“حماد”: شرعنا في صيانة مؤسسات الإصلاح والتأهيل بما يتناسب مع حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
شارك رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، رفقة نائبيه علي القطراني وسالم الزادمة، ووزير العدل خالد سعد، ولفيف من الوزراء في احتفالية تكريم رؤساء فروع وزارة العدل والشرطة القضائية ومدراء مكاتب الخبرة القضائية ومدراء الإدارات بالوزارة.
وأثنى حماد خلال الاحتفالية، التي أقيمت بمدينة بنغازي، على دور وزارة العدل بكل إداراتها وأقسامها وفروعها، مؤكداً أن الحكومة الليبية، شرعت في صيانة مؤسسات الإصلاح والتأهيل بكافة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بما يتناسب مع حقوق الإنسان، حيث تم تشكيل لجنة للاطلاع على السجون ووضع المساجين وإعداد تقارير عاجلة حول أوضاعها.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود التي تبذلها وزارة العدل في سبيل تحقيق العدالة والحفاظ على سيادة القضاء والقانون، داعيا رؤساء فروع الوزارة والشرطة القضائية للارتقاء بمستوى العمل من أجل تقديم الخدمات اللازمة التي يحتاجها المواطنون.
وعلى هامش الاحتفالية؛ تم تقديم درع التميّز والعطاء إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ونائبَيه، بالإضافة إلى تكريم عددٍ من الوزراء.
وفي ختام الاحتفالية أذن رئيس الوزراء، بتوزيع الدفعة الأولى من المركبات الآلية الخاصة بجهاز الشرطة القضائية.
الوسومحقوق الإنسان ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: حقوق الإنسان ليبيا
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: «البِشْعَة» محرَّمة شرعًا ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.
وتشدد دار الإفتاء على أن مقاصد الشريعة الإسلامية جاءت لحماية النفس البشرية وصيانة الكرامة الإنسانية، وأن الإسلام لم يُبح بأي حالٍ من الأحوال ممارسات تقوم على التعذيب أو الامتهان أو الإيذاء، بل رفض جميع الأساليب التي تُنتهك بها حرمة الإنسان تحت دعاوى باطلة أو عادات موروثة لا تستند إلى شرع ولا عقل، مبينة أن البِشْعَة مخالفة صريحة لهذه المقاصد؛ إذ تُهدر كرامة الإنسان وتُعرّضه للأذى البدني والنفسي دون مستند شرعي أو قانوني، محذِّرةً من الانسياق وراء عادات أو موروثات خاطئة تُلبَّس بثوب إثبات الحق وهي في حقيقتها باطلة ومُحرَّمة.
وتشير دار الإفتاء إلى أن دورها الشرعي والوطني يستلزم تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الممارسات وآثارها السلبية، مؤكدةً أن حماية الإنسان من الإضرار به ليست واجبًا شرعيًّا فحسب، بل مسؤولية مجتمعية تُسهم في ترسيخ ثقافة العدالة والرحمة، وتدعيم الثقة في مؤسسات الدولة وطرق التقاضي الشرعية والقانونية.
وتختتم دارُ الإفتاء بيانها بدعوةٍ خالصة إلى صون كرامة الإنسان التي عظَّمها الله، والابتعاد عن كل ممارسة تُعرِّض الناس للظلم أو الإيذاء. وتؤكِّد أن الاحتكام إلى الشريعة والقانون هو السبيل الأمثل لحفظ الحقوق واستقرار المجتمع، وأن رحمة الإسلام وعدله أوسع من أن تُختزل في عادات باطلة أو أساليب تُهين الإنسان. نسأل الله أن يرزقنا البصيرة والرشد، وأن يجعل الرفق والعدل منهجًا يُشيع السكينة والأمان بين الناس، وأن يُلهم المجتمع وعيًا يحفظ للإنسان حقه وكرامته في كل حال.