علي جمعة يكشف سر تراجع المسلمين في العلوم والاختراعات
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، إن السبب الرئيسي لتوقف تقدم المسلمين في العلوم التجريبية في العصر الحديث يعود إلى الاستعمار.
وأشار “جمعة”، خلال تصريحات تليفزيونية ، إلى أن الاستعمار كان له تأثير كبير في تعطيل هذا التقدم.
وأوضح أن المسلمين في فترات ازدهارهم كان لديهم اهتمام كبير بالعلوم التجريبية وكانوا من أوائل من اكتشفوا العديد من الحقائق العلمية في مجالات الطب والفلك والهندسة، لكن مع بداية الاستعمار، تغيرت الأمور بشكل جذري.
وأضاف: "نحن لم نكن في يوم من الأيام نعتبر الاستعمار جزءاً من عقيدتنا، عندما كنا نغزو أو نكتشف بلاداً جديدة، كنا نختلط بالناس هناك ونعيش معهم كأسر متآلفة، ولكن ما تميز به الاستعمار كان هو فكر استنزاف الثروات وتحويلها لخدمة مصالح الدول الاستعمارية فقط، هذا لم يكن جزءاً من تفكيرنا".
ونوه أن الفكر الاستعماري كان يهدف إلى تدمير القدرات الاقتصادية والثقافية للعالم الإسلامي، مما أثر بشكل سلبي على تطوره في العديد من المجالات، وكان يسعى لتحويل البلدان المستعمَرة إلى مجتمعات تابعة ومستهلكة للمعرفة والموارد.
ولفت الى أن التاريخ الإسلامي كان خاليًا من فكرة الاستعمار بالمعنى الذي نعرفه اليوم، حيث لم يكن هناك سعي لاحتلال بلدان الآخرين أو استغلالها لأغراض اقتصادية، بل على العكس، كانت الفكرة الإسلامية تقوم على أساس الكفاءة والعدل، حيث كان الحاكم يتولى منصبه بناءً على الكفاءة وليس على الأصل أو اللون، مستشهدا في ذلك بتولي المماليك الحكم، على الرغم من أنهم كانوا عبيدًا، ولكنهم كانوا كفاءات تؤهلهم للقيادة.
وشدد على أن الاستعمار ترك تأثيرًا عميقًا على المصطلحات والمفاهيم في العالم الإسلامي،ورغم كل الجهود المبذولة، إلا أن المسلمين لا يزالون يعانون من تأثير هذا الفكر الاستعماري في طريقة تفكيرهم ومفاهيمهم.
وذكر أن الاستعمار لم يكن فقط في غزوه للأراضي، ولكن في زرع اختلالات في المفاهيم التي ما زلنا ندور حولها حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العصر الحديث الاستعمار علي جمعة العلوم التجريبية الفكر الاستعماري التاريخ الإسلامي المزيد علی جمعة
إقرأ أيضاً:
«حكماء المسلمين» يدعو لتحرك دولي لإيجاد حلول عادلة لقضايا اللاجئين
أبوظبي: (وام)
أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قضية اللاجئين ليست أزمة إنسانية طارئة، بل أصبحت اختباراً مستمراً لضمير العالم ومدى التزامه بمبادئ العدل والرحمة والإنصاف، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لإيجاد حلول عادلة لقضايا اللاجئين وتقديم يد العون لهم وتخفيف معاناتهم وسن تشريعات دولية ملزمة بما يسهم في حمايتهم والحفاظ على حقهم في العيش بكرامة.
وقال المجلس في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام: إن قضية اللاجئين ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصص إنسانية مؤلمة تعكس معاناة أفراد وأسر انتزعت منهم أبسط حقوقهم وحرموا من الأمان والاستقرار، معرباً عن قلقه العميق تجاه تفاقم معاناة اللاجئين في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من أزمات وحروب وصراعات.
وأشاد بالمبادرات الإنسانية الرائدة، التي تسعى لتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية من مأوى وغذاء ودواء وتعليم وضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانيَّة الكاملة، وتقديم الدعم للدول والمجتمعات المضيفة التي تتحمل العبء الأكبر في استضافة اللاجئين وتوفير الدعم اللازم لها.
ولفت إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين و البابا الراحل فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق، في أبوظبي عام 2019، دعت إلى ضرورة التخفيف عن اللاجئين والمهمشين والفقراء والمحتاجين ومن فقدوا السكن والمأوى دون إقصاء أو تمييز.