الأكبر منذ 5 سنوات، وذلك وسط موجة من الخسائر شملت أسواق المال، العربية والخليجية، على خلفية الأداء السلبي الذي سيطر على مؤشرات الأسواق العالمية بجلسة نهاية الأسبوع بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ 2 أبريل.

تراجع المؤشر العام

وأغلق المؤشر العام للسوق "تاسي" متراجعاً بنسبة 6.78%، فاقداً 805.46 نقطة من قيمته، هبط بها إلى 11,077.19 نقطة.

وارتفعت قيم التداول بالسوق السعودي، في نهاية جلسة اليوم الأحد إلى 8.43 مليار ريال مقابل 5.54 مليار ريال بالجلسة السابقة، وصعدت الكميات إلى 450.17 مليون سهم مقارنةً بـ 280.47 مليون سهم بجلسة الخميس الماضي.

مصر والسعودية ترفضان التصعيد في غزة وتعملان على دفع خطة الإعمار العربية250 ألف طن صادرات غذائية.. السعودية أكبر الأسواق المستقبلة للمنتجات المصرية

قطاعات البنوك والطاقة تتصدر الخسائر

وجاء إغلاق جميع القطاعات باللون الأحمر، وتصدر قطاع البنوك خسائر القطاعات الرئيسية بعد هبوطه 6.9%، وتراجع قطاع المواد الأساسية 6.87%، وسجل قطاع الاتصالات تراجعاً نسبته 5.94%، وبلغت خسائر قطاع الطاقة 5.29%.

وعلى صعيد أداء الأسهم، شملت الخسائر جميع الأسهم، باستثناء سهم "نماء للكيماويات" الذي أغلق وحيداً باللون الأخضر، بارتفاع 0.5%.

وأغلق عدد من الأسهم متراجعاً بالنسبة القصوى (10%) بقيادة سهم "كيمانول"، وهبط سهم "أرامكو" 5.25%، وسجل سهم "الراجحي" تراجعاً نسبته 5.86%.

وتصدر سهم "الراجحي" نشاط الأسهم من حيث القيمة، بـ 890.32 مليون ريال، وكانت أعلى الكميات لسهم "الباحة" بكمية بلغت 108.58 مليون سهم.

أداء سلبي للسوق الموازي 

وشهد السوق الموازي أداءً سلبياً؛ ليغلق مؤشر (نمو حد أعلى) متراجعاً 6.5%، بخسائر بلغت 1,992.71 نقطة، هبطت به إلى مستوى 28,648.22 نقطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوق الأسهم السعودية قطاع البنوك الخسائر السوق السعودي أرامكو المزيد

إقرأ أيضاً:

أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل

 

 

 

صادق بن محمد بن سعيد اللواتي

 

يرفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شعار "أمريكا أولًا"، ويُطبقه من خلال سلسلة من التعريفات الجمركية على الواردات من الشركاء العالميين، بما في ذلك حلفاء رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز المصالح الاقتصادية الأمريكية.

ومع ذلك، تشير التقييمات الاقتصادية إلى أن سياسة التعريفات الجمركية المتبادلة لم تحقق بالضرورة النتائج المرجوة؛ حيث ردت الدول المتأثرة بفرض رسوم مماثلة على الواردات الأمريكية، مما قد يؤدي إلى انخفاض في التجارة العالمية.

تداعيات "أمريكا أولًا" على الساحة الدولية

لوحظ أن مبدأ "أمريكا أولًا" اتخذ أبعادًا مختلفة في سياق العلاقة مع إسرائيل. وتجلى ذلك في عدة حوادث دبلوماسية وقانونية أثارت تساؤلات حول الأولويات الحقيقية للسياسة الخارجية الأمريكية خلال تلك الفترة:

رد فعل على المحكمة الجنائية الدولية (ICC): عندما تحركت المحكمة الجنائية الدولية، أو كان من المتوقع أن تتحرك، بشأن قضايا تتعلق بمسؤولين إسرائيليين، ردت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على المحكمة وبعض أعضائها. واعتبر البعض هذا التصرف تجاوزًا للسيادة القانونية الدولية، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت المصالح الإسرائيلية تحظى بالأولوية على مبدأ القانون الدولي واستقلال المؤسسات الدولية في نظر واشنطن.

وجهة نظر واشنطن

بعد أن رفعت جنوب أفريقيا قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، أصبحت العلاقات الثنائية متوترة. تصاعدت التوترات خلال زيارة الرئيس سيريل رامافوسا للولايات المتحدة في 19 مايو 2025. وتشير التقارير إلى أن ترامب واجه رامافوسا بمقطع فيديو مثير للجدل (زُعم لاحقًا أنه من زيمبابوي) يتعلق بمعاملة المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، واتهم حكومة رامافوسا بالعنصرية. هذا الحدث، إلى جانب قرار وزارة الخارجية إعلان السفير الجنوب أفريقي شخصًا غير مرغوب فيه بعد تكرار موقف رئيسه، فُسر على نطاق واسع كرد فعل دبلوماسي على موقف جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.

إلغاء التأشيرات ومقاطعة القمم: أفادت التقارير أيضًا أن تأشيرة وزيرة جنوب أفريقية سابقة ألغيت بعد أن دافعت عن قضية الإبادة الجماعية في غزة في المحكمة الجنائية الدولية. أخيرًا، رفض الرئيس ترامب حضور قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، مشيرًا إلى مزاعم بالعنصرية الجنوب أفريقية ضد البيض، ودعا حتى إلى استبعاد البلاد من المجموعة.

الاستنتاج: أسئلة حول الأولويات

يثير هذا التسلسل من الأحداث أسئلة عميقة حول الديناميكيات العملية لسياسة "أمريكا أولًا" تحت حكم ترامب. هل كان الشعار مجرد غطاء لتنفيذ سياسة خارجية تمنح دعمًا استثنائيًا وغير مسبق لإسرائيل، حتى على حساب العلاقات مع حلفاء رئيسيين ومبادئ دبلوماسية راسخة (مثل حصانة المؤسسات الدولية وقواعد المشاركة الدبلوماسية)؟

لا يزال النقاش مفتوحًا حول ما إذا كانت القوة الاقتصادية والعسكرية الرائدة في العالم سمحت بتقدم مصالح حليف استراتيجي (إسرائيل) لتتجاوز المصالح الأمريكية الواضحة في الحفاظ على النظام الدولي واستقرار العلاقات الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • وسط ضغوط بيعية أجنبية.. هبوط محدود في أولى جلسات ديسمبر بالبورصة المصرية
  • جيل جديد وهوية فنية مختلفة تدفع الكويت للبحث عن إنجاز في كأس العرب 2025
  • 34 مليون ريال ارتفاعا في تداولات بورصة مسقط.. والقيمة السوقية تسجل 31.6 مليار ريال
  • عند مستوى 10590 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا
  • مشتريات محلية تعزز صعود البورصة بمكاسب 31 مليار جنيه بتعاملات اليوم
  • مؤشر بورصة مسقط يكسب 69.7 نقطة.. والتداولات ترتفع إلى 34 مليون ريال
  • 1.7 مليار ريال صادرات التمور السعودية
  • أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل
  • الأسهم الأمريكية تمحو خسائر نوفمبر مع استئناف التداول في بورصة شيكاغو
  • الأسهم الأوروبية تنهي الأسبوع إيجابيًا مع استيعاب تقلبات تشرين الثاني