توجهت حشود غفيرة من محافظة المنوفية اليوم الإثنين، إلى العريش، تحت رعاية أمانة حزب مستقبل وطن بالمنوفية، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ماكرون على رأس وفد رفيع يضم عددًا من الوزراء، رفضا لتهجير ودعما للقيادة السياسية.

وتوافد المواطنون من المدن والقرى على الأتوبيسات المتجهة إلى مدينة العريش رافعين أعلام مصر ولافتات لا التهجير وكلنا وراك ياريس".

وأعرب المواطنون عن رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، معلنين دعمهم للقيادة السياسية في اتخاذ ما يلزم لحفظ الأمن القومي المصري.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي خلال زيارته لميناء العريش، طواقم من منظمات غير حكومية فرنسية وأممية، إضافة إلى الهلال الأحمر المصري، كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين وعناصر أمن فرنسيين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود، التي يُفترض نشرها في رفح مستقبلًا.

وأكد محافظ شمال سيناء، أن الرئيس ماكرون، سيقوم بزيارة للمخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري في العريش، والتي تضم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، كما سيزور مستشفى العريش العام للاطلاع على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج هناك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة المنوفية المنوفية دعم للقيادة السياسية

إقرأ أيضاً:

حين تشغلنا التحليلات السياسية وننسى أنفسنا

 

 

 

 

إبراهيم بن سالم الهادي

 

بينما تنهض أمم الأرض من بين ركامها، وتنسج مُستقبلها بخيوط العمل والمعرفة والابتكار، تبقى مجتمعاتنا العربية منشغلة بتحليل تقلبات السياسة، وتتبّع تحركات الساسة، والتكهّن بما سيقوله الرئيس أو الوزير الفلاني، أو ما إذا كان الاجتماع الرباعي سينتهي ببيان مُشترك أم بخيبة أمل جديدة.

الخسارة الفادحة أن هذا الانشغال المحموم بتفاصيل لا تُغني ولا تنفع، جاء على حساب القضية الأهم.. صناعة الإنسان، فكم من الطاقات الفكرية والعملية أُهدرت في جدالات عابثة، بينما الحقيقة المُؤلمة تئن بصمتٍ في زوايا الوجدان، مفارقة مُرّة أن تطمح أمة للنهضة، في حين يستهلك أفرادها أوقاتهم في تحليل سياسات الآخرين، دون استثمار وقتهم في عملٍ ينفعهم، يتجادلون في مجموعات الواتساب حتى الشجار، غير مدركين أن الحقائق بعيدة عن عقلية المقاهي.

فماذا بعد؟

علينا أن نحوّل شغفنا السياسي إلى وعي منتج، لا إلى جدال لا ينتهي، أن نُعيد ترتيب أولوياتنا، ونوجّه طاقاتنا نحو التعليم، والتفكير النقدي، والمبادرات المجتمعية، لدينا في عُمان ثروات طبيعية هائلة، ليست فقط نفطًا وغازًا؛ بل فرص كامنة في الجبال، والسواحل، والصحاري، نحن لا نحتاج إلى اكتشاف قارات جديدة، بل اكتشاف الإنسان العُماني من جديد، وتمكينه من تحويل هذه الكنوز إلى فرص.

تخيّل لو تمَّ تأسيس مراكز وطنية لتعليم الشباب مهارات متقدمة مرتبطة بهذه الثروات، ففي ظفار يمكن إنشاء معاهد بحثية متخصصة في النباتات الطبية والعطرية، كاللبان والنباتات النادرة، تصدّر منتجاتها للأسواق العالمية لا كمواد خام، بل كعلاجات ومواد تجميل تحمل علامة "صُنع في عُمان". أما في صحار والدقم؛ فيمكن تأسيس مدارس تقنية تُعنى بتحويل المعادن والصخور إلى صناعات ذكية مثل مكونات الطاقة الشمسية، وبطاريات الليثيوم، ومواد البناء الخضراء، وفي الباطنة والشرقية يمكن تنفيذ مشاريع زراعية تعليمية تُدرّب الطلبة على الزراعة الذكية المائية والعمودية وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتصدير. وعلى سواحلنا يمكن إنشاء أكاديميات لعلوم البحار والصيد المستدام، تُعِدّ شبابنا لصناعة سفن حديثة، واستخراج منتجات بحرية عالية الجودة تُعبّأ محليًا لكن هذه المشاريع تتطلب تبنيًا وطنيًا حقيقيًا، عبر وزارة الاقتصاد، أو لجنة وطنية مشتركة من الجهات ذات العلاقة، تضمن تنسيق الجهود وتوجيه الموارد نحو تحقيق هذه الرؤى، بعيدًا عن التشتت والمبادرات الفردية غير المستدامة.

هذه ليست أحلامًا؛ بل رؤى قابلة للتحقيق إذا ربطنا التعليم بسوق العمل، وزرعنا في الإنسان العُماني طموح أن "يكون هو المشروع"، لا مجرد باحث عن وظيفة، فالمشاريع العملية لا تُنتج وظائف فقط، بل ترفع من مستوى المعيشة، وتقلل الاعتماد على الخارج، وتضع الدولة على طريق التقدّم، بدلًا من انتظار "القرار المصيري" عبر وسائل الإعلام؛ فنهضة الأمم لا تبدأ من نشرة أخبار نهدر طاقاتنا وأوقاتنا في تحليلها؛ بل كيف نعمل ونبني أنفسنا من حيث نحن الآن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حين تشغلنا التحليلات السياسية وننسى أنفسنا
  • حشود من الحجاج المتعجلين يودعون بيت الله الحرام بعد إتمام مناسكهم
  • مظاهرات بمدينة روتردام الهولندية رفضا للحرب على غزة
  • وزير الخارجية المصري لنظيره التركي: ندعم ملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية
  • العيد يضيء العاصمة عدن وسط الظروف القاسية
  • الراعي: المواطنون يتعطشون إلى صدق في القيادة
  • وقفة احتجاجية في شيكاغو رفضاً لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • بالفيديو : متظاهرون يحاصرون مقر وكالة الهجرة رفضا لحملة إدارة ترمب ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • أكثر من ربع مليون شخص يتظاهرون في روما رفضا للحرب على غزة
  • المستشفى الإماراتي العائم في العريش يُنظم احتفالية للمرضى والمرافقين بمناسبة عيد الأضحى