في يوم اللاجئين.. حماس: لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
شددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أن لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين سوى بزوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، مؤكدة أن المعاناة الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من سبعة عقود تمثل واحدة من أطول الأزمات الإنسانية والسياسية في العصر الحديث.
احتفال أم تواطؤ؟
وانتقد "حماس" في بيان صحفي حادّ اللهجة صدر اليوم الجمعة الموافق 20 حزيران/ يونيو 2025، والذي يصادف اليوم العالمي للاجئين، بشدة صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي يشنها الاحتلال على سكان قطاع غزة، واعتبرت إحياء العالم لليوم العالمي للاجئين في ظل هذه المجازر "اختبارًا أخلاقيًا" للمجتمع الدولي، الذي بات ـ بحسب الحركة ـ شريكًا في الجريمة بصمته وتقاعسه.
وأشار البيان إلى ما يتعرض له النازحون واللاجئون داخل قطاع غزة من قصف وتجويع ممنهج، محذراً من أن الاحتلال حوّل عمليات الإغاثة الإنسانية إلى "مصائد للموت"، في ظل سيطرة أميركية - صهيونية على نقاط توزيع المساعدات، بما يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
كما نددت الحركة بـ"العدوان الممنهج" على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، معتبرة أن تدمير هذه المخيمات يندرج في إطار خطة إسرائيلية لطمس القضية وإنهاء حق العودة، مشيرة إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المخططات".
"حق العودة" ثابت لا يقبل التفاوض
جدّدت "حماس" تأكيدها أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، وهو مضمون في قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، وترفض الحركة أي صيغة أو مبادرة تهدف إلى إسقاط هذا الحق أو استبداله بتعويضات أو توطين.
وحذّرت الحركة من محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المدعومة ـ بحسب البيان ـ من الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية، داعية إلى الحفاظ على تفويض الوكالة الكامل واستمرار مسؤوليتها المباشرة عن تقديم الخدمات والمساعدات للاجئين، لا سيما في ظل الظروف الكارثية الراهنة.
الاحتلال أصل المأساة
أكدت "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري وراء استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، داعية إلى محاسبة قادة الاحتلال في محاكم دولية على ما وصفته بـ"جرائم ضد الإنسانية"، ومطالبة المجتمع الدولي بـ"عزل هذا الكيان الفاشي الذي يهدد السلم والأمن العالميين".
يذكر أن اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف في 20 حزيران/يونيو من كل عام، هو مناسبة دولية أقرّتها الأمم المتحدة منذ عام 2001، لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين حول العالم، وتعزيز الوعي الدولي بحقوقهم وحاجاتهم الأساسية، وعلى رأسها الحماية، الكرامة، والعودة الآمنة إلى أوطانهم.
يُعد هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام العالمي بالقيم الإنسانية، والتأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه أكثر من 100 مليون إنسان حول العالم اضطروا للنزوح القسري بسبب الحروب، الاضطهاد، والاحتلال، وفي مقدمتهم اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون واحدة من أطول وأقسى حالات اللجوء في التاريخ المعاصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس الفلسطينيين الاحتلال بيان اللاجئون احتلال فلسطين حماس لاجئون بيان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
جارديان: إسرائيل تستخدم مايكروسوفت لمراقبة مكالمات الفلسطينيين وقتلهم
كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى سعى لتخزين كنز هائل من مكالمات الفلسطينيين الهاتفية على خوادم مايكروسوفت فى أوروبا، مما ساعده على مراقبتهم واستهدافهم بالتحضير لغارات جوية قاتلة فى غزة.
وكشفت أنه فى ظهيرة أحد أواخر عام 2021، التقى الرئيس التنفيذى لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، بقائد وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية 8200. وكان من بين أهداف رئيس جهاز الاستخبارات نقل كميات هائلة من المواد الاستخباراتية السرية للغاية إلى سحابة الشركة الأمريكية.
وخلال اجتماع فى مقر مايكروسوفت الرئيسى بالقرب من سياتل، حصل رئيس جهاز الاستخبارات، يوسى سارييل، على دعم ناديلا لخطة من شأنها منح الوحدة 8200 إمكانية الوصول إلى منطقة مخصصة ومعزولة داخل منصة مايكروسوفت السحابية Azure.
وبفضل سعة تخزين Azure اللامحدودة تقريبًا، بدأت الوحدة 8200 ببناء أداة مراقبة جماعية جديدة وقوية: نظام شامل ومتطفل يجمع ويخزن تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية التى يجريها الفلسطينيون يوميًا فى غزة والضفة الغربية.
وكُشف لأول مرة فى تحقيق أجرته صحيفة «الجارديان» بالتعاون مع مجلة +972 الإسرائيلية الفلسطينية وموقع Local Call الناطق بالعبرية، أن النظام السحابى - الذى بدأ تشغيله عام 2022 - يُمكّن الوحدة 8200 من تخزين كمية هائلة من المكالمات يوميًا لفترات زمنية طويلة.
وتزعم مايكروسوفت أن ناديلا لم يكن على علم بنوع البيانات التى تخطط الوحدة 8200 لتخزينها فى Azure. لكن مجموعة من وثائق مايكروسوفت المسربة ومقابلات مع 11 مصدرًا من الشركة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تكشف كيف استخدمت الوحدة 8200 Azure لتخزين هذا الأرشيف الواسع من الاتصالات الفلسطينية اليومية.
ووفقًا لثلاثة مصادر من الوحدة 8200، سهّلت منصة التخزين السحابية التحضير لغارات جوية قاتلة، ورسمت ملامح العمليات العسكرية فى غزة والضفة الغربية.
وبفضل سيطرتها على البنية التحتية للاتصالات الفلسطينية، اعترضت إسرائيل منذ فترة طويلة المكالمات الهاتفية فى الأراضى المحتلة. لكن النظام الجديد العشوائى يسمح لضباط الاستخبارات بتشغيل محتوى المكالمات الخلوية التى يجريها الفلسطينيون، مسجلين بذلك محادثات شريحة أكبر بكثير من المدنيين العاديين.
وقالت مصادر استخباراتية مطلعة على المشروع أن قيادة الوحدة 8200 لجأت إلى مايكروسوفت بعد أن خلصت إلى أنها لا تملك مساحة تخزين كافية أو قوة حوسبة على خوادم جيش الاحتلال لتحمل وزن مكالمات هاتفية لسكان بأكملهم.
اقرأ أيضاًإسرائيل كاتس يساند رئيس أركان جيش الاحتلال بعد انتقاده من نتنياهو
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية
مسؤول أممي: ما يحدث في غزة نتيجة مباشرة لسياسات إسرائيلية ممنهجة