توقعت شركة سامسونج إلكترونيكس، أكبر مصنع لرقائق الذاكرة في العالم، أن تسجل انخفاضًا بنسبة 21% في أرباح التشغيل خلال الربع الأول من عام 2025، متأثرة بتراجع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي واستمرار خسائرها في قطاع تصنيع الرقائق حسب الطلب.

ومن المقرر أن تعلن سامسونج عن نتائجها المالية التمهيدية يوم الثلاثاء، وسط عملية إعادة هيكلة إدارية بعد الوفاة المفاجئة للمدير التنفيذي المشارك "هان جونغ-هي" في أواخر مارس الماضي.

تراجع في سوق الذكاء الاصطناعي

منذ منتصف العام الماضي، تكافح سامسونج للحفاظ على أرباح قطاع الرقائق، بعدما تأخرت عن منافستها الكورية SK Hynix في مجال توفير رقائق الذاكرة عالية الأداء لشركة Nvidia، الرائدة في رقائق الذكاء الاصطناعي.

ودفع ذلك الشركة إلى الاعتماد بشكل أكبر على عملاء في السوق الصينية ممن يطلبون منتجات أقل تطورًا، وهي منتجات لا تخضع للقيود الأميركية على التصدير.

 لكن هذا الرهان تعرض لضربة، حيث انخفض الطلب من العملاء الصينيين في الربع الأول، بعد أن قاموا بعمليات شراء مكثفة في الربع السابق تحسبًا لقيود أميركية إضافية، وفقًا للمحلل "ريو يونج-هو" من NH للاستثمار والأوراق المالية.

وأشار إلى أن نسبة رقائق HBM (الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي) ضمن شحنات DRAM الكلية لسامسونغ قد تكون تراجعت، ما أدى إلى انخفاض في الربحية.

قبل أسابيع من إطلاقه.. إليك مواصفات أفضل هواتف سامسونجإطلاق Galaxy S25 Edge قد يتأخر.. سعر أنحف رائد في تاريخ سامسونجتعرف على مميزاتها.. سامسونج تكشف عن أول غسالة بالذكاء الاصطناعيسامسونج تكشف عن أجهزة Galaxy Tab S10 FE اللوحية.. سعر ومواصفاتاحصل على SSD محمول بسعة 8 تيرابايت من سامسونج بخصم مميز لفترة محدودةانخفاض أسعار رقائق الذاكرة يُفاقم التحديات

تشير تقديرات LSEG إلى أن سامسونج ستسجل أرباح تشغيل بقيمة 5.2 تريليون وون كوري (3.62 مليار دولار) في الفترة من يناير إلى مارس، مقارنةً بـ 6.6 تريليون وون في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي حين تعمل سامسونج على تطوير نسخة محسّنة من رقائق HBM لتلبية متطلبات العملاء الرئيسيين، فإن تعرضها الكبير لرقائق الذاكرة التقليدية يجعل أرباحها أكثر حساسية تجاه تقلبات الأسعار.

وفقًا لبيانات TrendForce، فإن أسعار بعض رقائق DRAM المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب انخفضت بنسبة 25% خلال الربع الأول مقارنة بالعام السابق، بينما تراجعت أسعار رقائق NAND Flash المستخدمة في التخزين بنسبة 50%.

SK Hynix تتفوق مجددًا

في المقابل، من المتوقع أن تسجل SK Hynix ارتفاعًا كبيرًا في أرباحها بفضل استمرار الطلب القوي على رقائق الذكاء الاصطناعي، ما يجعلها تتفوق مجددًا على سامسونج في هذا القطاع الحاسم.

المصاعب تمتد إلى مصنع سامسونغ في الولايات المتحدة

وفيما يتعلق بأعمال تصنيع الرقائق حسب الطلب (Foundry)، يتوقع المحللون أن تُؤجل سامسونج افتتاح مصنعها الجديد في الولايات المتحدة إلى عام 2027 بدلاً من 2026، نتيجة عدم حصولها بعد على طلبيات إنتاج رئيسية، ما يُبقي هذا القطاع في دائرة الخسائر.

علمًا بأن سامسونغ كانت قد خططت في البداية لتشغيل المصنع بحلول عام 2024.

مؤشرات قطاع الهواتف الذكية إيجابية

في الجانب الإيجابي، يتوقع أن يسجل قسم الهواتف والشبكات في سامسونغ أرباحًا تشغيلية تصل إلى 3.7 تريليون وون، مقارنةً بـ 3.5 تريليون وون العام الماضي، مدفوعًا بزيادة شحنات الهواتف الذكية وانخفاض قيمة العملة المحلية، مما عزز من قيمة الأرباح المُعاد تحويلها إلى الوون الكوري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سامسونج رقائق الذاكرة شركة سامسونج المزيد رقائق الذکاء الاصطناعی الربع الأول تریلیون وون

إقرأ أيضاً:

دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي

يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".

أخبار ذات صلة "جوجل" تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي «الإمارات الصحية»: برامج وخدمات متكاملة للكشف المبكر عن السرطان المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • 125 مليون جنيه مبيعات الحديد والصلب للمناجم خلال يونيو الماضي
  • الطلب على السجون الخاصة في أمريكا يزدهر بسبب سياسات ترامب
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • تراجع أرباح مجموعة تداول إلى 96.2 مليون ريال في الربع الثاني
  • عاجل | تحذير هام جدًا من “هيئة الاتصالات” بشأن رسائل احتيالية عبر تطبيقات الهواتف
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • مليار درهم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات خلال الربع الأول
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • بورصة لندن تتراجع مع تحذيرات من تباطؤ النمو