أوقفت وزارة الداخلية ترخيص أكثر من 4 آلاف «منادي سيارات» خلال الأيام الماضية بسبب مخالفتهم للقانون وعدم حصولهم على تراخيص بمزاولة المهنة، ليعود من جديد الحديث عن ظاهرة إمبراطورية السايس أو منادي السيارات، التي تعد إحدى أهم مشكلات الشارع المصري لسنوات طويلة سواء بسبب تعاملهم مع أصحاب السيارات أو البلطجة التي يفرضها البعض منهم على قائدي السيارات للسماح لهم بالتواجد بالساحات والميادين العامة.

ورغم صدور القانون الخاص بتنظيم عمل منادى السيارات، قبل أكثر من 5 سنوات إلا أن تطبيقه على أرض الواقع لم يقض على المشكلات وظلت المعاناة كما هي وإن التزم البعض ولكن بنسبة قليلة.

مهنة السايس أو منادى السيارات عرفتها مصر منذ سنوات طويلة وهناك عائلات تسيطر على مناطق بعينها وتتوارثها الأجيال أشهرهم عائلات صالح بالسيدة زينب وعائلة الحاج إسماعيل بعابدين والشيخ مشهور بمدينة نصر وتحديدًا الحى العاشر والحاجة زينب وأولادها بالبساتين وغيرها من كبرى مشاهير وعائلات السياس.

محمد عادلي منادي سيارات بالبساتين اعترض على وصف السايس بالبلطجي ويقول كل مهنة فيها الصالح والطالح كما أن مهنته مهمة جدا لأنه ينظم الشارع ويعاون رجال المرور ويحافظ على المركبات في الشوارع ويقدم الخدمة نظير مبلغ بسيط، موضحا أنه يعمل بهذه المهنة منذ سنوات ولم يصدر منه أي مشكلة خاصة أنه يعلق الكارنيه الخاص به ولديه ترخيص ودفتر رسمي بالتحصيل.

بصعوبة تحدثنا مع «أم محمد» سايس بالحي العاشر في مدينة نصر حيث قالت: إنها ورثت هذه المهنة عن جدها ووالدها من بعده، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل رسمي ومعها ترخيص من الحي في حين أن المشكلات تصدر غالبا من قائدي السيارات الذين يرفضون دفع المبالغ المطلوبة أو من بعض الدخلاء على المهنة.

وعن المغالاة في طلب نظير ركن السيارات قالت: أصحاب بعض السيارات يدفعون مقابلا أكبر من المطلوب كنوع من الصدقة وكل منطقة ولها ظروفها فمثلا أحياء الزمالك والمهندسين دخلهم اليومي كبير لكن هنا في الحى العاشر دخول بسيطة، وكل واحد وله رزقه.

الدكتورة ريم يحيي مدير عام بإحدى شركات الأدوية تقول: إنها تتعرض للمشكلات بشكل يومي مع منادي السيارات بداية من فرض رسوم على الانتظار بطريقة عشوائية ومبالغ فيها، وإصرار البعض على الدفع مقدما والتهديد جاهز في حال عدم الدفع مقدمًا «خافي على عربيتك يا دكتورة» وأحيانا بعد الدفع المقدم نجد أنفسنا مطالبين بالدفع مرة أخرى عند الخروج بالسيارة خاصة أننا لا نحصل على إيصال!

وتضيف: حتى أمام المستشفيات لا تأخذ المنادي أي رأفة بالمرضى ويصر على الحصول على ثمن الانتظار حتى وإن كنا نحمل حالة ونحتاج إلى كل دقيقة لعلاجها وطبعا نحن مضطرون للدفع المقدم.

في حين تقول عزة محمد يوسف موظفة: إن الانتظار في الأماكن الحيوية له تسعيرة لا تقل عن 20 جنيها وقد تصل إلى 30 جنيها حتى لو لنصف ساعة فقط، في حين أنه عند الانتظار في الأماكن المنظمة في بعض الساحات، تكون الساعة الأولى بـ10 جنيهات ولا نصل للأرقام العشوائية مع مرور الوقت، مشيرة إلى أنها لا تحصل غالبًا على إيصال من المنادى وإذا ألحت يكون الإيصال بقيمة خمسة جنيهات فقط وحجتهم في ذلك أن الدفاتر قديمة، وعن ترخيص مزاولة المهنة تقول إن 90% من السوّاس يعملون دون تراخيص أو كارنية ينظم عملهم.

سامح على الدين المحامي يقول: إن الحل في تفعيل القانون على أرض الواقع وذلك وحده كفيل بالقضاء على هذه المشكلات، مشيرًا إلى أن القانون ينظم كل شيء بداية من اختيار الشخص حيث يجب أن يكون حسن السير والسلوك ولديه مؤهلاته الدراسية وشهادات صحية تثبت عدم تعاطيه المخدرات وموقفه من الخدمة العسكرية ورخصة قيادة سارية وصحيفة حالة جنائية وغيرها من المستندات الهامة للحصول على الترخيص بمزاولة المهنة، كما يلزم القانون السايس بأن يحمل كارنيه ويبرزه أثناء عمله وألا يتجاوز المكان المحدد له، مع الالتزام بالتسعيرة المحددة له.

مؤكدا أن الرقابة وتنفيذ القانون سيقضيان على كل المشاكل خاصة أن القانون جاء لمواجهة الخارجين وغير الملتزمين ومن يفرضون الإتاوات على أصحاب السيارات بالشوارع. موضحا أن القانون غلظ عقوبة من يمارس نشاط تنظيم انتظار المركبات في غير الأماكن المحددة بدون ترخيص بالحبس ستة أشهر وغرامة خمسة آلاف جنيه، ومن يحصل على قيمة أكبر من القيمة المحددة له بالدفتر يعاقب بالحبس ٣ أشهر وغرامة ألف جنيه.

يبقى أن نعلم أن الإدارة العامة للمرور خصصت أرقام تليفونات للإبلاغ عن السواس غير الملتزمين، وأن الشكاوى يتم التعامل معها بجدية كبيرة.

اقرأ أيضاًشروط استصدار رخصة مزاولة نشاط تنظيم انتظار السيارات «السايس»

أول طلب إحاطة بسبب تأخر تطبيق قانون السايس

محافظ سوهاج يتفقد أعمال تطوير المرسى السياحي بالكورنيش الغربي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الداخلية وسط البلد منادى سيارات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: إجلاء بعض عائلات وزراء الحكومة والكابينت إلى أماكن محصنة

كشفت القناة 13 العبرية، مساء اليوم السبت، عن إجلاء عائلات عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، إلى مواقع بديلة ومحصنة، بعيدًا عن أماكن سكنهم الاعتيادية، وذلك في أعقاب التصعيد الأمني المتواصل مع إيران.

وأفادت القناة أن قرار الإجلاء جاء على خلفية وجود "مخاوف حقيقية" من احتمال تنفيذ هجمات إيرانية قد تستهدف ليس فقط المسؤولين الإسرائيليين، بل أيضًا المقربين منهم، في إطار الرد على التطورات الأخيرة في ساحة المواجهة الإقليمية.

وبحسب التقرير، فإن هذه الإجراءات الأمنية غير المسبوقة تعكس مدى الجدية التي تتعامل بها أجهزة الأمن الإسرائيلية مع التهديدات الإيرانية المحتملة، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتوسّع دائرة الاشتباك.

وفي السياق ذاته، أكدت القناة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، وعددًا محدودًا من الوزراء المعنيين بإدارة العمليات، يتواجدون حاليًا في المخبأ المحصن تحت الأرض، والذي تُدار منه العمليات العسكرية والتقديرات الأمنية في الوقت الراهن.

وتُشير هذه التطورات إلى ارتفاع مستوى الاستنفار في المؤسسات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وسط تخوّف من دخول مرحلة جديدة من التصعيد مع إيران قد تشمل جبهات متعددة، بما في ذلك الساحة الداخلية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تقرر تنفيذ هجوم واسع على طهران كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران الأكثر قراءة الاتحاد الأوروبي للصحفيين يطالب بحماية الصحفيين في قطاع غزة الإعلام الحكومي بغزة : مستعدون لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 08 يونيو طقس فلسطين اليوم: أجواء حارة إلى شديدة الحرارة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية لأطفالها
  • اليونيسف: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة لأطفالها
  • متحدث اليونيسف: عائلات غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة لأطفالها
  • توسيع حظر السفر في عهد ترامب.. تركيا على قائمة الانتظار؟
  • إسرائيل: إجلاء بعض عائلات وزراء الحكومة والكابينت إلى أماكن محصنة
  • مكتب مكافحة الآداب يوقف شابًا إثر فيديو خادش
  • دبي تسيطر على حريق مارينا وتنقذ 3820 ساكنًا
  • الاحتلال يوقف امدادات الغاز عن مصر والأردن.. والقاهرة تفعّل خطة الطوارئ
  • "البيجيدي" يستفسر المنصوري عن خلفيات تأخر تصميم تهيئة القنيطرة بعد عقدين من الانتظار
  • روسيا تسيطر على 3 بلدات وتكشف خسائر الجيش الأوكراني في أسبوع